Site icon Qatar leaks

تجار أزمات.. الوجه الحقيقي لسياسة آل ثاني ينكشف للأوروبيين

تميم بن حمد ووزير الاقتصاد الألماني

تتزايد المهام بوجه الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني بالإضافة إلى التي سيكلفه بها النظام الإيراني قبيل جولته المرتقبة إلى أوروبا، فبعد أن كشفت رويترز أن أمير قطر سيزور إيران وألمانيا وبريطانيا ودولا أوروبية أخرى في رحلة تبدأ هذا الأسبوع، بدأت تتكشف نوايا وأطماع الدولتين وتطفو على السطح.

وكشفت مصادر لوكالة رويترز أن خلافا نشب بين ألمانيا وقطر حول شروط اتفاق لتوريد الغاز المسال.

وقالت المصادر إن ألمانيا وقطر تواجهان صعوبات في محادثات بشأن اتفاقات طويلة الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال وسط خلافات بشأن شروط رئيسية، بما يشمل فترة سريان أي عقد.

الغاز الطبيعي المسال

وقال أحد المصادر: “مسألة طول أجل عقد الغاز الطبيعي المسال من المحتمل أن تعرض للخطر أهداف التخلص من الكربون في ألمانيا”.

وأضافت المصادر أن ألمانيا مترددة في قبول شروط قطر لتوقيع اتفاقات لفترات لا تقل عن 20 عاما لتأمين الأحجام الضخمة من الغاز المسال التي تحتاجها لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.

وكشفت أيضا أن قطر، تتمسك بشرط يتعلق بالوجهة من شأنه أن يمنع برلين من إعادة شحن الغاز إلى مناطق أخرى في أوروبا، وهو شرط يعارضه الاتحاد الأوروبي.

وفي السياق ذاته أكدت مصادر لـ QLeaks أن قطر تحاول جهدها لإبرام عقود توريد الغاز مع كل دولة أوروبية على حدى، وتتمسك حاليا بنفس الشرط الاحتكاري في جميع اتفاقياتها المتعلقة بالغاز، الأمر الذي يمنع أي حصول أي دولة على الغاز القطري عبر دولة وسيط.

ويقول مراقبون إن الشرط القطري كشف الوجه الحقيقي لسياسة قطر عبر استغلال الأزمات والاحتكار لجني أرباح أكبر.

وقال فيليكس بوث رئيس قسم الغاز الطبيعي المسال لدى شركة معلومات الطاقة فورتيكسا إن قطر حازمة أيضا فيما يتعلق بربط العقود بسعر النفط الذي يمثل الهيكل التسعيري لمبيعاتهم البديلة إلى آسيا، بينما يسعى الألمان إلى الربط بمؤشر تي.تي.إف الهولندي.

وتابع قائلا: “لتأمين هذا العرض، من المتوقع أن يحتاج الفريق الألماني إلى قبول هيكل تسعير تقليدي مرتبط بالنفط، وهو ما يعرض المشتري الأوروبي لانكشاف مالي كبير مقارنة بالأسعار في أوروبا”.

كما تستغل قطر حاجة الدول الأوروبية للغاز لتسريع توقيع الاتفاق النووي مع حليفتها إيران.

الاتفاق النووي

وعملت قطر كل جهدها من أجل تسويق النفط والغاز الإيراني خلال الأشهر الماضية، زاعمة عدم قدرتها على تغطية الإمدادات الروسية.

وإذا نجحت قطر في تحقيق هذه الغاية، فإنها توفر أرضية مناسبة لدخول إيران بمفاوضات جديدة مع أوروبا لتمدها بالطاقة، عبر الاتفاق النووي.

وتشير مصادرنا أيضا بأن هذا الشرط قد يتبدد إذا قبلت الدول الأوروبية الوقوف بجانب إيران والمساعدة في تخفيف العقوبات المفروضة عليها وإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.

Exit mobile version