Site icon Qatar leaks

تصعيد قطري في اليمن مع عودة أعضاء المجلس الرئاسي

أعضاء مجلس القيادة الرئاسي

أدى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليمين الدستورية، اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان في عدن، وذلك تمهيدا لمنح الثقة للحكومة، في تتويج لعملية نقل السلطة من الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.

المجلس الرئاسي اليمني يؤدي اليمين أمام البرلمان

جاء ذلك بعد وصول النواب وأعضاء الحكومة ومجلس الشورى أمس الاثنين إلى العاصمة اليمنية المؤقتة.

إلى ذلك أوضح مجلس النواب اليمني، أن عودة رئيسه ومعه الأعضاء إلى عدن، يأتي “في إطار التئام كافة مؤسسات الدولة بالعاصمة المؤقتة؛ حيث سيعقد البرلمان دورته الأولى من دور الانعقاد الثاني، لمناقشة مختلف القضايا وتشكيل أجهزته ولجانه”.

ويشير واقع الحال في اليمن إلى أن السعودية تدفع بالسياسيين اليمنيين للعودة إلى اليمن والعمل من الداخل اليمني تنفيذا لاتفاق الرياض وللمشاركة في الشرعية الجديدة التي تم الإعلان عنها.

مزايا العمل من الداخل اليمني

إن نقل الثقل السياسي والإداري في الشرعية إلى الداخل سيعمل على تدارك الكثير من الأخطاء وإزاحة المعوقات التي شابت أداء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا خلال السنوات الماضية، كما سيعزز قوة الشرعية ويحسّن أداءها في مواجهة تحديات السلام والحرب والتعاطي من موقع قوة مع المبادرة الأممية والتحركات الدولية المتعلقة بالملف اليمني والتي تذهب باتجاه فرض هدنة دائمة.

مجلس النواب اليمني

ويقول مراقبون إن المرحلة القادمة في اليمن هي مرحلة حساسة مليئة بالعمل الدؤوب للوصول إلى نتائج عملية ملموسة على الأرض، وبالتالي يجدر بالسياسيين مواصلة التحرك والنشاط لأنه لن يكون هناك مكان في المرحلة القادمة للسياسيين المتقاعسين أو تلك الشخصيات التي عملت سابقاً على إطالة الأزمة اليمنية وعرقلة الحلول.

وتتحدث مصادر إعلامية بأن السياسيين المتقاعسين أو الذين يمكن أن يعرقلوا عمل الشرعية الجديدة سيكون مصيرهم مثل الرئيس المتخلي عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، وأن السعودية أبلغت الجميع بأن الإجازة المفتوحة في الرياض قد انتهت بغير رجعة.

من جهة أخرى دخلت الهدنة الأممية التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أسبوعها الثالث، وسط انتهاكات حوثية أبرزها في مأرب والحديدة وتعز، إضافة لتحركات مريبة لتنظيم القاعدة الذي أعلن رفضه للمجلس الرئاسي الجديد متماشيا بذلك مع موقف الحوثيين.

قطر تحاول تعطيل الحلول

ذكرت مصادر خاصة لـ QLeaks أن نظام تميم هو من حرض تنظيم القاعدة المهزوم ومدّه بالدعم اللازم من أجل تعطيل الوصول إلى حلول جدية للأزمة اليمنية، خاصة وأن التنظيم قبل تجديد الدعم القطري له كان يمر بأسوأ حالاته ولديه هزائم كبيرة تجعل عملية نهوضه مستحيلة بدون دعم وذلك بعد خسارته مناطق كانت تقليديا معه مثل قيفة والصومعة في محافظة البيضاء.

تنظيم القاعدة في اليمن

الحرب الإعلامية

أكدت المصادر ذاتها أنه بالتزامن مع دعم القاعدة والحوثيين، تجدد الماكينة الإعلامية القطرية حربها ضد السعودية بزخم أكبر وتعمل على تحريك إعلام الظل التابع لها، والذي جندته منذ سنوات لصالحها أمثال الصحفي الإخواني أنيس منصور، والصحفية المصرية سمر سعيد.

واعتمدت قطر أسلوبها المعتاد عبر منصاتها الإعلامية الرديفة كـ”ميدل إيست آي” التي بدأت تروج بكثافة لأخبار كاذبة عن العائلة الحاكمة في السعودية، وتحرض على اغتيال ولي العهد محمد بن سلمان.

أو من خلال الإيعاز لإعلامييها العاملين بالصحف العالمية من أجل ترويج الشائعات ضد السعودية وحكامها، والتشويش على المجلس الرئاسي الجديد في اليمن، ما دفع بالصحفية سمر سعيد لكتابة مقال في صحيفة وول ستريت جورنال زعمت فيه أن الرئيس هادي كان مجبرا على التنازل عن السلطة بعدما اعتقلته السعودية.

من خلال هذه التحركات يمكن الاستنتاج بأن المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبيرة في مسار الأزمة اليمنية التي صارت تتأرجح بين تحقيق تسوية هشة وبين تجدد خيار الحسم العسكري في حال استنفدت الشرعية ودول الإقليم كل خيارات الحل السياسي مع الحوثيين.

وهذا ما أكده اللواء الدكتور رشاد العليمي في أول ظهور له الأسبوع الماضي، عندما قال “إن المجلس سيكون مجلس سلام لإنهاء القتال مع الميليشيات الحوثية واستعادة الدولة”، إلا أنه في الوقت نفسه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال اللجوء للقوة العسكرية لإرغام الجماعة الانقلابية على السلام.

Exit mobile version