تفجير عدن.. نوايا مبيتة للحوثيين والإخوان

نجا وزير بالحكومة اليمنية ومحافظ عدن من تفجير سيارة مفخخة استهدف موكبهما، يوم الأحد، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

أول فيديو يظهر اللحظات الأولى لانفجار عنيف استهدف موكب محافظ #عدن #أحمد_لملس في مديرية #التواهيpic.twitter.com/RSaMvm8YsN

— QLeaks (@QLeaks2) October 10, 2021

وقد أسفر الانفجار عن وقوع ستة ضحايا بينهم سكرتير محافظ عدن أحمد أبو صالح، وقائد حراسته الخاصة صدام الخليفي وأربعة من مرافقيه بما في ذلك نجل شقيق المحافظ والمرافق الشخصي له أسامة سالم حامد لملس، بينما أصيب 7 أشخاص بينهم مدنيين تصادف وجودهم بالقرب من المكان لحظة تنفيذ الهجوم.

وأفادت الوكالة أن الرئيس اليمني عبدربه منصور ورئيس الحكومة معين عبدالملك، اطمأنا “على سلامة وزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري ومحافظ عدن أحمد لملس، عقب محاولة اغتيال ارهابية آثمة استهدفت موكبيهما، بمديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن”.

ووجّه منصور وعبدالملك بـ”إجراء تحقيقات ميدانية شاملة للوقوف على ملابسات” الحادث.

وقال الرئيس اليمني إن “معركتنا مع قوى الشر والإرهاب وأدواتها وأذرعها المختلفة من مليشيات الحوثي وإيران معركة وجودية”.

من جانبه، قال محافظ عدن إن “هذه الأعمال الإرهابية العبثية لن تنال من عزيمة أبناء الوطن المخلصين”.

بعد تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في مديرية #التواهي.. صورة تجمع محافظ عدن #أحمد_لملس ورئيس #المجلس_الانتقالي_الجنوبي #عيدروس_الزبيدي تظهر أنه بحالة جيدة ولم يتعرض لأي أذى#QLeaks #عدن pic.twitter.com/eOeZoIC53W

— QLeaks (@QLeaks2) October 10, 2021

وغرّد ناشطون على موقع تويتر ضد العمل الإرهابي الشنيع تحت وسم #انقذونا_يقتلنا_الإرهاب إذ استنكروا التفجير الإرهابي الذي وقع قرب روضة أطفال من أجل تحقيق غاية سياسية.

زرع سيارة مفخخه بجوار روضة اطفال في محاولة استهداف محافظ عدن أحمد حامد لملس
عمل ارهابي لا يمت
للانسانيه بأي صله #انقذونا_يقتلنا_الارهاب

— ✌️Md3om Badwyan المدعوم✌️ (@waleeed969) October 10, 2021

ركنوا سيارتهم المفخخة بالقرب من مدرسة وروضة أطفال في منطقة حجيف لتنفجر قبل لحظات من موعد مغادرة الاطفال والطلاب.
تخيلوا كمية الحقد والكراهية في قلوبهم على عدن واهلها تخيلوا لو كان الطلبة بالقرب منها !!
سلامات للمحافظ ومن معه وللطلاب جميعاً .

#انقذونا_يقتلنا_الارهاب pic.twitter.com/cBuXkXUYfO

— محمد النود 𝐌 𝐀𝐋𝐍𝐎𝐔𝐃 (@MohammedAl_Nood) October 10, 2021

وندد آخرون بالاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها الجنوب اليمني إما بالطائرات المسيرة أو الصواريخ واليوم بالسيارات المفخخة، ودعوا إلى حشد الصفوف لمقاومة الإرهاب.

اتفق كل الشمال على أن الجنوب أرض يجب أن تجرف من أهلها أما بالاجتياح العسكري او بالطائرات المسيرة او بالمفخخات والاحزمة الناسفة او بالتجويع ، لا حل لنا إلا بإعلان الكفاح المسلح الشامل وانتزاع أرضنا وتطهيرها من كل الايادي الآثمه التي تريد انتزاع الحياة منا .#انقذونا_يقتلنا_الارهاب pic.twitter.com/PsD8wf07MW

— ابو صالح (البرق اليافعي) ✍🏼 (@alyafi_Bo_saleh) October 10, 2021

التوقيت المشبوه

جاء التفجير بعد مضي أيام قليلة على عودة رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، إلى عدن، بعد الخلافات التي حدثت مع المجلس الانتقالي الجنوبي وحديثه عن ضرورة توحيد الصف ونبذ الفرقة والعودة إلى اتفاق الرياض.

وكانت العاصمة المؤقتة عدن قد شهدت الأسبوع الفائت مواجهات عنيفة، وتحديدًا في مدينة كريتر بين القيادي العسكري السابق بالمجلس الانتقالي أمام النوبي وقوات مشتركة من لواء العاصفة والحزام الأمني، سقط خلالها قتلى وجرحى وتسببت بأضرار مادية كبيرة.

الجهات المسؤولة 

يقول القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، إن التفجير الإرهابي في عدن، تقف خلفه عدة جهات يجمعها هدف واحد، من بين تلك الجهات تنظيم القاعدة والإخوان.

فيما أكد مدير مركز جهود للدراسات باليمن، عبد الستار الشميري، إن التفجير الذي حدث في عدن، والذي استهدف محافظ عدن، أحمد حامد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري، يثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن هناك خلايا نشطة وقوية، مشيرًا إلى أن جميع العمليات تتبع لثلاث جهات، إما خلايا حوثية استطاعت جماعة الحوثيين “أنصار الله” زرعها في عدن منذ 5 سنوات، أو تتبع الإخوان أو القاعدة.

أهداف التفجير

يقول القيادي الجنوبي منصور صالح أن العملية تهدف إلى إظهار عدن مدينة غير آمنة ودفع الحكومة للمغادرة، وهو ذات الهدف الذي لأجله تم تفجير الأوضاع في مدينة كريتر منذ أيام قليلة مضت، وكذلك للرد على زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى عدن ولقائه بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وسبق أن اغتيل محافظ عدن السابق، جعفر محمد سعد، في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2015، في نفس المكان (حي التواهي في غرب عدن)، عندما انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور موكبه.

وتتخذ الحكومة اليمنية من عدن، ثاني أكبر مدينة في اليمن، عاصمة مؤقتة منذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة اليمنية، صنعاء، واندلاع المواجهات مع الحوثيين.