‫الرئيسية‬ حقوق الانسان معلومات تكشف لأول مرة.. ما الجديد بقضية الشيخ سعود الذي منعته قطر من السفر؟

معلومات تكشف لأول مرة.. ما الجديد بقضية الشيخ سعود الذي منعته قطر من السفر؟

قرار منع سفر الشيخ سعود بن خليفة يعتبر مخالفا للدستور القطري.

عادت قصة الشيخ القطري سعود بن خليفة بن أحمد العبد الرحمن آل ثاني إلى الواجهة مجددا عقب ظهور الأخير بمقطع فيديو يشكو من اعتقاله عدة مرات من قبل جهاز أمن الدولة في قطر ومنعه من السفر لأكثر من 5 سنوات دون أي سبب قانوني.

بدأت أزمة سعود بن خليفة في 18 أبريل 2016، عندما فوجئ بقرار صادر عن وزارة الداخلية القطرية بالتحفظ عليه إداريا بحجة قانون حماية المجتمع، وعدم الاستجابة لمناشداته المتعددة التي طلب فيها السماح له بالسفر لتلقي العلاج رغم تدهور حالته الصحية.

وقد ساند سعود حينها العديد من الشخصيات والمنظمات الدولية، إذ تحدث الشيخ فهد بن عبد الله آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة عن الموضوع قائلا إن “نظام الحمدين قام بالتنكيل بسعود بن خليفة وتجاهل التقارير الطبية وتدهور حالته الصحية”.

كما أدانت عشرات المنظمات الحقوقية قرارات منع السفر التي أصدرتها السلطات القطرية دون مستند قانوني بحق العديد من الشخصيات من بينهم الشيخ سعود بن خليفة، لعدم توافقها مع مبادئ حقوق الإنسان.

ويعتبر قرار منع السفر التعسفي مخالفا للدستور القطري ذات نفسه، إذ تنص المادة 36 من الدستور القطري على أن “الحرية الشخصية مكفولة. ولا يجوز القبض على إنسان أو حبسه أو تفتيشه أو تحديد إقامته أو تقييد حريته في الإقامة أو التنقل إلا وفق أحكام القانون”.

وبالتالي فإن تقييد حرية بن خليفة بالتنقل وحرمانه من السفر بدون الاستناد للقانون أو القضاء هي مخالفة للدستور، فضلا عن أن القانون المصطنع تحت مسمى “الحماية المجتمعية” الذي استندت عليه السلطات القطرية لتبرير قرارها ليس له وجود حسبما أكد الخبير الحقوقي أنور الرشيد الذي تحدث حول الموضوع بسلسلة تغريدات على حسابه الشخصي سابقاً على تويتر وقال أنه بحث عن هذا القانون ولم يجد له أثر.

الضحية يتعرف على الجلاد

ومع حملة التعاطف المترافقة مع تعسف السلطات القطرية ومخالفتها الدستور حفاظا على قرارها بمنع السفر، ظهرت وقائع جديدة كشف عنها الناشط الإعلامي نبيل مصطفى، إذ قال بأن سعود بن خليفة الذي يشكو منعه من السفر هو نفسه، الضابط الذي حقق معه في الدحيل بقطر ووجه له تهمة تأييد السيسي.

وقد كشف سابقا المعارض القطري جابر المري أسباب منع النظام القطري لسعود بن خليفة آل ثاني من السفر ولخص حديثه بأن جميع أسرة آل ثاني تم وضعها تحت الإقامة الجبرية ما عدا أعضاء الحكومة وذلك خوفا من انضمامهم إلى بقية الأسرة في الخارج الذين يرفضون قمع النظام واستبداده وسياساته الهدامة.

وفي هذا الصدد أكد الشيخ أحمد بن فهد آل ثاني، أن هناك أفراد من أسرة آل ثاني اعتقلهم تميم لأنهم يعلنون عن رفض السياسة القطرية، أما الرافضون الصامتون فهم تحت الإقامة الجبرية وتحت رقابة جهاز أمن الدولة القطري وتم منعهم من السفر بغير إذن تنظيم الحمدين.

ولعل ما يؤكد خوف النظام القطري من بقية أفراد الأسرة الحاكمة هو ما حصل مع سعود بن خليفة ورواه بنفسه عندما ظهر بمقطع فيديو في العام 2018، وقال إنه تلقى اتصال من ضابط الجوازات القطرية يطلب منه الحضور من أجل توقيع تعهد بأن يلتزم بالعودة إلى قطر إذا تم السماح له بالسفر من أجل العلاج فقط، ورغم تأكيد بن خليفة على موافقته إلا أنه لم يحصل أي تغيير في حالته وبقي ممنوعاً من السفر إلى يومنا هذا.

وسبق وأن أمر تميم بن حمد أمير قطر باعتقال 20 عضوا من الأسرة الحاكمة، حيث قال سجين فرنسي سابق في الدوحة يدعى جون بيير مارونجو أنه في يونيو 2017، عقب قطع الدول الأربع علاقاتها مع قطر، إنه رأى نحو 20 من أعضاء الأسرة الحاكمة في سجن الدوحة، بينهم طلال بن عبد العزيز آل ثاني، ابن عم الأمير تميم.

أخيرا مع استبداد النظام القطري، يبدو مدى ضعف هذا النظام وخوفه من الحقيقة التي بدأت تتسلسل شيئا فشيئا، وحكاية بن خليفة بالجزء اليسير الذي كُشف منها تميط اللثام عن أسرار عديدة يخفيها النظام لسنوات، فهل كان هذا الشخص ضابطا بأحد الأجهزة القطرية السرية وشهد إجرام النظام بأبشع صوره أم أن النظام يخشاه فقط لأنه من الأسرة الحاكمة، وما هي يا ترى كمية المعلومات الهائلة التي يخفيها في جعبته، الجميع بانتظار بقية التفاصيل التي قد تحرج نظام الدوحة.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …