‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية الحوثيون في مأزق بعدما ورطتهم قطر

الحوثيون في مأزق بعدما ورطتهم قطر

التحالف العربي يعلن أن العملية العسكرية في مراحلها الأولى وعلى الحوثيين تحمل نتائج سلوكهم.

بعد العدوان الحوثي على المنشآت النفطية والأعيان المدنية في السعودية أعلنت قيادة التحالف العربي في اليمن، عن بدء عملية عسكرية لوقف الهجمات على المنشآت النفطية و”حماية مصادر الطاقة العالمية”.

وأضاف التحالف أن العملية في مراحلها الأولى وأن على الحوثيين في اليمن تحمل “نتائج السلوك العدائي”.

وقال: “هدفنا حماية مصادر الطاقة العالمية من الهجمات العدائية وضمان سلاسل الإمداد”، مشيرا “سنتعامل مباشرة مع مصادر التهديد”.

مقاتلات سعودية

ودعا التحالف المدنيين إلى عدم الاقتراب من أي موقع أو منشأة نفطية في مدينة الحديدة الساحلية اليمنية على البحر الأحمر، وقال إنه سيتعامل مباشرة مع مصادر التهديد ويجنب المنشآت النفطية الأضرار الجانبية.

وقد وجه التحالف ضربات كثيفة لمواقع تحصن الحوثيين وأماكن إطلاق الصواريخ والمسيرات التي استهدفت السعودية، ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن التحالف قام “بتدمير أسلحة نوعية في محيط ميناء الصليف بعدما نقلت المليشيا الأسلحة إليه”، وطالت الضربات كذلك معاقل الحوثيين في الحديدة الساحلية.

كما أسفرت تلك الضربات عن خسائر كبيرة لحقت بالحوثيين الأمر الذي دفعهم للبحث عن مخرج بعد سلسلة الاستفزازات التي افتعلوها ضد السعودية بإيعاز قطري، لرغبة الأخيرة بتسويق النفط الإيراني عن طريق تهديد المنشآت النفطية السعودية وتصوير السعودية على أنها مصدر غير آمن للنفط .

ونتيجة الضربات أعلنت المليشيا الحوثية ما وصفته بمبادرة لوقف إطلاق النار، مدتها 3 أيام!

وقال المتحدث باسم المليشيا محمد عبد السلام عبر تويتر، إنهم قاموا بتعليق “الضربات الصاروخية والطيران المسير وكافة الأعمال العسكرية باتجاه السعودية برا وبحرا وجوا لمدة ثلاثة أيام، واستعدادنا لتحويل هذا الاعلان لالتزام نهائي ودائم في حال التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن بشكل نهائي ودائم”، ولم يعلق التحالف بعد على هذه الدعوة، إلا أن أطرافاً يمنية وسعودية شككت في صدقيتها، واعتبرتها في سياق المناورة.

في غضون ذلك نقلت “فرانس برس” عن مسؤول سعودي فضل عدم ذكر اسمه قوله إنّ “الحوثيون طرحوا مبادرة عبر وسطاء تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء (شمالي البلاد) وميناء الحديدة (غرب) ومشاورات يمنية-يمنية”.

وأضاف أن الحوثيين يواصلون هجماتهم لأنهم “يريدون أن يعلنوا المبادرة وكأنهم لا يزالون أقوياء”.

وعن رد الرياض على المبادرة، قال المسؤول: “ننتظر إعلانها رسميا لأنهم (الحوثيون) يغيرون كلامهم باستمرار”.

وأفاد المسؤول أن الحوثيين “يواصلون استهداف الأعيان المدنية في محاولة لتخفيف ضغط الخسائر في الداخل اليمني خصوصا انهم تحت الضغط السياسي الخليجي والدولي في مجلس الأمن”.

إلى ذلك فقد أخلت السعودية مسبقا مسؤوليتها من حصول أي نقص في إمدادات النفط نتيجة الاعتداءات الحوثية المتكررة في ظل محاولات قطر الحثيثة لتشويه صورة المملكة، وتحويل الأنظار إليها وإلى إيران، وهو ما تجسد جليا عبر إقحام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منتدى الدوحة والذي دعا عبر الفيديو الدول المنتجة للطاقة لزيادة إنتاجها من النفط والغاز للحيلولة دون “استفزازات” روسيا، حيث قال إن “مستقبل أوروبا يعتمد على جهودكم، وأطلب منكم زيادة إنتاج الطاقة للتأكد من أن روسيا تدرك أنه لا يمكنها استخدام الطاقة كسلاح”.

فولوديمير زيلينسكي

كما قال أنه “يمكن (لقطر) أن تقدم مساهمتها في استقرار أوروبا”.

وقد تزامن الإعلان الحوثي عن وقف إطلاق النار مع انعقاد قمة النقب التي جمعت وزراء خارجية أربعة دول عربية هي الإمارات ومصر والبحرين والمغرب إضافة لوزيري خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل.

قمة النقب

ما جعل الحوثيين بموقف سياسي حرج نظرا لما قد ينتج عن هذه القمة التي تدعو إلى السلام وإلى التعاون ضد الإرهاب والوقوف بوجه النووي الإيراني وتدخلات إيران في المنطقة.

وفي حال تم اتخاذ أي إجراءات ضد إيران (وهو المتوقع) فإن ذلك سينعكس بدوره على الحوثيين ويضعفهم أكثر، إضافة إلى أن الخطورة تكمن في تزايد الاحتمالات حول إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب الأمريكية.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …