Site icon Qatar leaks

الشرطة التركية تحمي آل ثاني

تميم آل ثاني

كشف موقع نورديك مونيتور التركي عن تفاصيل اتفاق وقع بين تركيا وقطر بشأن تواجد الشرطة التركية في كأس العالم 2022 عن التزام لمدة خمس سنوات على الأقل بنشر الشرطة التركية في الدولة الخليجية.

الاتفاق يوضح أن تركيا سيكون لديها خيار نشر قواتها الشرطية في قطر على مدى السنوات الخمس المقبلة مع خيار تمديد التفويض أكثر، على الرغم من أن النية كانت لتأمين البطولة العالمية.

أثارت هذه الخطوة التكهنات بأن الرئيس رجب طيب أردوغان قلق بشأن استدامة عائلة آل ثاني في حكم قطر ويريد التأكد من بقاء العائلة، التي تربطها صلات وثيقة به، في السلطة من خلال تأمين امتياز من الدوحة لنشر شرطة مكافحة الشغب على أراضي الدولة الخليجية خلال السنوات الخمس المقبلة.

أردوغان

ولدى تركيا قاعدة عسكرية في قطر، يتواجد فيها حوالي 3000 جندي من قيادة القوات البرية، وتخطط أنقرة لتوسيع القاعدة بأصول بحرية وجوية.

وقد تمت مناقشة البروتوكول، بإرسال الشرطة التركية إلى قطر، في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي في 1 مارس وسط مقاومة من المعارضة، لكن حكومة أردوغان التي تسيطر على الأغلبية استطاعت تمرير المشروع.

وقال أحمد أونال تشفيكوز ، النائب المعارض عن حزب الشعب الجمهوري: “نحن ضد هذه الاتفاقية تماما، لقد أعلنا بالفعل أننا سنصوت بلا، في كل من اللجنة والجمعية العامة.. لأنه ورد في المادة 4 من البروتوكول أنه سيتم إرسال الأفراد الأتراك، دون تحديد مدة انتهاء واجبهم، أعني، إلى متى سيبقى هؤلاء الأشخاص هناك بعد انتهاء كأس العالم؟”.

أونال تشفيكوز

كما قال النائب التركي أوتكو جاكيروزر: “لماذا طلبت تفويضا لمدة خمس سنوات من البرلمان في خطاب النوايا الخاص بك، نحن نتساءل.

وأكد أنه طرح هذا السؤال من قبل، دون رد من الحكومة، وأعرب عن قلقه من أن حكومة أردوغان تخطط لتوفير الأمن في قطر على مدى السنوات الخمس المقبلة، وحذر من أن ذلك سيكون خطأ فادحا إذا كانت هذه هي النية الحقيقية للحكومة.

وفي معرض دفاعه عن الاتفاقية، قال نائب وزير الخارجية سادات أونال إن تركيا وقطر تربطهما علاقات خاصة وأن سياساتهما تتداخل في العديد من المجالات من ليبيا إلى سوريا وفلسطين، كما أشار إلى أن قطر من الدول القليلة في جامعة الدول العربية التي وقفت مع تركيا.

سادات أونال

ورفض الرد على أسئلة لماذا يغطي البروتوكول فترة خمس سنوات وما إذا كانت الشرطة التركية ستبقى في قطر بمجرد انتهاء كأس العالم.

وتؤكد المصادر الصحفية في تركيا بأن الجزء الأكبر من ضباط الشرطة البالغ عددهم 3251 ضابطا والذين ستنشرهم تركيا في قطر هم من شيفيك كوففيت (شرطة مكافحة الشغب)، وهي قوة شرطة على مستوى البلاد تستخدمها الحكومة كقوة وحشية لقمع الاحتجاجات والتجمعات، ولديها حوالي 30 ألف شرطي، أي ما يعادل حوالي 9 أو 10 في المائة من قوة الشرطة بأكملها في تركيا.

كما زعمت المعارضة أن الشرطة التركية ليس لديها خبرة في العمل في قطر، وتفتقر إلى القدرات الاستخباراتية، ويعيقها حاجز اللغة وستجد صعوبة في إجراء تقييمات للمخاطر والتحديات على الأراضي الأجنبية.

ويقضي الاتفاق بوضع الشرطة التركية تحت قيادة ضابط قطري، الأمر الذي أثار سجالا في البرلمان التركي، ووصفته المعارضة بأنه غير مقبول، أي أن الضابط القطري سيعطي التعليمات إلى قائد تركي، والأخير ينقلها بدوره إلى وحداته الشرطية.

وبذلك سيكون دور قائد الشرطة التركي كمنسق عام فقط، وسيساعده 20 من قادة الشرطة الآخرين الذين سيعملون كمستشارين وسيتم اختيارهم من مختلف فروع الشرطة التركية.

وقد وقع البروتوكول وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ورئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني في 7 ديسمبر 2021 في الدوحة ويحدد كيفية تنفيذ اتفاقية إطار العمل لعام 2019 عمليا.

Exit mobile version