Site icon Qatar leaks

تسمية تايوان في استمارة كأس العالم.. تفصيل صغير يكشف ضياع قطر بين الدول العظمى

مونديال قطر

مرة أخرى قطر تغيّر الإشارة لجنسية الزائرين القادمين من تايوان للحصول على بطاقة حضور المونديال بأنهم من “تايبه الصينية”، بعدما كانت قد استجابت مؤخرا لطلب حكومة تايوان وأزالت أي إشارة للصين ووضعت علم تايوان أيضا في نظامها الإلكتروني، وكان ذلك بناءً على ضغط من السلطات الأمريكية بحسب مصادر تحدثت لـ QLeaks.

لكن التعديل لم يدوم طويلا حتى أعادت قطر الإشارة للتايوانيين بأنهم من تايبه الصينية، وفي ذلك ضياع واضح لدى صناع القرار في الدوحة، وانصياع للتجاذبات السياسية بين الصين والولايات المتحدة.

بطاقة هَيّا (بطاقة المشجع)

ويقول مراقبون إن الدولة الخليجية الصغيرة تحاول كسب رضا الدول الكبرى دائما ولكنها ضاعت في التفصيل الصغير المتعلق بتايوان واستعصى عليها اتخاذ قرار يرضي كلا الطرفين الأمريكي والصيني، فأصبحت تارةً ترضي هذا وطورا تنحني لذاك.

وبعد قرارها الأخير أعربت وزارة الخارجية الصينية عن “تقديرها” لالتزام الحكومة القطرية “بمبدأ الصين الواحدة وتعاملها مع الأمور ذات الصلة بما يتفق مع الممارسات المعتادة للأحداث الرياضية الدولية”.

وأدانت وزارة الخارجية التايوانية هذه الخطوة، وقالت إن المنظمين “غير قادرين على الرفض الحازم لتدخل القوى السياسية غير المناسب”.

وأضافت أن الصين انخرطت في “التنمر”، و”استخدمت مرارا وبشكل صارخ ‬مبدأ صين واحدة‬ الوهمي لمواصلة التقليل من شأن تايوان دوليا، وخلق انطباع خاطئ بأن تايوان تنتمي إلى الصين”.

وترفض حكومة تايوان المنتخبة ديمقراطيا مزاعم الصين بالسيادة، قائلة إن سكان الجزيرة فقط يمكنهم تقرير مستقبلهم.

وصعدت الصين، الساعية لتأكيد مطالبها السيادية، من ضغوطها على الدول والشركات الأجنبية للإشارة إلى تايوان كجزء من الصين في الوثائق الرسمية والمواقع الإلكترونية، بعبارات مثل “تايوان مقاطعة صينية”، أو “تايوان الصين”.

ولم تشارك تايوان أبدا في نهائيات كأس العالم، وخرجت من الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة 2022 العام الماضي بعد خسارة جميع مبارياتها الثماني.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين تايوان وقطر، التي مثلها مثل معظم الدول تعترف فقط بحكومة الصين.

Exit mobile version