Site icon Qatar leaks

صلاح بادي.. إرهابي يقتل أمل الليبيين

صلاح بادي

أيام فقط تفصل ليبيا عن موعدها المحدد بـ 24 ديسمبر والذي تحضر له ثمانين مرشح للرئاسة الليبية وملايين الناخبين في وقت باتت إجراءات تنشيط الانتخابات والحملة الانتخابية لكل هذه الأسماء مستحيلة ما يؤكد أن تأجيل الانتخابات أصبح واقعا لا مفر منه.

وفي محاولة لإنقاذ الانتخابات، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسية الأمريكية، ستيفاني ويليامز، التي قادت المحادثات التي أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، مستشارة خاصة له بشأن ليبيا.

ستيفاني ويليامز

والتقت وليامز مسؤولين ليبيين في طرابلس الأحد، ودعت جميع الأطراف إلى احترام “المطلب الأهم للشعب الليبي بانتخاب ممثليه من خلال انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية”.

“لن تكون هناك انتخابات، وسنغلق كل المؤسسات” بهذه الجملة كان رد الميليشيات المسلحة على المساعي لإجراء الانتخابات الليبية بوقتها المحدد إذ توعدت مليشيات تعرف باسم “لواء الصمود”، التابعة للإخوان المسلمين والتي تنشط في العاصمة الليبية طرابلس، الاستحقاقَ الأول في تاريخ البلاد.

التهديد الذي أطلق يوم الخميس، سبقته تحركات على الأرض، حيث حاصرت تشكيلات مسلحة أبرزها لواء الصمود بزعامة صلاح بادي مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، وحسب مصادر ليبية، تشهد مدن المنطقة الغربية استنفارًا بين عدة تشكيلات مسلحة، بعد حصار مقر رئاسة الوزراء.

لم تنتهِ الليلة عند ذلك الحد، بل تم نقل رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لمكان آمن بعد ورود معلومات عن نية اقتحام منازلهم من قبل المليشيات، وكشف شهود عيان في العاصمة الليبية عن استمرار توافد العربات والمسلحين في جميع الطرق المؤدية لمقر رئاسة الوزراء.

تقول وكالة فرنس برس أن “الانتشار (المسلح) جاء عقب ساعات من مباشرة اللواء عبد القادر منصور مهامه آمرا جديدا لمنطقة طرابلس العسكرية المعين من المجلس الرئاسي، بعدما قرر الأخير إقالة اللواء عبد الباسط مروان الذي شغل رئاسة (هذه) المنطقة العسكرية لسنوات”.

فيما لم يخفِ صلاح بادي غضبه من اقتراب موعد الانتخابات إذ ظهر في مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي وهاجم مبعوثة الأمم المتحدة ستيفاني ويليامز قائلا: “إن ليبيا لن تستمر بها المهزلة وعلى ستيفاني ويليامز أن تعرف حدودها، ولن تمرر أي اتفاق مع مدينة مصراتة دون الرجوع لقادة الثوار في المدينة”.

كما صعّد من كلامه ضدها ووصفها بألفاظ نابية بمقطع فيديو انتشر أيضا على وسائل التواصل الاجتماعي.

كذلك أكد بادي على رغبته في تعطيل الانتخابات من خلال قوله أمام مناصريه وعددا من قادة الميليشيات المسلحة “على الدرب سائرون وعلى العهد باقون وطالما هناك ثوار أحرار فالثورة مستمرة وسنقلب الطاولة على العملاء، ولن تكون هناك انتخابات رئاسية، مادام الرجال موجودين، واتفقت مع الرجال لإغلاق كل مؤسسات الدولة في طرابلس”.

من هو الإرهابي صلاح بادي؟

يذكر أن الإرهابي صلاح بادي واسمه الكامل صلاح الدين عمر بشير بادي لديه في سجله العديد من الجرائم الإرهابي إذ انقلب سابقاً على نتيجة انتخابات مجلس النواب الليبي، وأعلن عن عملية عسكرية أطلق عليها اسم “فجر ليبيا”، في 13 يوليو 2014، بهدف السيطرة على مطار طرابلس.

وكانت هذه العملية بمثابة الإعلان عن تأسيس فجر ليبيا المتطرفة، كما أشرف بنفسه على حرق مطار طرابلس العالمي.

صلاح بادي

وفي 17 نوفمبر 2018 فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات ضد صلاح بادي، بتهمة تقويض الاستقرار والأمن في ليبيا؛ وشملت العقوبات المفروضة منعه من السفر وتجميد أرصدته.

وفي 19 نوفمبر 2018 أعلنت الخزانة الأمريكية عن فرضها عقوبات على بادي، محملة إياه المسؤولية عن اندلاع اشتباكات عنيفة جنوبي العاصمة طرابلس، كما قامت مع بريطانيا وفرنسا بتجميد أرصدته ومنعه من السفر.

وسبق وهدد صلاح بادي بالانقلاب على الانتخابات حال ترشح سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر للانتخابات الرئاسية.

كما سبق وأعلن رفضه اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف بين الفرقاء الليبيين أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وهدد بحمل السلاح ورفض الحوار السياسي.

و”بادي” يحمل رقم 71 ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنها مجلس النواب الليبي منذ عام 2017، والتي شملت أكثر من 75 إرهابيا متورطين في جرائم حرب داخل ليبيا.

Exit mobile version