الخروج عن المألوف هواية النظام القطري، حيث يحاول القطريين نقض الاتفاقيات الدولية باستمرار حتى تلك التي كانوا أطرافاً فيها ليس لشيء إنما فقط إرضاء لغرورهم الأعمى، كون النظام القطري يحاول إثبات نظرية أن كل شيء يمكن أن تشتريه بالمال وهذا لديهم منه الكثير مبدئيًا ولكن من غير المعروف إن كانت ثروتهم التي يبددونها ميمنة وميسرة ستبقى على حالها إلى الأبد.
ووافق مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “من حيث المبدأ” على السماح لقطر بإنشاء محطة للملاحة الجوية خاصة بها بعدما كانت البحرين تتولى هذه المهمة نيابة عنها بموجب اتفاقية بين البلدين، ويأتي هذا بعد خلافات عديدة أثارتها قطر مع جارتها البحرين نقضت فيها اتفاقية قديمة تقضي بحق البحرين في السيادة على جزر حوار، حيث باتت قطر تحاول أخذ هذه الجرز بل ولوحت عبر شخصيات مقربة من آل ثاني بإمكانية احتلالها ولو بالقوة.
وكان قطريليكس قد كشف وقائع التهديد القطري لمملكة البحرين الشقيقة، وفضح أيضًا الغش والتزوير القطري أمام المحاكم الدولية من أجل الحصول على حق السيادة على جزر حوار.
جدير بالذكر أن الدوحة طلبت في وقت سابق الخروج من الاتفاقية الموقعة مع جارتها في منطقة الخليج.
وقالت وزارة المواصلات والاتصالات القطرية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه: “وافق مجلس منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو من حيث المبدأ على إنشاء إقليم الدوحة لمعلومات الطيران وإقليم الدوحة للبحث والإنقاذ”.
وأضاف أن المقترح يشمل “مجال قطر الجوي الخاضع لسيادتها” وذلك بهدف “تعزيز مستويات السلامة والكفاءة في المجال الجوي الإقليمي، والمجالات الجوية الاخرى المجاورة الواقعة فوق أعالي البحار”، حسب البيان.
كما تضمّن “عزمها (قطر) على الانسحاب من الترتيب الحالي الذي أسندت بموجبه إلى مملكة البحرين مهمة تقديم خدمات الملاحة الجوية فوق أراضيها الخاضعة لسيادتها”.
وتريد قطر أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في صناعة الطيران من خلال شركة الخطوط الجوية القطرية ونقضها للاتفاقيات الدولية وتقديمها رشاوى للمنظمات حتى تسمح لها بالخروج عن الأعراف واللباقة الدولية وتخرق القانون.
ويرى مراقبون أن إقدام قطر على هذه الخطوة هو من قبيل فتح مناوشة جديدة مع البحرين حول السيادة على جزر حوار وغيرها من الجزر المتنازع عليها بين الدولتين والتي تحاول قطر أخذها بالغش أو بالقوة.