Site icon Qatar leaks

نكبة جديدة لأردوغان.. هل تخلى عنه حزبه؟

أردوغان

أفادت صحيفة “زمان” التركية باستقالة 872 عضوا من حزب “العدالة والتنمية” التركي في ولاية آيدن بشكل جماعي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأعضاء أعلنوا استقالتهم الأسبوع الماضي، بمن فيهم رئيسة فرع النساء في الولاية إميل أوز أكمازلار، على خلفية “رفضهم طريقة إدارة الحزب وتعرضهم للمضايقات”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن “هناك اضطرابات خطيرة داخل الحزب في مدينة آيدن بأكملها”، مشيرة إلى أن “الاستقالات ستزداد في الأيام المقبلة”.

وكشفت وسائل إعلام تركية عن نية لطفي علوان، وزير المالية والخزانة التركي السابق بالاستقالة من حزب “العدالة والتنمية” الذي يحظى بعضويته حتى الآن، وذلك إثر وجود خلافات بينه وبين الرئيس التركي حول إدارة أزمة العملة، والتي أدت لإقالته من منصبه كوزير للمالية والخزانة في مطلع شهر ديسمبر الماضي.

لطفي علوان

الجدير بالذكر أنه وفي العام 2021 لوحده، يبدو أن الحزب الحاكم في تركيا، قد خسر 146 ألف عضو، بدا أنهم باتوا ينظرون لحزبهم بمثابة القارب الذي يتعرّض للغرق، في الوقت الذي يتنامى فيه انضمام أعضاء جُدد لأحزاب مُنافسة، مثل حزب الخير (95 ألف عضو جديد)، وحزب الشعب الجمهوري المُعارض، الحزب الأكثر مُنافسة لحزب أردوغان وأكبرها، (49 ألف عضو جديد)، فيما التنافس والتحضيرات على أشدّها لخوض الانتخابات الرئاسيّة، والإطاحة بأردوغان، وحزبه الحاكم العام 2023.

وكان استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “متروبول” نهاية العام الفائت حول الانتخابات المقبلة في تركيا أظهر استمرار تراجع التحالف الذي يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم أمام تحالف المعارضة التركية.

وهذا ما أكدته ‏صحيفة “دي تسايت” الألمانية التي قالت أن موقف ‎أردوغان أصبح ضعيفا جدا، كما أنه فقد دعمه داخل الحزب، فضلا عن خلو خزائن الدولة من الأموال لذلك ينتظر نواب حزب العدالة والتنمية اللحظة الملائمة لتخلص منه.

رجب طيب أردوغان

أخيرا يبدو أن الإجماع التركي والشعبية التي كان يتباهى بها أردوعان قد انفرط عقدها، ليس فقط على صعيد المُعارضة، وأصدقاء الأمس، بل على صعيد الحزب الحاكم نفسه “العدالة والتنمية”، ورغم كل ذلك ما زال أردوغان يضع عينه على كرسي الحكم لتجديد ولايته، غير أبه بأحد لا بشعبه ولا حتى بحزبه، ويجهز نفسه لخوض صراع الانتخابات وسط دوامة من الفساد والفضائح والفشل الاقتصادي والسياسي والكثير من الأزمات التي تعصف بتركيا في عهده.

Exit mobile version