Site icon Qatar leaks

سيل من الفضائح يلاحق قطر قبيل المونديال

عمال مونديال 2022

مع اقتراب موعد كأس العالم شيئا فشيئا تزداد الفضائح القطرية ويظهر هول الجرائم الفظيعة التي ارتكبها نظام تميم في سبيل المونديال إذ اتهمت منظمة العمل الدولية السلطات القطرية بأنها “لا تحقق على نحو كافٍ” في وفيات العمال في مشاريع بناء منشآت كأس العالم لكرة القدم 2022، وبوجود ثغرات في عملية جمع البيانات الخاصة بهذه الوفيات أو الإصابات الناجمة عن العمل.

وقالت المنظمة الدولية إن تحليلا معمقا، استند إلى بيانات جمعت من جميع المؤسسات الطبية التي توفر العناية للحالات الحرجة في البلاد، كشف عن وفاة 50 عاملا وإصابة أكثر من 500 آخرين بجروح خطيرة، فضلا عن تعرض 37600 إلى إصابات طفيفة أو متوسطة.

العمال في قطر

وجاء في تقرير المنظمة أن أغلب الضحايا من العمالة الوافدة من الهند وبنغلاديش ونيبال، وبشكل رئيسي من العاملين في قطاع البناء والإنشاءات.

وأوضح التقرير أن الأسباب الأكثر شيوعا للإصابات الخطيرة تمثلت في “السقوط من أماكن مرتفعة والحوادث المرورية، يليها تساقط الأشياء في مواقع العمل”.

وتعتقد المنظمة أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، على أساس مخاوف من أن قطر لا تسجل جميع الوفيات المرتبطة بالعمل، مثل تلك التي تسببها الحرارة، على أنها حوادث عمل.

وتعرضت قطر لانتقادات متكررة بسبب ظروف العمل الخاصة بالعمالة الوافدة المنخرطة في إنجاز مشاريع بناء منشآت نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام المقبل.

العمالة في قطر

وحض رئيس مكتب مشروع المنظمة الدولية في قطر، ماكس تونيون، السلطات القطرية على تصحيح الفارق في البيانات، بإجراء تحقيقات أكثر دقة في إصابات العمال، بما فيها وفيات العمال الأصحاء، والوفيات جراء شدة الحرارة.

وفي أغسطس/ آب انتقدت منظمة العفو الدولية قطر لعدم التحقيق في آلاف الوفيات المجهولة السبب.

وجاء في تقرير واسع نشرته صحيفة “الغارديان” في فبراير/ شباط أن 6500 مهاجر من جنوب شرقي آسيا ماتوا في قطر منذ 2010.

ولكن تونيون نبه إلى أن بيانات وفيات العمال في قطر عادة ما تنشر من دون التفصيلات الدقيقة الضرورية.

وأوضحت المنظمة أن “تقرير الغارديان يشمل وفيات جميع المهاجرين، دون تفريق بين العمال وعموم المهاجرين، ناهيك عن المتوفين نتيجة إصابات مرتبطة بالعمل”.

إلى ذلك أيضا نشرت صحيفة “ذا صاندي تايمز” تقريرا يتحدث عن إصابة عمال من نيبال بالعديد من الأمراض أبرزها أمراض الكلى بعد عودتهم من قطر نتيجة ظروف العمل الصعبة والقاسية في الدوحة.

وسبق لمنظمات حقوقية أخرى منذ 2011 أن اتهمت الدوحة بانتهاك حقوق العاملين في المنشآت التي تبنيها لاستضافة كأس العالم، إلا أن قطر نفت الاتهامات مرارا، وأعلنت اتخاذها سلسلة خطوات لتحسين ظروف العمالة الأجنبي

إلا أن منظمة العفو الدولية أعلنت من خلال تقرير أعدته للبحث في القوانين القطرية المستحدثة ومدى جدواها واستفادة العمال منها بأن الواقع اليومي شديد القسوة على العمال الأجانب في قطر، وشددت في تقريرها على ضرورة تحرك السلطات القطرية قبل فوات الأوان

Exit mobile version