Site icon Qatar leaks

خفايا اللقاء الودي بالبحر الأحمر

طحنون بن زايد ومحمد بن سلمان وتميم بن حمد

لم تكن جولات مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد الأخيرة على ما يبدو كما صورها ذباب قطر الالكتروني كنوع من الاستسلام السعودي الإماراتي لما اعتبره ذلك الذباب انتصارًا لأسلوب قطر في التعامل مع الأزمات، إذ توفر لموقع QLeaks معلومات هامة عن خفايا اللقاء الودي الذي جمع الشيخ طحنون بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير قطر تميم بن حمد بالبحر الأحمر الذين ارتدوا ملابس رياضية زاهية.

اللقاء الودي

وانشغل الشارع الخليجي بالصورة التي جمعت أقطاب السياسة والحكم في الخليج العربي، إذ نشر بدر العساكر، مدير مكتب ولي العهد السعودي، صورة اللقاء الودي، وعلق عليها: “لقاء ودي أخوي بالبحر الأحمر يجمع سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومستشار الأمن الوطني في دولة الإمارات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان”.

أهمية الاجتماع

الاجتماع حصل ليحمل رسالة واضحة جدًا للأشخاص القائمين على ذباب قطر الالكتروني مفادها أن الدبلوماسية السعودية والإماراتية لا تهدف للنيل من سيادة قطر، بدليل دامغ يقول لو كان هذا هو الهدف لما حضر تميم الاجتماع، لتنهار أحلام تيار الإخوان على صخرة وجود حد أدنى من البروتوكول السياسي حول السيادة الخليجية لكل دولة والتي سبق لقائد ذباب قطر الإلكتروني سحيم آل ثاني أن انتهكها منذ أيام بالسخرية من قادة قمة العلا.

الاجتماع أيضًا قدم في الكواليس مقترحات هامة لجهة تقييم سلوك قطر السابق واحتمالات دخولها في نفق مجهول تمامًا بعد انكشاف الحقائق عن مقدرة سعودية إماراتية على تغيير معظم التوازنات في ساعات قليلة لم تتجاوز 96 ساعة استطاع فيها الشيخ طحنون بن زايد قلب الطاولة على جميع المخططات بمعلومات هامة منها، ملف المعارضة السعودية الذي على ما يبدو تم تطويره خارج دائرة تميم نفسه من قبل مجموعة الحمدين التي ما تزال تتحكم بجزء كبير من قرار قطر عبر إخوانها ومتطرفيها، يضاف إليه أيضًا مجموعات الضغط الأمريكي الإخواني ولوبيات الضغط في واشنطن ضد المصالح السعودية والإماراتية التي أيضًا تم التعامل معها بدقة بالغة وتحديد هوية مموليها بالاسم والتاريخ.

الحمدين

وكشفت مصادر QLeaks أن أمير قطر تميم بن حمد تعهد للأمير محمد بن سلمان بالالتزام باتفاق العلا، وأنه سيقوم بعدة إجراءات في بلاده منها إبعاد أركان النظام السابق عن صناعة القرار كرئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق حمد بن جاسم.

فلا يظن أحد أن ما جرى هو اتفاق وتسوية أمور عالقة فالاتفاق حصل مسبقًا في قمة العلا بالسعودية وهناك تم إعادة قطر إلى الحضن العربي والخليجي مجددًا ولكن بشروط القمة، وقد تبع الاتفاق زيارات عديدة قامت بها شخصيات رسمية من الإمارات والسعودية إلى قطر.

قمة العلا

وما اللقاء الذي حصل بعيدًا عن البروتوكول إلا متابعة لسياسة الانفتاح من الدول الخليجية نحو دولة قطر، إذ أنه لا يمكن السماح لدولة صغيرة من الخليج العربي بالجنوح نحو إيران وتركيا والغرق في الإرهاب بمعزل عن محيطها، كما أنه لا أحد يريد أذية قطر ولو أن نظامها سبب أذية كبيرة للعديد من الدول عبر دعمه المتواصل للإرهاب، فالمهم لدى دول الخليج أن يبقوا كتلة واحدة في وجه التحديات وإن جنحت أي دولة فيجب عليها أن تعود بالسلم إلى محيطها.

رسالة مبطنة للمعارضة السعودية

وقد أفادت مصادر QLeaks بأن اللقاء حمل رسالة مبطنة للمعارضة السعودية التي تتلقى الدعم من النظام القطري مفادها أن اليوم رأس النظام لدينا في ضيافتنا فكيف يمكن أن تستجدوا شرًا من شخص يظهر اليوم كحليف، وبذات الوقت تهديد مبطن لنظام تميم بألا يعبث بأمن السعودية وأمانها، فربما تنقلب الصورة الأخوية إلى ما لا يحمد عقباه.

ويبقى السؤال الأهم هل فهم الرسالة من هم خلف القرارات التي تصدر من خلف كواليس تميم؟

Exit mobile version