Site icon Qatar leaks

مسؤوليات ومهام عديدة لنجلاء بودن.. أول امرأة ستترأس الحكومة في تونس

نجلاء بودن رمضان

كلف الرئيس التونسي، قيس سعيّد، نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة، وفي حال نجحت في ذلك، ستصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تاريخ تونس.

ولدت نجلاء رمضان عام 1958 في محافظة القيروان، وهي أستاذة علوم الجيولوجيا في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس.

وكانت تشغل قبل تكليفها مهمة تنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتولت قبل ذلك مناصب عدة في مجال التخطيط والإدارة ضمن الوزارة.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعفى سعيّد رئيس الحكومة هشام المشيشي، كما أقر جملة من التدابير الاستثنائية من بينها تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب ما أثار حفيظة الإخوان المسلمين نتيجة إقصائهم وجعلهم عرضة للمساءلة.

وجاءت إقالة المشيشي بعد مظاهرات كبيرة في عدة مدن تونسية.

شرف للمرأة التونسية

قال الرئيس قيس سعيّد في مقطع فيديو إن اختيار نجلاء رمضان شرف للمرأة التونسية، وطلب منها اقتراح حكومة في الساعات أو الأيام المقبلة، قائلًا: “لأننا أهدرنا الكثير من الوقت”.

وأشار إلى أنه على الحكومة الجديدة الاستجابة لمطالب وكرامة التونسيين في كافة المجالات، بما في ذلك الصحة والنقل والتعليم.

وأكد سعيد على الطبيعة “التاريخية” لاختيار نجلاء رمضان، واصفًا الأمر بأنه “شرف لتونس وشرف للمرأة التونسية”.

وقال إن المهمة الرئيسية للحكومة الجديدة ستكون “وضع حد للفساد والفوضى التي انتشرت في العديد من مؤسسات الدولة”.

وشدد على ضرورة مقاومة الفساد وقال أن هذه العملية أساسية ثم الاستجابة لمطالب التونسيين وتحصيل حقوقهم.

وقد نشرت بودن تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر قالت فيها أن المهمة الرئيسية هي محاربة الفساد.

يذكر أن التجربة الديمقراطية في تونس، منذ إطاحة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في عام 2011،حظيت بثناء دولي، لكن الكثير من التونسيين لم يشهدوا إلا تحسنًا طفيفًا في حياتهم وأصيبوا بخيبة أمل بسبب إخفاقات العملية السياسية والفساد المستشري في الدولة بظل سيطرة الإخوان المسلمين على السلطة.

مهام ومسؤوليات

ربما سيكون دور رئيس الوزراء أقل أهمية مما كان عليه في الإدارات السابقة، بعد إعلان سعيد الأسبوع الماضي أن الحكومة ستكون مسؤولة أمام الرئيس وأنه يمكنه اختيار أو إقالة الوزراء.

قيس سعيد ونجلاء بدون

وسيتعين على الحكومة الجديدة التحرك بسرعة كبيرة للحصول على الدعم المالي للميزانية وتسديد الديون بعد تعليق المحادثات مع صندوق النقد الدولي.

وكان الاقتصاد التونسي يعاني من أزمة قبل تفشي جائحة كورونا، وكان تأثير الوباء على الاقتصاد الوطني وعلى الشركات الصغيرة المحلية كبيرًا جدًا، بسبب غياب الخطط الاستراتيجية والتنسيق والخدمات خلال وجود الإخوان في دفة الحكم.

فقد ارتفعت نسبة البطالة إلى نحو 18 في المئة، وفقًا للإحصاءات الرسمية، كما قفزت بطالة الشباب إلى أكثر من 36 في المئة بنهاية عام 2020.

وتضرر قطاع السياحة، أحد أهم القطاعات الاقتصادية في تونس، بشدة بسبب جائحة كورونا.

كما تأثر قطاع التصنيع، ونتيجة لذلك انكمش الاقتصاد في عام 2020 بنسبة 9 في المئة.

Exit mobile version