
الربيع الخليجي.. مشروع قطر الجديد
قطر اعتادت على نشر الفتنة والخراب في الدول العربية.
يوما بعد آخر يتكشف وجه قطر الحقيقي، فرغم عودة قطر إلى الحضن العربي بعد اتفاقية العلا، إلا أنها لم تكف عن نشاطاتها المعادية للدول العربية وفي مقدمتها السعودية والإمارات.
ففي الآونة الأخيرة كثفت قطر من استهدافها للسعودية بشكل واضح ومفضوح، فمن بحثها عن ملجأ آمن للمعارضة في أفغانستان، إلى دعمهم ماليا تبييض صفحتهم في الولايات المتحدة، إلى إغراق الصحف العالمية ومراكز الدراسات بالأموال مقابل تلفيق الأكاذيب ضد المملكة وحكامها، أخيرا وليس أخرا رعايتها للمؤتمر الذي أقامته المعارضة السعودية في لبنان وتكريس ذراعها الإعلامي “الرأي الآخر” لشن هجوم شرس ضد السعودية.
إن الهدف الذي ينشده المعارضون السعوديون من مؤتمرهم جاء على لسان المعارض السعودي المقيم في بيروت، علي هاشم إذ نقلت عنه وكالة أسوشيتد برس بأن هدف المؤتمر “إسقاط النظام السعودي”.

وحضر المؤتمر شخصيات معارضة سعودية، وأعضاء من جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، وكان الهدف المفترض من التجمع هو إحياء ذكرى الإرهابي نمر باقر النمر، الذي أعدم في كانون الثاني 2016.

وقد كشفت معلومات مؤكدة حصلت عليها QLeaks بأن قطر ضخت ملايين الدولارات مؤخرا لمنصتها الإعلامية “الرأي الآخر” حتى تقوم ببث الأكاذيب ضد السعودية تزامنا مع قيام المؤتمر، وقد أكدت المصادر بأن قطر اعتمدت هذه المنصة حتى تواصل سياستها العدائية ضد المملكة بشكل سري بما لا يضر مصالحها مع السعودية وباقي الدول الخليجية، لذلك فضلت اللعب من خلف الستار.
يذكر أن لبنان يعاني أزمة دبلوماسية كبيرة مع الدول الخليجية وخاصة السعودية، وذلك بعد تصريحات جورج قرداحي التي قال فيها أن الحرب في اليمن “عبثية”، ووصفها بأنها “عدوان” من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، وأن الحوثيين “يدافعون عن أنفسهم”.

وكذلك الكلمة التلفزيونية لحسن نصر الله، الأسبوع الماضي، والذي اتهم فيها السعودية بالمساعدة في “نشر الفكر الإسلامي المتطرف في جميع أنحاء العالم”.
كل ذلك لم يكن في مصلحة لبنان الذي يعاني أيضا أسوأ أزمة مالية في تاريخه، حيث عمّقت كارثة انفجار المرفأ وتفشي فيروس كورونا قبلها، الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف 2019.
وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وسجلت الليرة اللبنانية في الأيام الأخيرة أكثر من 30 ألف مقابل الدولار الواحد، فيما ارتفعت أسعار مواد أساسية بأكثر من 700 في المئة، وفُقد الكثير منها كحال المحروقات أيضا.

وتعتبر قطر وإعلامها هذه الأجواء مثالية لها، فهي اعتادت على نشر الفتنة والخراب في الدول العربية عموما وما حصل في ما يسمى الربيع العربي مؤخرا خير مثال على العبث القطري بأمن الدول العربية، ودعمها الإرهاب والإخوان المسلمين الذين خربوا ما خربوه قبل أن يلفظهم الشعب العربي في عدة دول أيضا.
أخيرا يتساءل مراقبون ترى هل تحاول قطر تمرير مشروع “ربيع خليجي” في المستقبل القريب؟
فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز
كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …