Site icon Qatar leaks

القاعدة يتوعد اليمن

تنظيم القاعدة في اليمن

يعمل تنظيم القاعدة على محاولة الصعود مجددا بعد تخوفه من تطور الأحداث في اليمن واتجاهها إلى منحى السلم الذي سيشكل عامل خطر على وجوده هناك، مما دفعه لاتخاذ عدة خطوات تصعيدية على الأرض وإثارة البلبلة.

وفر 10 من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة من السجن المركزي في سيئون بمحافظة حضرموت، الذين تزامن هروبهم مع استعدادات محافظة حضرموت وعدن لاستقبال قيادة الدولة الذين سيغادرون الرياض صوب اليمن.

وبحسب مصادر أمنية يمنية فإن هناك مخاوف من أن “أفراد تنظيم القاعدة الهاربين من سجن حضرموت قد تكون وجهتهم عدن”.

إلى ذلك نشرت مؤسسة الملاحم الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بيانا “بخصوص إنشاء المجلس الرئاسي الجديد” في اليمن الذي أُعلن عنه في 7 أبريل الجاري، بعد مشاورات للقوى اليمنية في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.

وهاجم البيان المجلس الرئاسي كفكرة وأشخاص وأهداف، قائلا إن “اللواء رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي هو أحد المحسوبين على الولايات المتحدة، وأن له تاريخ طويل في التعاون معها في مكافحة الإرهاب داخل اليمن، كما أن يسعى للاستمرار في نفس نهجه في الفترة المقبلة”، على حد وصف التنظيم.

رشاد العليمي

وادعى بيان القاعدة أن “الاتفاق لم يضف جديدا للمشهد السياسي، وإنما هو إعادة إنتاج لنفس النخب السياسية القديمة، لافتا إلى الاتفاق يلمح إلى إمكانية التوصل لحل سياسي مع جماعة الحوثي في اليمن، واعتبر أنه “إعلان الانهزام بتسليم الأمور للحوثي تحت عنوان المصالحة والسلام”.

كما عتب تنظيم القاعدة على حزب الإصلاح، ممثل الإخوان المسلمين في اليمن، والمقرب من علي محسن الأحمر، الذي عزله هادي من منصب نائب الرئيس في مقدمة الإعلان عن المجلس.

إخوان اليمن

واعتبر التنظيم أن الحزب قدّم “تنازلات” وفوّت “فرصة التمكين والاستخلاف في اليمن”، كما دعا “شباب حزب الإصلاح وقواعده” إلى أن “يسعوا في تعديل المسار” الذي اتخذته “قيادتهم التائهة”.

اللافت في الأمر أن القاعدة ركزت في بيانها على رفض المجلس لأنه يخدم الحوثيين، في حين أن الحوثيين أنفسهم هم الطرف الوحيد الذي أعلن رفضه للمجلس قبل القاعدة، فكيف سيخدم الحوثيين مجلس هم رافضين لوجوده.

إضافة إلى ذلك تجنب التنظيم أي “إشارة للصفقات والاتفاقات التي تمت بينه وبين جماعة الحوثي ومن بينها صفقات تبادل الأسرى، لكنه وصف السعي للحل السياسي في اليمن أو التواصل مع جماعة الحوثي بـ”الخيانة”، دون أن يذكر قيام قيادته الحالية بالتواصل مع جماعة الحوثي في أكثر من مناسبة”.

التحالف السري

رأى مراقبون أن بيان القاعدة يتماشى بالكامل مع رؤية الحوثيين للوضع في اليمن، ويؤكد البيان فكرة التحالف السري الذي يجمع بينهما، من خلال وحدة الهدف والمشروع والطريقة، حتى أن التنظيمين الإرهابيين يتجنبان لقاء بعضهما بالمعركة.

وذلك ما أكده “خالد باطرفي” زعيم القاعدة في اليمن، بتصريحاته التي أطلقها خلال لقاء إعلامي له مع مؤسسة الملاحم، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي أكد فيها أن التنظيم انسحب من العديد من جبهات المواجهة ضد الحوثيين لكي تقوم الأطراف المتحاربة باستنزاف بعضها حسب زعمه، وهذا الذي وصفه مراقبون أنه تكريس للتحالف السري بين التنظيمين ومواصلة العداء الإعلامي.

خالد باطرفي

وعلى الرغم من الحدية التي يتحدث بها التنظيم إلا أنه لا يخفى على أحد أنه يمر بأسوأ حالاته في اليمن، مع تعدد الولاءات وتشتت الأهداف، إضافة لخسارته مناطق لصالح الحوثيين كانت تقليديا مع القاعدة مثل قيفة والصومعة في محافظة البيضاء.

ويحاول التنظيم مغازلة القبائل اليمنية وكذلك المنتمين لجماعة الإخوان لينضموا له، بعد حالة الضعف والاستنزاف التي تعرض لها، في ظل إمارة خالد باطرفي، ومقتل العديد من قادته البارزين مؤخا.

Exit mobile version