
خفايا لقاء أردوغان بحاخامات اليهود
أردوغان يستخدم لغة حذرة للغایة في خطابه فیما یتعلق بإسرائیل.
بعدما ضجت وسائل الإعلام بنبأ استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحاخامات اليهود في قصره الرئاسي بأنقرة، نشر موقع نورديك مونيتور التركي خفايا اللقاء وأشار إلى أن الاستقبال كان حارا وكان من بين زوار الرئيس التركي أعضاء من الجالیة الیھودیة في تركیا ووفدا من تحالف الحاخامات في الدول الإسلامیة الذي یتألف من ممثلین من أذربیجان وإیران وأوزبكستان وألبانیا وكازاخستان وأوغندا وشمال قبرص.
وقد تمت مشاركة مراسم صلاة رجال الدین الیھود لأردوغان على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حیث شكك العدید من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في صدق الصورة التي قدمھا أردوغان، المعروف بخطابه المعادي للسامیة.

كما لفت أردوغان الانتباه إلى الارتفاع العام في معاداة السامیة وكراھیة الإسلام في خطابه أمام الوفد، وصرح أن معاداة السامیة لیست مشكلة خطیرة في تركیا، وزعم “لم ولن نسمح للأفكار اللاإنسانیة مثل العنصریة أو معاداة السامیة أو عدم التسامح تجاه الأشخاص من دیانات مختلفة أن تجد أرضًا في ھذه الأراضي”.
كما ذكّر الوفد بالیھود الذین تعرضوا للاضطھاد في إسبانیا وهروبهم إلى الأراضي العثمانیة، وھو مثال من التاریخ الذي لا یتوقف المسؤولون الأتراك عن الإشارة إلیه لإظھار مدى تسامح تركیا مع الأدیان الأخرى، حسب زعمهم.
و قال: “نحن أمة رحبت بالیھود الذین فروا من محاكم التفتیش، والروح التي مكنت العثمانیین من احتضان الیھود لا تزال حیة حتى الیوم، وخلال الحرب العالمیة الثانیة، تم إنقاذ العدید من الیھود الذین تم إرسالھم إلى معسكرات الاعتقال بسبب تصمیم الحكومة التركیة والدبلوماسیین الأتراك، نحن نقدر المساھمات التي قدمھا مواطنونا الیھود من أجل تطویر وتعزیز وتحقیق أھداف بلدنا لقرون”.
كان الجزء الأكثر إثارة للفضول في خطاب أردوغان ھو ما قاله عن إسرائیل؛ ومن المعروف أن أردوغان كان حریصا منذ بعض الوقت على تحسین العلاقات مع إسرائیل، فلقد استخدم لغة حذرة للغایة فیما یتعلق بإسرائیل، التي وصفھا مرارا وتكرارا بأنھا دولة إرھابیة في الماضي.
وقال أردوغان: “إن تحذیراتنا للحكومة الإسرائیلیة ھي ضمان التعامل مع الأمور من منظور السلام والاستقرار على المدى الطویل في الشرق الأوسط، والخطوات التي یجب اتخاذھا بشأن القضیة الفلسطینیة، وخاصة في القدس، ستسھم في أمن واستقرار لیس الفلسطینیین فحسب، بل إسرائیل أیضا، وفي ھذا الصدد، أعلق أھمیة كبیرة على حوارنا المتجدد مع رئیس إسرائیل، السید ھرتسوغ، ورئیس الوزراء، السید بینیت”.

وفي الشھر الماضي، أطلق أردوغان سراح زوجین إسرائیلیین تم احتجازھما بتھمة التجسس لمدة أسبوع تقریبا، بالنظر إلى مدى حب أردوغان لدبلوماسیة الرھائن، فإن إطلاق سراح الزوجین الإسرائیلیین في مثل ھذه الفترة القصیرة من الزمن لیس أكثر من إعلان حسن النیة.
ومع ذلك، تقول المعارضة التركية إن السياسة القاسية تجاه إسرائيل لم تتبع قط الطريقة التي حاول أردوغان تقديمها وترويجها للإعلام، عندما قتلت البحرية الإسرائيلية تسعة من الناشطين الأتراك والأمريكيين المؤيدين للفلسطينيين في سفينة مرمرة في عام 2010، وأشعلت أزمة دبلوماسية، حيث استخدم رئيس الوزراء آنذاك أردوغان القضية على نطاق واسع كأداة سياسية في التجمعات المحلية.
ففي عام 2011 أعلن أردوغان أن تركيا علقت العلاقات التجارية والعسكرية مع إسرائيل، ومع ذلك، فقد كشف حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي أن صفران 1، الذي ينتمي إلى الابن الأكبر لأردوغان بوراك، أبحر بين الموانئ التركية والإسرائيلية مرات عديدة لنقل البضائع ذهابا وإيابا.
ومن عجيب المفارقات هنا أن أردوغان دحض في عام 2016 حجته الخاصة وانتقد منظمي سفينة مرمرة قائلا: “هل طلبتم من رئيس الوزراء آنذاك الإذن بتنظيم حملة المساعدات هذه؟”
وقال أردوغان أيضا لضيوفه يوم الأربعاء إنه “على الرغم من الاختلافات في الآراء بشأن فلسطين ، فإن العلاقات مع إسرائيل في ميادين الاقتصاد والتجارة والسياحة تتقدم”.
فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز
كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …