‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية أوكرانيا.. صفقة قطر الخاسرة

أوكرانيا.. صفقة قطر الخاسرة

قطر تدفع بمقاتلي الجماعات الإرهابية المتطرفة للمشاركة بالحرب الروسية الأوكرانية.

تقدمت القوات الروسية وفرضت سيطرتها على مدينة ماريوبول الأوكرانية الواقعة على بحر آزوف، باستثناء مصنع الصلب العملاق أزوفستال، الذي أمر الرئيس الروسي بمحاصرته وعدم اقتحامه.

وتمثل السيطرة على ماريوبول انتصارا استراتيجيا كبيرا لروسيا، إذ يساعدها ذلك على ربط شبه جزيرة القرم بالأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لها في شرق أوكرانيا.

ومقابل هذه السيطرة توجد خسائر كبيرة خلفتها المعارك، والسؤال الأبرز من سيدفع الفاتورة الضخمة التي تصرف خلال الحرب؟

تساؤل مشروع بدأ يأخذ صداه لدى الكثيرين، مع نهاية جولة من جولات الحرب المكلفة، ولإيجاد الجواب حوله أجرى موقع QLeaks بحثا ليصل إلى أن قطر هي من ستدفع فاتورة الحرب الروسية الأوكرانية بالكامل.

وقال مراقبون لـ QLeaks إن الدوحة التي كانت تحتفل منذ شهر بتصنيفها كحليف رئيسي للولايات المتحدة خارج حلف الناتو، بدأت تدرك اليوم حجم الكارثة التي ورطت نفسها بها.

وأضاف المراقبون أن قطر لم يتم تصنيفها كحليف رئيسي خارج الناتو لمجرد تعهدها بتعويض النقص بإمدادات الطاقة للقارة الأوروبية، بل كانت لديها مسؤوليات دفع فاتورة الحرب كاملة، والدوحة كانت تأمل أن يتم دفع تلك الفاتورة من عائداتها التي ستجنيها في حال تمكنت من السيطرة على سوق الطاقة الأوروبي كما أوهمتها الولايات المتحدة.

بايدن وتميم

ولهذا السبب عمدت قطر على تغذية الساحة بالإخوان المسلمين، ودفعتهم للقتال إلى جانب أوكرانيا بزعهما أن روسيا عدو المسلمين، ويجب الاقتصاص منها.

إن قطر التي أقنعت الشيخ الإخواني يوسف القرضاوي، بإصدار فتوى لدعم القوات الأمريكية في العراق، نصت على جواز مشاركة المسلمين الأمريكان في القتال مع الجيش الأمريكي الذي جاء غازيا أرض الرافدين، لن يصعب عليها تأمين الفتاوى التي بدأت مع بداية الحرب الأوكرانية عندما قال رئيس مجلس مسلمي أوكرانيا، سيران عريفوف: “أدعو باسم مجلس مسلمي أوكرانيا، الأمة الأوكرانية والمؤسسات الحكومية والمدنية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، في مواجهة تهديدات ومخاوف مشتركة، تمس الجميع؛ دون استجابة للاستفزازات والحملات المضللة، ودون أي مظاهر ذعر وهلع، تضر ولا تفيد”.

سيران عريفوف

كما كان من السهل على نظام الدوحة حشد الإخوان المسلمين في أوكرانيا لمواجهة روسيا، بسبب العداء الذي تكنه الجماعة لروسيا، التي أعلنت أن الإخوان جماعة إرهابية، إذ تعتبر موسكو أن الإخوان هم مفرخة تنظيم القاعدة الذي لطالما كان عدوا للروس.

كما حاول الإخوان تأجيج الخلاف بين تتار القرم والدب الروسي الذي فرض سيطرته على جزيرة القرم عام 2014، لتفادي تصاعد النفوذ الروسي في المنطقة.

وتسعى جماعة الإخوان إلى توطيد علاقتها مع النظام الأوكراني، والمواقف الإخوانية ليست في واقعها لدعم الدولة الأوكرانية؛ بل خوفا من السطوة الروسية في الأساس.

الإخوان وأوكرانيا

كل ذلك سهل على قطر إقناع عددا لا بأس فيه من مقاتلي الجماعات الإرهابية المتطرفة بالانخراط بالحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد محللون لـ QLeaks أن قطر كانت تأمل بجني أرباح هائلة من الحرب، حيث وعدت المرتزقة بمبالغ مالية ضخمة ومرتب شهري لعوائلهم لقاء مشاركتهم بالحرب، ووقوفهم ضد روسيا.

لكن الرياح لم تسير كما تشتهي السفن القطرية، وبدأت القوات الأوكرانية بالتقهقهر والانهزام، إضافة لعدم تمكن قطر من الدخول إلى سوق الطاقة الأوروبية، الأمر الذي أثبت للنظام القطري حجم الكارثة التي حلّت به وهو المسؤول الأول عن دفع فاتورة الحرب، من خزينته الخاصة هذه المرة وليس من الأرباح التي كان يعتقد أنه سيحصل عليها بعد الحرب.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …