‫الرئيسية‬ رياضة شركات وعلامات تجارية كبرى تقاطع مونديال قطر

شركات وعلامات تجارية كبرى تقاطع مونديال قطر

حقوق الإنسان تلقي بظلالها على بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن العديد من الشركات، وحتى اتحادات بعض الدول المشاركة، تتخذ خطوات لإبعاد علاماتها التجارية عن البلد المضيف لكأس العالم هذا العام على الرغم من أنها دفعت ملايين الدولارات لربط نفسها بأبرز حدث رياضي في العالم.

لطالما حاولت قطر تنظيف سجلها الأسود فيما يتعلق بالعمال وحقوق الإنسان وغيرها، لكن الأمثلة على المعاملة السيئة لا زالت قائمة وبقيت مادة دسمة لوسائل الإعلام، لا سيما في أوروبا، حيث ما يزال كأس العالم في قطر مصدرا للاحتجاج، والانتقاد الشديد لمن يرتبطون به.

العمال الأجانب في قطر

وأوضحت الصحيفة أن بعض الشركات التي كان من المتوقع أن تستفيد من الحدث الرياضي الأكبر والأكثر شعبية على وجه الأرض، اختارت الابتعاد عنه، فعلى سبيل المثال قررت مجموعة ING، وهي مجموعة خدمات مالية ومصرفية دولية كبرى ترعى منتخبات هولندا وبلجيكا، عدم الاستفادة من المونديال.

وقال متحدث باسم الشركة لصحيفة نيويورك تايمز إن الشركة لن تقبل أي تخصيص من تذاكرها للبطولة أو المشاركة في أي عرض ترويجي متعلق بكأس العالم.

كما أصدر العديد من الشركاء الآخرين للفرق الهولندية والبلجيكية بيانات توضح خططهم لتجاهل ما يمكن أن يكون في الظروف العادية منصة تسويق رئيسية، حيث أعلنت شركة GLS، وهي شركة تقدم خدمات الطرود وترعى فريق بلجيكا أنه على الرغم من دعمها للشياطين الحمر منذ عام 2011، فإنها لن تشارك في أي حملات إعلانية في قطر، وأوضحت: “لأننا نعتبر أن الاستخدام التجاري لكأس العالم 2022 في سياق حالة حقوق الإنسان من الأفضل عدم حدوثه”.

وفي سياق متصل عقد الاتحاد الأمريكي لكرة القدم مناقشات داخلية حول الرسائل التي يمكن أن يقدمها للاعبين عندما يواجهون أسئلة حتمية حول قضايا حقوق الإنسان، كما ارتدى المنتخب الألماني قمصانا كتب عليها “حقوق الإنسان” قبل إحدى المباريات في تصفيات كأس العالم.

المنتخب الألماني

وبعد أن حصل فريق الدنمارك على التأهل العام الماضي، أعلن اتحاد كرة القدم أن اثنين من رعاته، قد اتفقا على التنازل عن المساحة التي دفعوها مقابل معدات تدريب الفريق بحيث يمكن استبدالها برسائل لحقوق الإنسان خلال كأس العالم.

وقال الاتحاد الدنماركي إن أيا من رعاة الفريق لن يشارك في أي أنشطة تجارية في قطر “بحيث تكون المشاركة في نهائيات كأس العالم في المقام الأول حول المشاركة الرياضية وليس الترويج لفعاليات كأس العالم”.

من جانبه أوضح ريكاردو فورت المدير التنفيذي السابق للتسويق والمسؤول عن علاقة كوكا كولا مع الفيفا: “إن العديد من الشركات كانت تحسب آثار الارتباط بقطر، لكنه توقع أن يختار معظمهم في النهاية عدم الابتعاد عن البطولة”.

وشجع فورت المشاهير على الابتعاد عن مونديال قطر، بقوله: “إذا كنت لاعب كرة قدم متقاعد وتخطط لتوقيع صفقة في ألمانيا أو فرنسا وما إلى ذلك، فمن المحتمل أن تكون أكثر نجاحا من المشاركة في الحدث (المونديال)”.

أما بالنسبة للآخرين، فقد تكون العروض المغرية أكبر من أن يتم رفضها، حيث كتبت قطر على مدار سنوات بعضا من أكبر عقود الرعاية في مجال الرياضة، وقد ازداد ذلك مع اقتراب كأس العالم، وكان ديفيد بيكهام نجم منتخب إنجلترا السابق، أكبر ما تم التقاطه حتى الآن.

إن اتفاقية قطر بملايين الدولارات مع بيكهام، تعتبر في كثير من النواحي، صفقة لكابتن منتخب إنكلترا السابق لتأييد قطر نفسها، وقد أدى ذلك ببعض الأشخاص المقربين منه إلى التعبير بشكل خاص عن مخاوفهم بشأن طبيعة الصفقة، وقال شخص مطلع على الاتفاقية: “إنها صفقة لتعزيز ودعم (قطر) وما تفعله”.

ديفيد بيكهام

ولم يتحدث بيكهام علنا عما دفعه للتوقيع مع قطر، لكن تيم كرو، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Synergy، وهي شركة تقدم الاستشارات لرعاة الألعاب الأولمبية وكأس العالم، قال: “لقد فوجئت نوعا ما بأنه قرر أن يضع نفسه في موقف ينطوي على مخاطر كبيرة، خاصة بالنسبة للرجل الذي لا يحتاج إلى المال”.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …