Site icon Qatar leaks

جولة ولي العهد السعودي قبيل زيارة بايدن.. الإرهاب وإيران خط أحمر

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجولة خارجية زار من خلالها مصر والأردن وتركيا، وقد كان العنوان العريض الملاحظ من خلال البيانات الختامية لزيارة ولي العهد إلى مصر والأردن هي التأكيد على محاربة الإرهاب والتصدي له، وهذا الجانب من أهم الجوانب السياسية التي يسعى الأمير الشاب إلى تطبيقها في السعودية والمنطقة العربية من خلال رؤية 2030.

كذلك الأمر فإن التأكيد على ضرورة محاربة المد الإيراني أيضا كان حاضرا بقوة خلال لقائه مع القادة العرب، وهو ما يؤكد خطا مغايرا للسياسة القطرية التي تدعم الإرهاب وتحاول تعويم إيران وتسهيل عدوانها ضد الدول العربية، وهذه السياسة التي اعتاد بايدن على التعامل معها منذ وصوله إلى البيت الأبيض.

إلى ذلك يقول مراقبون إن جولة ولي العهد محمد بن سلمان، تأتي تأكيدا على الخطوط الحمر السعودية، ولإرسال رسائل غير مباشرة للرئيس الأمريكي جو بايدن قبل البدء بجولته المرتقبة إلى المنطقة.

ويتم تمرير تلك الرسائل من خلال البيانات المشتركة مع الدول ذات الوزن والثقل الاستراتيجي، وقد جاءت البيانات للتعبير عن آمال وتطلعات الدول العربية لاجتثاث كل أشكال الإرهاب من المنطقة، بمعنى آخر أن الدول العربية ترغب أن تكون في مقدمة الصف المناهض للإرهاب والتطرف.

وفي هذا السياق أعلنت الأردن والسعودية، يوم الأربعاء، دعمهما للجهود الدولية الهادفة إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وعبر البلدان عن دعمهما للجهود العربية لحث إيران على وقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وتجنب كل “الأنشطة المزعزعة للاستقرار”.

الأمير محمد بن سلمان والملك عبد الله الثاني

وأكد الجانبان على أهمية مضاعفة الجهود لمواجهة التطرف والعمل على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، والتصدي لجذوره العقائدية، وتجفيف منابعه، ووقف كل وسائل تمويله، ونشر القيم الدينية والثقافية والاعتدال.

كما أدانت المملكة العربية السعودية والأردن الهجمات الإرهابية التي نفذتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن ضد السعودية، وأن الأردن يدعم السعوديين في جميع الخطوات التي يتخذونها لحماية أمنهم واستقرارهم ومصالحهم.

أما في مصر فكانت تصريحات ولي العهد السعودي تأكيدا على أهمية التعاون والتنسيق بين الدولتين بما يعزز وحدة الصف العربي والإسلامي المشترك للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من أزمات وتحديات، والوقوف أمام التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن المنطقة وشعوبها، مشيدا في هذا الإطار بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.

وبدوره أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج كامتداد للأمن القومي المصري، ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.

الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان

وفي الجانب الآخر استقبلت تركيا ولي العهد بعد قطيعة وتوتر بالعلاقات نتيجة التناقض بالسياسة وقيام أردوغان بدعم الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية.

لكن التغيرات الدولية التي دفعت تركيا لتعديل سياساتها، كانت حافزا قويا لعودة العلاقات بين البلدين.

الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ويقول مراقبون أن جولة ولي العهد ليست مجرد تأكيد على الشروط والسياسة السعودية، إنما هي إيضاح لواقع الأمة العربية المناهض للإرهاب، لتعرف الإدارة الأمريكية مسبقا حقيقة المنطقة وطابعها الأصلي قبل زيارة الرئيس الأمريكي إليها.

Exit mobile version