
الملك عبد الله يقطع الطريق على عبث الإخوان في الأردن بتقييد اتصالات الأمير حمزة
العاهل الأردني يقييد اتصالات وتحركات وإقامة أخيه غير الشقيق الأمير حمزة.
أعلن الديوان الهاشمي في بيان له يوم الخميس بأن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وافق على توصية “بتقييد اتصالات” أخيه غير الشقيق الأمير حمزة و”إقامته وتحركاته”.
واتهم ولي العهد السابق، الذي وضع قيد الإقامة الجبرية قبل عام، في أبريل/ نيسان 2021 بمحاولة زعزعة استقرار الملكية على خلفية “مؤامرة”، لكنه أفلت من العقاب بعدما أعلن ولاءه للملك.
وتأتي محاولات الأمير حمزة من أجل الانقلاب على أخيه غير الشقيق بدعم من جهات خارجية، حيث كشفت وثائق ويكيليكس بأن وزيرة الخارجية السابقة وعرابة الربيع العربي هيلاري كلينتون كانت تدعم الأمير حمزة وتريده ملكا على الأردن.

وبحسب ويكيليكس فقد ضغطت كلينتون على الملك حسين قبل وفاته ليكون الأمير حمزة ملكا للأردن من بعده، ولكن عمره لم يكن مناسبا حينها، الأمر الذي أدى لاستبعاده عن العرش.
وقام الأمير حمزة بمحاولات عديدة لجذب الانتباه لشخصيته، وعمل على تحسين علاقاته مع وجهاء العشائر، ومع تنظيمات كالإخوان المسلمين من أجل دعم محاولاته الانقلابية.
وزادت تلك المحاولات مع رغبة الغرب في إعادة الحرس القديم إلى السلطة وتفعيل دور الإخوان الذي كان يمرر مشاريعه وسياساته كيفما شاء، قبل أن تثور عليهم الشعوب العربية وتطردهم عن سدة الحكم في العديد من الدول.
وكثف الأمير حمزة هذا العام رحلاته إلى المناطق الريفية والعشائرية للقاء شيوخ عشائر ساخطين شكلوا حركة معارضة فضفاضة تسمى الحراك، وكثير من أعضاء هذه الحركة متقاعدون من الجيش وأجهزة الأمن.
وظهر على وسائل التواصل الاجتماعي جالسا في خيام بدوية يحتسي الشاي ويتحدث مع شيوخ عشائر.
وقالت عدة مصادر مطلعة إنه وعلى الرغم من أن الأمير حمزة نادرا ما يعبّر عن رأيه علنا، فقد رأى القصر في تحركاته محاولة لتقويض الملك عبد الله وصورة الأمير الحسين المتنامية التي تظهره حاملا للواء تكافؤ الفرص للشباب.

وأضاف ثلاثة مسؤولين أردنيين أن التحركات انتهكت كذلك القواعد التي تتطلب من أي فرد من أفراد العائلة إبلاغ القصر بزيارات الأماكن العامة.
واللافت في الأمر أيضا تصرفات الأمريكية نور الحسين والدة الأمير حمزة وزوجة الملك حسين الرابعة، والتي تشير إلى أنها تحمل الضغينة ضد الملك عبد الله وتحاول باستمرار دعم ولدها من أجل الاستيلاء على العرش، عبر تعميق العلاقة مع كلينتون وأوباما، (داعمي الأمير حمزة)، وكذلك التحالف مع إيران والإخوان وإعلانها علنا دعم الاتفاق النووي الإيراني، وكل هذه التصرفات مرفوضة في الأردن، وتزيد تخوف الأردنيين عما يخفيه الأمير حمزة في جعبته.
I support the #IranDeal. Join me and @globalzero: tell the world why you support the deal too http://t.co/ZXdYtETFcT pic.twitter.com/vqyoWV09nt
— Noor Al Hussein (@QueenNoor) July 20, 2015
من جهة أخرى لا بد من التذكير بالمحاولة السابقة للأمير حمزة والتي كشفها تفصيل بسيط أدى إلى القبض على خلية كبيرة بعدها، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير في ذلك الوقت هي زيارة الأمير الأردني حمزة لأقارب ضحايا كورونا الذين توفوا بسبب عدم توفر الأكسجين في مستشفى السلط.
حيث زار الأمير حمزة تلك العوائل بعد ساعات من زيارة الملك عبد الله للمستشفى وقيامه بتوبيخ الإدارة علنا.

وجاءت زيارة الأمير حمزة المستشفى لتعزية المكلومين قبل ستة أيام من توجه ولي العهد الأمير الحسين إليها لفعل الشيء نفسه، وهي خطوة قال بعض المسؤولين إنها سعت لسلب الأضواء منه.
ما دفع السلطات لتتبع الأمر وكشف مؤامرة أعلنت عنها وزارة الداخلية الأردنية من خلال رصد تحركات للأمير حمزة وآخرين بنية المساس بأمن الأردن، ما أدى إلى وضع الأمير حينها تحت الإقامة الجبرية، واعتقال ما بين 14 إلى 16 شخصا.
واتهمت الداخلية الأمير بإقامة اتصالات مع جهات أجنبية لزعزعة استقرار الأردن.
وعُرف عن الأمير حمزة انتقاده الكبير للوضع ولما يراه فسادا كبيرا، وجاء في تصريحاته لبي بي سي قبل عام “لستُ مسؤولا عن الانهيار في الحكم والفساد وعدم الكفاءة السائدة في هيكل الحكم منذ 15 أو 20 عاما”، ويظهر هذا الرقم ذو دلالة كبيرة، إذ يقترب من عدد السنوات التي قضاها الملك عبد الله الثاني على العرش، منذ توليه له عام 1999.
فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز
كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …