Site icon Qatar leaks

تحريض قناة الجزيرة ضد الأمير محمد بن سلمان

قناة الجزيرة

قامت أمس قناة الجزيرة عبر صفحتها باللغة الإنجليزية على تويتر بنشر تغريدة تتحدث فيها عن قضايا السجون في المملكة العربية السعودية وتهاجم فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بطريقة ساخرة قائلة “هل يستطيع محمد بن سلمان التحدث عن السجون في السعودية؟”.

وبعد ساعات قليلة تراجعت الجزيرة عن نشر الموضوع وقامت بحذف التغريدة من حسابها على تويتر، لكننا قمنا بحفظ صورة للتغريدة المحذوفة.

تخبط الجزيرة هذا هو أمر معتاد خصوصا عندما تقوم بنشر الشائعات واستهداف الشخصيات السياسية في محيطها الخليجي أملاً منها أن تحاول تصوير النظام القطري على أنه يتصرف بشكل مثالي في ظل فضائح تطال جميع أركانه في قضايا الإرهاب والتطرف.

كما ظهر التخبط في مقالين تحدثا عن الأوضاع الحالية في تونس، فبعد الصدمة التي تلقاها مشروع قطر الإرهابي إبان حركة الإصلاح السياسي التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيد ظهر واضحاً أن القناة في وضع يرثى له لدرجة أنها بدأت متأخرة بالصحوة ومحاولة اللحاق بركب ما يريده الشعب التونسي ولكنها وكما عادتها وقعت في تخبطاتها اللامتناهية حيث نشرت مؤخرا أيضا خبرا على موقعها الرسمي باللغة الإنكليزية مفاده “حزب النهضة يجري تحولًا سياسيًا واصفاً إجراءات الرئيس قيس سعيد بأنها تمثل فرصة للإصلاح في البلاد”!

قيس سعيد

حيث بدأت القناة مقالها بالعبارات التالية: “وتقول النهضة إنها تعتبر الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد فرصة لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، وهو تحول في موقف أكبر حزب في البرلمان مع استمرار الأزمة السياسية في البلاد”.

بينما نجد على موقع الجزيرة بالعربية مقال بعنوان “حركة النهضة تشكل خلية أزمة”!! حيث تنقل الجزيرة ما مفاده أن حركة النهضة تنادي باستمرار الحراك المناهض للرئيس سعيد!!!

الباحث في المنطق الحيوي الأستاذ أحمد شكري عثمان يرى أن نتائج تناقض العنوان الصحفي على موقعي القناة العربي والإنجليزي، والمخاطر الناتجة عن ازدواجية المعايير في استخدام العناوين الصحفية المتعلقة بالشأن العقائدي السياسي أو الديني مؤذية، وتظهر جلياً أن هناك ازدواجية معايير مفضوحة لخطاب موجه لجمهور الغرب وآخر يسوق لمجتمعاتنا العربية، وهو ما يمكن له أن يقود بالتكرار إلى برمجة الوعي الجمعي باتجاه النحر والانتحار بشكل تجريبي، وهذا ما أفصحت عنه سياسة الإعلام المتبعة قطريا مثلاً في أماكن ما عرف بالربيع / الخراب العربي.

ويؤكد الباحث المتخصص في المنطق الحيوي أن وسائل الإعلام عندما تحاول استخدام الشخصنة فهي تجريبياً تنجر لخلق عداوات، وهذه الأمور لا يمكن أن تتم بالأغلب عن حسن نية في إعلام متمرس ينفذ سياسات محددة وموجهة ومدروسة، وأن سياسة الكيل بمكيالين ليست بعيدة عن إعلام أثبت أنه طوال فترة الأزمات كان وسيلة للتحريض وتجييش البشر لدفعهم إلى الهاوية.

ختاماً هذا التناقض بين المقالين يشكل فضيحة للقناة الممتهنة لنشر الفتنة والإرهاب والاقتتال، واليوم تتكشف أوراقها عن كونها قناة انتهازية تبحث عن التواجد في الفضاء الرقمي عبر صناعة إعلام هزيل لا يمكن تصنيفه إلا بمستوى الصحافة الصفراء الرخيصة التي انقضى عصرها.

Exit mobile version