
تعاون تركي إيراني لتوفير الأسلحة للجماعات الإرهابية في ليبيا
إيران تصنع الأسلحة وترسلها إلى ليبيا بمساعدة الحكومة التركية.
ظهرت المزيد من الأدلة التي تؤكد التعاون العسكري الوثيق بين حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و النظام الإيراني في توفير الأسلحة للجماعات الإرهابية في ليبيا.
ووفقا لتقرير قدمه خبراء إلى مجلس الأمن الدولي، فإن إيران تصنع الأسلحة وترسلها إلى ليبيا بمساعدة الحكومة التركية، وتشير الأدلة إلى تعزيز التعاون في السنوات الأخيرة بين الجيشين التركي والإيراني.
وفي هذا السياق كشف موقع نورديك مونيتور التركي أن الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في ليبيا تلقت نظام صاروخ Dehleyvah المضاد للدبابات بالإضافة إلى نظام الدفاع الجوي المحمول Misagh-2 MANPADS، وكلاهما تم تصنيعهما في إيران.
وقال فريق الخبراء المعني بليبيا في تقييمه في مارس 2021، أنه يعتقد أن تركيا هي التي زودت الفصائل الليبية بأسلحة إيرانية الصنع في انتهاك واضح لعقوبات الأمم المتحدة.
وقد حصل التعاون بين تركيا وإيران في الشؤون الدفاعية والعسكرية على دفعة كبيرة في أعقاب محاولة الانقلاب المزعومة عام 2016 التي أدت إلى إزالة جميع الضباط الموالين لحلف شمال الأطلسي تقريبا من القوات المسلحة التركية.
وفي أغسطس/ آب 2017، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية آنذاك، بهرام قاسمي، بأن الانقلاب الفاشل سهّل بداية انفراج في العلاقات الثنائية بين أنقرة وطهران، قائلا: “إن دعم إيران لتركيا في أعقاب محاولة الانقلاب أدى إلى حدوث انقلاب جديد”.

بلغ التقارب بين تركيا وإيران ذروته عندما استقبل نظيره التركي، خلوصي أكار، الجنرال الإيراني باقري، في أنقرة في أغسطس 2017.
وكانت زيارة الجنرال باقري هي الأولى من نوعها منذ ثورة 1979، وبالإضافة إلى أكار، التقى باقري بالرئيس أردوغان ووزير الدفاع التركي خلال برنامج استمر ثلاثة أيام أصبح حجر الزاوية في العلاقات العسكرية التركية الإيرانية.
بعد شهرين، زار الجنرال أكار طهران لإجراء محادثات مع باقري مع تكثيف الإجراءات الإقليمية ضد حكومة إقليم كردستان في شمال العراق بعد استفتاء الاستقلال في سبتمبر/ أيلول 2017.

علاوة على ذلك، قام رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال باقري بزيارته الثانية إلى تركيا في يناير 2019 لإجراء محادثات “غير مسبوقة” مع القيادة التركية، ورد أنها تهدف إلى تضييق الخلافات بشأن الأزمة السورية وتنسيق السياسة بشأن العراق.
ووصف الجانب التركي الزيارة بأنها “علامة فارقة”، ووصفها المسؤولون الإيرانيون بأنها “غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الثنائية”.
يبدو أن الأدلة المتعلقة بمحاولة الانقلاب عام 2016 تؤكد الادعاءات التي تم تداولها على نطاق واسع بأن أكار كان يعمل في الواقع مع رئيس المخابرات التركية فيدان والرئيس أردوغان لرفع علم كاذب من أجل خلق ذريعة لتطهير جماعي غير مسبوق لضباط الجيش.
وكشف تحقيق أُطلق عليه اسم “توحيد سلام ” (باللغة التركية)، أطلقه الادعاء التركي عام 2011، عن شبكة تجسس متطورة يديرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في تركيا، وكشف مدى وعمق تسلل العناصر الإيرانية إلى المؤسسات التركية.
كما كشف التحقيق أيضا عن علاقات أردوغان السرية بجنرالات الحرس الثوري الإيراني وكيف عمل جهاز الاستخبارات التابع لفيدان مع النظام الإيراني.
أردوغان، الذي يصف إيران بأنها “وطنه الثاني”، سمح لهذه الشبكة الإرهابية بالتصرف مع الإفلات من العقاب في أراضي حلف الناتو على الرغم من حقيقة أن عصابة التجسس انتهكت العديد من مواد قانون العقوبات التركي، من الإرهاب إلى التجسس.
فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز
كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …