Site icon Qatar leaks

إيران وقطر تتلاعبان بأمن الطاقة العالمي والسعودية تخلي مسؤليتها

أرامكو

أعلنت المملكة العربية السعودية، أمس الإثنين، إخلاء مسؤوليتها من حصول أي نقص في الإمدادات النفطية إلى الأسواق العالمية، ويأتي هذا الإعلان بعد هجمات متكررة تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية ذراع إيران في المنطقة، تستهدف الأعيان والمنشآت المدنية داخل المملكة والمنشآت النفطية بشكل خاص.

وقال أمين الناصر المدير التنفيذي لشركة أرامكو إن “هذا النمط من الهجمات وهذا الشكل من التصعيد في هذا الوضع الدولي، مصدر قلق شديد للعالم، وإذا حدث تصعيد جديد فإن ذلك قد يكون له أثر على الإمدادات النفطية”.

أمين الناصر

يشار إلى أن هذه الهجمات تنامت مؤخرا عقب محاولة قطر حليفة إيران إقناع الإدارة الأمريكية بأن إيران تستطيع تغطية النقص في الإمدادات النفطية الحاصلة نتيجة الأوضاع الجيوسياسية وفي مقدمتها الحرب الروسية – الأوكرانية .

ويقول مراقبون إن قطر حرضت الحوثيين ذراع إيران بالمنطقة على استهداف خمسة منشآت نفطية داخل السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، بغية التلاعب بأمن الطاقة العالمي لعل الأمور تصب في مصلحتها هي وحليفتها إيران.

إلا أن السعودية التي تصدت للعدوان الحوثي وأسقطت معظم الصواريخ الإيرانية والمسيرات، لم تكتف بالصمت بل وضعت العالم أجمع بصورة الواقع الكارثي الذي تحاول قوى الإرهاب فرضه في حال تأثرت الإمدادات النفطية القادمة من المملكة.

مسيّرة حوثية

وتعد المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط بواقع 7 ملايين برميل يوميا بالإضافة صادرات مشتقات نفطية بواقع مليون إلى 1.5 مليون برميل يوميا.

كذلك تعتبر المملكة العربية السعودية أحد أكبر الطاقات التكريرية في العالم حيث تنتج مصافي التكرير فيها أكثر من 5 مليون برميل يوميا، مما يجعل إمداداتها من النفط ومشتقاته الأمل الوحيد لأوروبا والعالم للتخفيف من تفاقم أزمة الطاقة في ظل الظروف العالمية الراهنة، وذلك يعني أن الضرر بالمنشآت النفطية والبترول السعودية قد يصيب العالم بالشلل التام.

وبمجرد إعلان السعودية إخلاء مسؤوليتها من أي نقص يحصل في إمدادات البترول للأسواق العالمية شهدت تلك الأسواق ارتفاعا بأسعار النفط بواقع 4% .

إلى ذلك قال المستشار في شؤون الطاقة الدكتور فيصل الفايق: “العالم بأثره يمر بأزمة طاقة.. فيكف سيكون الحال إذا تسببت هذه الهجمات الإرهابية غير المسؤولة على المنشآت النفطية في المملكة بكارثة انقطاع إمدادات الطاقة لاسيما المرافق المطلة على البحر الأحمر والتي تصدر المشتقات النفطية إلى السوق الأوروبية”.

فيصل الفايق

من جانبه أكد الدكتور محمد سرور الصبان المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي “أن المملكة دائما وأبدا مصدرا آمنا وموثوقا به ويمكن الاعتماد عليه في إمدادات الطاقة، وهذا ما يقدره المجتمع الدولي منذ عقود، ولكن مع تزايد هجمات الحوثيين وصمت المجتمع الدولي دون اتخاذ تدابير لازمة لمنع هذه التهديدات، قد يشل حركة اقتصاد النفط العالمي ويهدد الدول المستوردة، نتيجة للخراب المحتمل لمنشآت النفط والغاز”.

ويؤكد مراقبون بأن على المجتمع الدولي عدم الاكتفاء بسياسة الشجب والتنديد إنما عليه اتخاذ خطوات فعلية لمعالجة الأزمة وفي مقدمتها إعادة الحوثيين لقوائم الإرهاب.

Exit mobile version