Site icon Qatar leaks

قطر تفشل بتشغيل المطارات الأفغانية

مطار حامد كرزاي الدولي

بعد أشهر طويلة من اللقاءات الرسمية، بدأت تفشل مشاريع قطر الاستثمارية في أفغانستان، إذ تحاول الدوحة منذ بداية الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان في أغسطس عام 2021، أن تفرض نفسها لتشغيل المطارات وصيانتها، لكن كامل جهودها ذهبت سدىً.

ويعتبر مطار حامد كرزاي الدولي في كابول الذي سيطرت عليه حركة طالبان بعد أيام قليلة من الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان من أهم المطارات في البلاد وتبذل قطر كل جهودها في محاولة الفوز بعقد تشغيل المطار وإدارته، ولقد كان المطار بحالة فنية سيئة للغاية عقب الإنسحاب الأمريكي، مما استدعى المساعدة في تجهيز المطار وإنقاذ الاقتصاد الأفغاني المنهار.

مطار حامد كرزاي الدولي

وكان اللقاء الأخير الذي جرى بالدوحة أمس الاثنين وجمع وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة في حكومة طالبان، أمير خان متقي ووزير النقل والطيران المدني الأفغاني الملا حميد الله أخوندزاده من جهة، ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من جهة أخرى، البرهان الأكبر على أن الطرفين وصلا إلى طريق مسدود.

وكشف موقع “أفغانستان الآن” عن عدم التوصل إلى اتفاق مع قطر حول تشغيل مطار كابول.

وقال محمد نعيم وردك، المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة: “إن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن مختلف جوانب إدارة المطار”.

وأضاف أنه “لا يمكن لسلطة أمن الطيران المدني أن تضمن قدرة السلطات القطرية على إدارة المطار دون تعريض سلامة وأمن الحركة الجوية للخطر”.

محمد نعيم وردك

وبحسب مصادر خاصة لـ QLeaks فإن قطر حاولت بشدة توقيع عقود للسيطرة على مطارات أفغانستان الدولة التي ليس لها منافذ بحرية، والتي تعاني من عزلة دولية كبيرة، وبالتالي تتجسد مطامع قطر بمحاولة التحكم بكل موارد أفغانستان الخارجية وتعميق الأزمة الإنسانية في الداخل الأفغاني، مقابل زيادة الثروة والمكاسب لها.

وأضافت المصادر أن قطر التي فعلت المستحيل خلال لعبها دور الوساطة بين الولايات المتحدة وطالبان، من أجل تعويم الحركة والتمهيد لقبولها دوليا، لم تقم بأي محاولة لإعادة المبالغ المالية المجمدة إلى أفغانستان ولم تسعى على الإطلاق لتخفيف الأزمة الاقتصادية أو الإنسانية في الدولة المنكوبة، إنما انصب اهتمامها فقط على إزالة صفة الإرهاب عن طالبان، ومن ثم الانصراف إلى الجانب الاقتصادي والاستثماري فقط.

قطر وطالبان

من جهة أخرى ونظرا للوضع الحالي الذي خلفه فشل قطر في توقيع عقود لإدارة وتشغيل مطار كابل، قالت وسائل إعلام أفغانية، إن السلطات قررت السماح لتحالف الطيران العام لدولة الإمارات العربية المتحدة (GAAC) بمواصلة تشغيل مطار كابول.

وتدير GAAC المطار بنشاط منذ عام 2019 وبعد سيطرة طالبان على أفغانستان في عام 2021، اتخذت GAAC على عاتقها التحدي المتمثل في إعادة بناء وتشغيل المطار وقدمت دعما ماليا كبيرا للإدارة الأفغانية.

كما أدخلت الشركة تحسينات على المطار وبفضلها استمرت الحركة الجوية، من الإدارة الأرضية إلى العمليات الأمنية.

وأضافت وسائل الإعلام المحلية بأن شركة GAAC تدير مطار كابل الدولي بشكل فعال، وأشادت أيضا بالجهود الإنسانية المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في مساعدة البلد المتضرر من الحرب.

الجدير بالذكر أن أفغانستان تعاني أزمة اقتصادية كبيرة نتيجة الحرب والحصار المطبق عليها، إضافة لتجميد الأصول الأفغانية في البنوك الأمريكية والتي تبلغ قيمتها حوالي 7 مليارات دولار.

Exit mobile version