
بعد تصريحات حمد بن جاسم.. هل تخلت قطر عن الإخوان المسلمين؟!
حمد بن جاسم يهاجم الإخوان ويفضح خفايا حكمهم لمصر.
لا ينفي أحد حجم الأزمة الكبيرة التي تعصف بتنظيم الإخوان الإرهابي والتي شملت كل الجوانب فمن صراع داخلي مرير قسم الجماعة إلى جماعتين (لندن – اسطنبول) إلى هزائم ونكسات خارجية تمثلت بهزيمتهم في معظم الدول العربية وإزاحتهم خارج المشهد السياسي، وصولا إلى فقدان حاضنتهم الشعبية وحتى السياسية إذ طردت تركيا العديد من قياداتهم خارج أراضيها وما زالت تضيق عليهم تدريجيا.
لتأتي الصفعة غير المتوقعة من قطر الداعم الأكبر للإخوان المسلمين، وقد تمثل ذلك على لسان رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، الذي انتقد الإخوان وتهكم عليهم أكثر من مرة في معرض حواره مع صحيفة القبس الكويتية، إذ قال بن جاسم: “إن إدارة الرئيس المصري الأسبق الإخواني محمد مرسي، تصلح لإدارة دكان -أي محل- وليس لإدارة دولة”.

وكشف حمد بن جاسم، بعض الأسرار التي حصلت في عهده من بينها، أن الدوحة استضافت اجتماعا بين مساعدين لمرسي وممثلين للإدارة المصرية مع ممثلين للإدارة الأمريكية، للتقريب بين الطرفين، حينما كانت واشنطن ترغب في التعرف على اتجاهات النظام المصري وسياساته الاقتصادية.
وتابع: “خرجت من الاجتماع وأنا مصدوم، فكان مستوى جماعة مرسي لا يرقى للنقاش الدائر حينها”، فقد كانوا “مساكين يصلحون لإدارة دكان وليس للدولة، كان مساعدو مرسي الموجودون بالإجماع أقل بكثير من المتوقع ولا يرتقون للمستوى”.
ويعتبر هذا الهجوم الذي شنه من كان يوصف بعراب الإخوان المسلمين هو الأعنف من مسؤول قطري، وإن كان مسؤول سابق فإن تصريحاته ما زالت تحمل الطابع الرسمي.
وقد أثار هذا الهجوم غضب الإخوان المسلمين الذين لم يصمتوا وهبوا للدفاع عن تنظيمهم ورئيسهم الراحل محمد مرسي وكان في طليعتهم الإعلامي المصري الإخواني محمد ناصر الذي قال: “الشيخ حمد بن جاسم مفترٍ، وهو من شجع الجماعة على خوض الانتخابات، وأما الدكاكين التي تحدث عنها، فهو يعلم جيدا من هي الدول التي تكون بهذا الحجم” في إشارة لدولة قطر.

وقد علق مراقبون أن هذه التصريحات تعكس نية قطر بتعديل سياستها تجاه تنظيم الإخوان المسلمين بعد ثبوت فشله وعدم قدرته على تحقيق المكاسب التي كان النظام القطري يتطلع إليها ويصرف مليارات الدولارات من أجلها.
وخاصة أن تصريحات رئيس الوزراء القطري السابق ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها تصريحات جنبا إلى جنب مع خطوات فعلية تعكس التخلي عن الإخوان آخرها قرار إبعاد قيادات الصف الثاني من التنظيم، ومنحهم مهلة مؤقتة لمغادرة البلاد.
يذكر أنه من بعد اتفاق العلا توقع مراقبون تخلي قطر عن الاخوان للمحافظة على مصالحها في المنطقة وخاصة أنها لم تجني من ورائهم سوى الخيبة، إلا أن خطوات الدوحة بهذا الشأن ما زالت بطيئة، ويرجح آخرون بأن الدوحة لن تتخلى عن الإخوان بشكل نهائي قبل أن تجد بديل قادر على تنفيذ مشروعها الإسلام السياسي بشكل أفضل من الإخوان.
فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز
كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …