‫الرئيسية‬ حقوق الانسان قبل كأس العالم.. قطر تتستر على جلد النساء فيها

قبل كأس العالم.. قطر تتستر على جلد النساء فيها

لدى قطر سجل أسود بحق المرأة بشكل خاص وبحقوق الإنسان بشكل عام.

كشف موقع ذا ميرر البريطاني أن قطر تتكم على مئات من القضايا الجنسية التمييزية ضد النساء قبيل كأس العالم، إذ حظرت الدوحة أي تغطية إعلامية وأخفت جميع المعلومات التي تدين عنجهية السلطات بالتعامل مع النساء، وذلك من أجل تحسين صورتها أمام العالم حسب ما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش.

وتصنف قوانين “الزنا” والحمل خارج إطار الزواج في قطر على أنهما جريمة معاقب عليها بالجلد والسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات، حتى ضحايا الاغتصاب يمكن أن يواجهن المحاكمة إذا ادعى المشتبه به أن الجنس كان بالتراضي.

وفي هذا الصدد قالت الباحثة في حقوق المرأة روثنا بيغوم: “إن مقاضاة العلاقات التوافقية والحكم على الأشخاص بالجلد تبدو سيئة وتنتهك المعايير الدولية”.

روثنا بيغوم

وأضافت أنه “إذا كان الإبلاغ توقف، فهذا لا يعني توقف الحالات”، كما أكدت أنها التقت بنساء أبلغن عن اغتصابهن وحوكمن بتهمة الزنا”، كما تعتقد هيومن رايتس ووتش أنه يمكن أن تكون هناك مئات الحالات.

وقد أكد موقع “ذا ميرر” أنه يوجد حوالي 173 ألف عاملة منازل مهاجرة في قطر يتأثرن “بشكل غير متناسب” بقوانين الزنا.

وفي حالة كشفتها مجلة “نيوزويك” الأمريكية تتحدث باولا شيتيكات عن تجربتها السوداء في قطر، عندما كانت تعمل في اللجنة المسؤولة عن تنظيم كأس العالم، حيث قام أحد معارفها من الجالية اللاتينية باقتحام شقتها والاعتداء عليها، تاركا على ذراعها الأيسر وكتفها وظهرها العديد من الكدمات.

باولا شيتيكات

ورغم حصولها على تقرير طبي وإبلاغها الشرطة إلا أن الرجل الذي اغتصبها زعم أن العلاقة تمت برضاها، فتجاهلت الشرطة القطرية التقرير الطبي وأثار الضرب والعنف على السيدة، ولاحقتها بجرم الزنا.

ورغم نجاحها في الفرار من قطر، وصفت شيتيكات ارتباكها وخيبة أملها لعدم توقعها أن القضية يمكن أن تنقلب ضدها، وزاد بؤسها بعد تلقيها ملفات المحكمة القطرية، واكتشافها أن المعتدي عليها قد تمت تبرئته من التهم.

وقد حذرت السيدة بيغوم من أن المشجعات والعاملات المهاجرات اللاتي سوف يسافرن قطر فترة كأس العالم ربما يتعرضن للتمييز.

كما وصفت البارونة بروسر، نائبة رئيس المجموعة البرلمانية لكل الأحزاب المعنية بالمرأة والسلام والأمن في بريطانيا الطريقة التي تتعامل بها قطر مع المرأة بـ “المخزية”، وأضافت: “إن أي شخص لديه ذرة من الإحساس والمعرفة حول كيفية معاملة النساء في قطر كان سيعلم أن اختيارها لاستضافة كأس العالم لم يكن اختيارا جيدا”.

وتأتي هذه التهم لقطر وسط قلق بشأن حقوق العمال في قطر، وبعد أسبوع من وفاة المهاجر النيبالي سنجيب رايا، 28 عاما، الذي توفي بسبب قصور في القلب أثناء عمله لأيام طويلة مقابل جنيه إسترليني واحد في الساعة.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …