Site icon Qatar leaks

التصعيد الأحمق.. من سينقذ الحوثيين من غضب التحالف؟

معركة مأرب

في معركة كسر العظم التي تدور هناك في اليمن بين الحوثيين الطامعين باحتلال محافظة مأرب الغنية بالثروات النفطية وبين المقاومة الشعبية المدعومة من التحالف العربي، يواجه الحوثي الفشل المستمر باقتحام المحافظة، فيلجأ إلى وسائله البديلة من الهدايا الإيرانية وهي الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية ليضرب بها التجمعات السكانية والأحياء المدنية، ظنا منه أن ذلك سيخفف الضغط على مقاتليه المهزومين على جبهات القتال.

وفي هذا الصدد جددت الميليشيا الحوثية مؤخرا هجماتها الصاروخية على المدينة، مستهدفة أحياء المطار والروضة والشبواني السكنية.

وتأتي هذه الهجمات، بعد أن حققت قوات المقاومة على مدى الأيام الماضية تقدما ميدانيا في المحافظة النفطية، فيما يرى مراقبون أن الحوثي يحاول ضرب البيئة الحاضنة للمقاومة الشعبية لكي تكف عن مقاومتهم والتصدي لهم.

مأرب

وفي تصعيد جديد وصفه مراقبون بالمتهور حاول الحوثيون التطاول على المملكة العربية السعودية مجددا، إذ أعلن التحالف العربي بأن الدفاع الجوي السعودي اعترض ودمر صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون على العاصمة الرياض.

وقد غرد الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود حول الموضوع بقوله: “قوات الدفاع الجوي دائما على أتم الجاهزية للدفاع عن الوطن والمواطن لتسقط أحلام وأوهام مليشيات الحوثي الإرهابية التي حاولت استهداف المناطق المدنية في الرياض، هذه الأفعال تثبت صوابية ما يقوم به التحالف من استهداف لهذه المليشيات للحفاظ على اليمن وأهله والمنطقة”.

إلى ذلك دمرت الدفاعات الجوية السعودية صاروخا بالستيا آخر أطلق باتجاه خميس مشيط.

وردا على هذا التصعيد أعلن التحالف عن البدء بتنفيذ عملية واسعة ضد الحوثيين “استجابة للتهديد”.

وكان التحالف قد بدأ عمليات عسكرية نوعية قبل أسابيع استهدفت عناصر ومعدات الحوثيين خاصة على جبهة مأرب، وحققت تلك العمليات نجاحا باهرا باستعادة عدة مناطق كان قد تسلل إليها الحوثيون فضلا عن الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالميليشيا الإرهابية.

وفي سياق متصل بعيدا عن البالستي والطيران فإن أصوات البنادق تكاد لا تهدأ على الجبهة أيضا فقد سجلت منطقة “روضة ذَنَة” في مأرب هزيمة جديدة للحوثيين بحسب مصادر محلية يمنية، وذلك عندما حاول الحوثيون التسلل إليها من عدة محاور فاصطدموا بالمقاومة الشعبية المرابطة على الثغور ودارت اشتباكات عنيفة راح ضحيتها العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح دون تمكنهم من إحداث أي خرق.

وبنظرة شمولية للخسائر البشرية التي لحقت بالحوثيين منذ بداية عدوانهم على المحافظة في فبراير مطلع العام الجاري، فقد بلغت قرابة 15 ألف مقاتل، وضعفهم من الجرحى والمعاقين، وذلك بحسب إحصاءات نقلتها منظمات وفقاً لما تعلنه وسائل الإعلام الموالية للميليشيا.

الجدير ذكره أنه وفي الثالث من الشهر الجاري، اعترفت إيران مجددا، بدعمها الصريح لميليشيا الحوثي في اليمن.

ووصف قائد “فيلق قدس” الذراع الدولي للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني الحوثيين بأنهم “أولاد ثقافة المقاومة” في إشارة إلى الميليشيات التي تدعمها إيران في عدد من البلدان العربية منها لبنان والعراق وسوريا.

إسماعيل قاآني

وقال قاآني إن “الحوثيين لم يملكوا في السابق غير أسلحة من نوع كلاشينكوف وآر بي جي.. لكنهم قاتلوا خلال السنوات الماضية بشكل جميل.. إنهم يصنعون الآن صواريخ يصل مداها إلى أكثر من ألف كيلومتر، وكذلك طائرات من دون طيار”.

في المحصلة هل سيعجل البالستي الحوثي بهزيمته في اليمن؟

Exit mobile version