Site icon Qatar leaks

تزامنا مع تخلي أنقرة عن الإخوان.. واشنطن تفتح ملف القاعدة في تركيا

أردوغان وبايدن

قالت وزارة الخزانة الأمريكية على موقعها الإلكتروني، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات، على خمسة أشخاص من نشطاء تنظيم القاعدة، ثلاثة منهم أتراك.

موقع وزارة الخزانة الأمريكية

وذكر أندريا جاكي مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في بيان: “هذه العقوبات المستهدفة تسلط الضوء على التزام الولايات المتحدة الراسخ بقطع الدعم المالي عن القاعدة”.

وأضافت: “سنواصل العمل مع شركائنا الأجانب، ومنهم تركيا، لكشف وتفكيك الشبكات المالية لدعم القاعدة”.

وشملت القائمة مجدي سالم، ومحمد نصر الدين الغزلاني، وكلاهما مصريين بالإضافة لثلاثة أتراك.

محمد نصرالدين الغزلاني

ويعد كل من الغزلاني وسالم، أحد أخطر العناصر الإرهابية الهاربة إلى تركيا، إذ إنهما يواجهان أحكامًا بالإعدام والمؤبد في قضايا إرهاب بمصر تم تنفيذها في الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني 2011 وحتى 30 يونيو/ حزيران 2013.

مجدي سالم

وتأتي هذه العقوبات في توقيت صعب جدًا على جماعة الإخوان المسلمين إذ تتحدث مصادر مطلعة عن نية السلطات التركية بترحيل عناصر أخرى من الإخوان لقاء تطبيع العلاقات مع مصر، إلا أن الأخيرة تصر في طلباتها على تسليمها الإخوان المتورطين في جرائم بالداخل المصري.

فيما أفادت مصادر لـ QLeaks أن تركيا ستسلم 15 قياديًا إخوانيًا متورطين بجرائم إرهابية في مصر، كما أن القيادة التركية تواصل العمل الدؤوب في سبيل تطبيع العلاقة مع مصر من أجل الوصول إلى اتفاقية ترسيم حدودها البحرية معها على غرار ما فعلت مع ليبيا، فتركيا مستعدة لتقديم كل التنازلات مقابل إعطائها حقوق التنقيب على الغاز والنفط في البحر المتوسط.

وبدأ رأس النظام التركي رجب طيب أردوغان بتقديم أولى تنازلاته إذ توقف عن رفع شعار “رابعتنا” الذي كان يطلقه في جميع مؤتمراته مع قيادات وأعضاء حزبه الحاكم تعاطفًا مع شعار “رابعة” الإخواني في مصر.

وعليه فقد سخر زعيم المافيا التركية سادات بكر، من توقف الرئيس التركي عن استخدام شعار رابعة، وكتب تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر قائلًا: “الآن بعد أن تخلينا عن شعار رابعة، تُرى هل يكون من الأنسب لمواطنينا الذين أطلقوا اسم رابعة على بناتهم، متأثرين عاطفيًا حينها بالأحداث في مصر، أن يغيروا أسماء بناتهم؟”.

في المحصلة تبقى المشاورات في حروفها الأولى بين مصر وتركيا، فهل ستظفر تركيا بأي مكاسب مقابل التنازلات التي تقدمها أم أن المفاوض القوي في مصر سيرسم حدود العلاقة بما لا يسمح لتركيا بالاعتداء مجددًا على القاهرة والدول العربية.

السيسي وأردوغان
Exit mobile version