Site icon Qatar leaks

الإخوان والمرتزقة عراقيل الانتخابات الليبية

الانتخابات الليبية

تتوالى الاجتماعات والدعوات لإلقاء السلاح وطرد المرتزقة خارج ليبيا تمهيدًا لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد بشهر ديسمبر المقبل.

وتعقد اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5” اجتماع لها في الأسبوع القادم لبحث كيفية تنفيذ خطة العمل التي اتفقت عليها مؤخرًا برعاية أممية ودولية لحل الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها.

ليبيا التي أصبحت مرتع للميليشيات والسلاح منذ العام 2011 لن تكون قضية إفراغها من السلاح والمرتزقة قضية سهلة، وهي بحاجة تكاتف دولي لحل هذه الأزمة ولكن ليس كما فعل الناتو عندما تدخل في الحرب الليبية وترك الفوضى العارمة تأكل المنطقة من خلال ترك مستودعات السلاح التي استقدمها النظام السابق بمليارات الدولارات مفتوحة، ما أسهم في زيادة انتشار السلاح بين الليبيين.

مصادر السلاح

من خلال معلومات حصلت عليها سكاي نيوز حول سلاح الميليشيات المسلحة وتمويلهم يتبين أن الإخوان المسلمين سهّلوا الاستيلاء على أموال الشعب لصالح التنظيمات الإرهابية وذلك عبر استغلال مناصبهم ومكاسبهم السياسية التي حصلوا عليها عقب انهيار النظام السابق.

وتعد جماعة تطلق على نفسها اسم “أنصار الشريعة” التي تأسست في 2012، ثم ضمت فيما بعد جماعات وتنظيمات إرهابية أخرى مثل، مجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة ومجلس شورى ثوار أجدابيا وسرايا الدفاع عن بنغازي، واحدة من أهم وأخطر التنظيمات التي حصلت على تمويلات ميليارية من دول خارجية دعمت الحرب في ليبيا، وأيضًا جراء استيلاء عدد من المسؤولين المتحالفين معها على المال العام ووضعه نحن سيطرتها.

أما تنظيم داعش ليبيا والذي نشأ في أكتوبر 2014، فقد حصل على أموال ضخمة جراء عمليات سرقة ونهب متلاحقة، أبرزها كان السطو على مصرف الصحاري والوحدة في مدينة بنغازي عام 2013، حيث تم سرقة نحو 53 مليون دينار ليبي، بالإضافة إلى 12 مليون دولار، ونحو 5 ملايين يورو، واستولى على طائرة حملت 62 مليون دينار ليبى و15 مليون دولار لدعم المصارف في سرت، ودخول السلاح إلى ليبيا، كذلك خطف رجال الأعمال وابتزازهم، فضلًا عن الدعم الذي كان يتلقاه من التنظيم الأم في سوريا والعراق، وفق ما أورده تقرير صادر عن مركز أوروبي لمكافحة الإرهاب.

تنظيم داعش ليبيا

وظهر مجلس شورى ثوار بن غازي في عام 2014، فيما رصدت تقارير دولية تهريب شحنات ضخمة من السلاح والذخيرة عن طريق البحر، ولا تزال تلك العمليات مستمرة رغم القرارات الدولية بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

الإخوان عثرة الانتخابات

كما ظهر دور الإخوان كحجر أساس في نشر الإرهاب في ليبيا فهم اليوم يشكلون العثرة بوجه الانتخابات الليبية وإخراج الميليشيات من البلاد، والعقبة الجديدة التي يحاول الإخوان وضعها بوجه الانتخابات هي محاولة النيل من المشير خليفة حفتر لمنعه من الترشح.

خليفة حفتر

في هذا الصدد أرسل خالد المشري رئيس ما يسمي بالمجلس الأعلي للدولة فى ليبيا إلى محكمة “فرجينيا ” بالولايات المتحدة الأمريكية خطابًا قال فيه: “إن إفشاء الإسرار العسكرية أمر لا يعاقب عليه القانون في ليبيا، ولا يتعرض مفشي الأسرار العسكرية لعقوبة الإعدام”، وذلك لتمكين المحكمة الأمريكية من استجواب المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، في دعوى قضائية تتهمه بارتكاب جرائم حرب.

خالد المشري

وقال محامو حفتر في أوراق المحكمة، وفقًا لوكالة أسوشيتد بريس، إن “مطالبتهم بالإجابة عن الأسئلة سيجبره على انتهاك القانون الليبي، من خلال إفشاء أسرار الدولة، وإخضاعه لعقوبة الإعدام”.

وعلق مدير المركز الافرواسيوي للدراسات السياسية والباحث في الشؤون الليبية محمد فتحي الشريف على خطاب المشري للمحكمة الأمريكية، قائلًا: “إن الهدف منه تشويه القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية والنيل من المشير خليفة حفتر، إذ استغل رئيس مجلس الدولة نظر المحكمة لقضية مقامة ضد المشير من أحد العناصر الليبية المنتمية لجماعة الإخوان والذي يحمل الجنسية الأمريكية وهو عصام عميش، ليكتشف الرأي العام الليبي والعربي والدولي من خلال خطابه الذي أرسل بشكل رسمي وسري قبل فضحه من خلال وسائل الإعلام مدى تأمر جماعة الإخوان على المؤسسات الليبية وخاصة القيادة العامة للقوات المسلحة”.

وأضاف الشريف في تصريحات صحفية، أن دفاع المشير خليفة حفتر في القضية المرسل بسببها خطاب المشري قدم للمحكمة أسانيد قانونية تؤكد أن عقوبة إفشاء الأسرار العسكرية هي الإعدام، وأن المحكمة تطلب الحصول على معلومات عسكرية تخص القوات المسلحة الليبية من المشير.

في المحصلة يترقب الليبيون نتائج اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المتوقع عقده في اليومين القادمين، وكلهم أمل بأن يثمر عن خطة عمل مع خطوات تنفيذية لإخراج السلاح والمسلحين من ليبيا، تمهيدًا لعقد الانتخابات وتكرار هزيمة الإخوان كما حصل في الدول العربية المجاورة.

Exit mobile version