Site icon Qatar leaks

سنوات من الإرهاب.. حصاد سياسة قطر

نظام تميم والإرهاب

يقول ستيف كول رئيس تحرير صحيفة نيويورك تايمز السابق في كتابه الشهير “حروب الأشباح” إن أسامة بن لادن كان يصر في رحلاته على عدم تزويد طائرته بالوقود في غير قطر، وإن قطر سهّلت هروب أحد مساعدي بن لادن المطلوبين بعد إنشاء قاعدة العديد فيها بأعوام، ما أثار سخط الإدارة الأمريكية آنذاك ومخاوف من تلاعب قطر ودعمها للإرهاب قبل أي شيء.

سلك النظام القطري طريق العلاقة مع الإرهاب في سياسته الخارجية، إذ نرى نظام تميم يدعم الإرهاب في مختلف أشكاله ساعيًا لإزالة صفة الإرهاب عن المنظمات الإرهابية ويدعم تلك التنظيمات في كل فرصة ثم يقوم بتسليم قياداتها غالبًا لمحاكمات إما محلية في بلدانهم أو دولية، بكل الأحوال ليس ذلك بجديد على النظام القطري الذي يمارس الإغواء في كل مناسبة ويعرض خدمات على الجميع ويحرض حروبًا بالوكالة لأجل الجميع ظنًا منه أنه يوفر بذلك الحماية لكرسي تميم بطريقة أو بأخرى.

أندرو واتكينز الباحث في الشؤون الأفغانية في معهد ويلسون للدراسات يكشف أن كبار المسؤولين العسكريين الباكستانيين في أي مفاوضات أمنية عانوا من تدخلات قطر، وقال الصحافي الباكستاني رحيم الله يوسفزاي: “من الصعب معرفة خطط طالبان، لأنها غامضة ظاهريًا ولا تكشف عن خططها إلا عندما يحين الوقت”، وقال إن كبار المسؤولين العسكريين الباكستانيين لاحظوا عدم إصغاء طالبان لطلبات باكستان، وتحاول تحريض الأجواء وترد دائمًا بشكل غامض، ويتبعون أسلوب سؤال أمرائهم ومستشاريهم الموجودين في قطر، في الغالب، عن رأيهم في مختلف القضايا، الأمر الذي يستغرق الكثير من الوقت.

إذًا القضية كانت مرتبطة بقطر دومًا ومحاولة تفجير الأوضاع بين أفغانستان وباكستان أيضًا تفوح منها رائحة فتنة تميم وإخوان تميم وإرهاب تميم، وهنا يظهر إلى السطح سؤال: هل يفكر تميم جديًا في تأزيم الموقف مع باكستان، الحليف الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية؟ فأي نوع من الحقد الذي يملأ عقل تميم المأزوم داخليًا في الوقت الحالي كي يفكر في تصعيد من هذا النوع قد يعني وضع قطر كلها في مأزق ليس فقط كنظام سياسي بل كنظام وشعب.

نستعرض فيما يلي علاقة النظام التميمي مع بعض حركات الإرهاب:

طالبان

رغم الوحشية التي عُرفت بها طالبان عقب سيطرتها على أفغانستان في العام 1996 والفظائع العديدة التي ارتكبتها بحق المدنيين الأفغان، إلا أن نظام قطر تبنى الحركة الإرهابية وعمل على تلميع صورتها وحاول طمس جرائمها، بل وافتتح مكاتب لقادة طالبان على أرضه، واستضاف الآلاف منهم، وساند الحركة إلى أن تمكنت مؤخرًا من السيطرة مجددًا على كابول عاصمة أفغانستان.

حركة حماس

توفر الدوحة لحماس الأموال، إذ أنفقت مليارًا و400 مليون دولار لإعادة إعمار غزة منذ 2012 وإسرائيل تعلم كيفية الإنفاق، ولكن النظام القطري ادّعى أن اتهام إسرائيل لها بتمويل بعض المنظمات الإرهابية جزء من حملة تضليل تعرضت لها قطر.

جبهة النصرة

كذلك الأمر مول الجماعة الإرهابية التي تنشط في سورية، فهي غارقة أيضًا بملايين النظام القطري الذي نسق مع جماعة الإخوان المسلمين، لتمويل جبهة النصرة في سورية.

الحرس الثوري الإيراني

كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، في 24 يوليو، تزويد تل أبيب للولايات المتحدة بمعلومات استخبارية حول التمويل الأخير الذي قدمته قطر إلى الحرس الثوري الإيراني.

إذًا فتميم يحرص على العلاقة مع المرتزقة والمنظمات الإرهابية أكثر بكثير من علاقاته مع الدول، في مفارقة عالمية تتفرد بها الدوحة بهذا الشأن، وهذا يمثل أحد أسباب مقاطعتها سابقًا من قبل عدة دول عربية، ويشرح تمامًا سر فشل قطر دبلوماسيًا ودوليًا في تحسين سمعتها، فحصاد السياسة القطرية على مدى أعوام يقول “أينما ذُكر اسم قطر تبادر إلى الذهن الإرهاب والدموية “، والسياسة القطرية جعلت اسم نظام الحمدين أو وريثه تميم وحتى دولة قطر مرتبطًا بالإرهاب في العالم كله.

Exit mobile version