Site icon Qatar leaks

وثيقة تكشف علاقة الإخوان بالماسونية

الماسونية

رغم أن الواقع خير دليل على عمق عمالة الإخوان المسلمين وفظاعة إرهابهم إلا أن التاريخ أيضا بصفحاته العلنية والسرية يكشف دوما خبث الإخوان ونواياهم التخريبية.

الإخوان المسلمون

فقد كشف موقع “مركز ويلسون“، وهو أرشيف رقمي لوثائق التاريخ الدولي التي رفعت عنها السرية، وثيقة بخط اليد أطلق عليها “تقرير غير معنون عن الماسونية والإخوان المسلمين” كتبت بتاريخ 12 مايو من العام 1949، من شأنها أن تلقي ضوءا جديدا على العلاقة التاريخية التي جمعت الإخوان بالماسونيين في المشرق العربي.

ولدى دراسة الوثيقة المنشورة يظهر فيها خطاب متبادل بين ماسونيين اثنين مجهولي الأسماء، ويشير المرسل إلى أن الشيخ أحمد يوسف حمود وهو إخواني معروف في لبنان توفي عام1998، وبتدقيق الوثيقة يلاحظ أن الشيخ حمود كان ماسونيا وفي نفس الوقت عضو في جماعة الإخوان المسلمين.

ودعا حمود بالوثيقة أنطوان كتفاكي، والذي تعرفه الوثيقة بـ “رئيس محفل نور لبنان التابع للمحفل الأكبر السوري اللبناني” إلى إدخال أعداد كبيرة من أعضاء جماعة الإخوان في الشام إلى المحفل الماسوني، واعدا إياه بأن يعمل الإخوان على زيادة نفوذ المحفل ورفع عوائده المالية في حالة قبوله، ولكن رئيس المحفل كتفاكي رفض طلب الشيخ حمود بصورة قاطعة، بل وحتى قرر حرمانه من متابعة نشاطاته.

وقد برر أنطوان كتفاكي موقفه الصارم بالرفض خوفا من استغلال الإخوان المسلمين المحفل الماسوني لأغراض الدعاية السياسية للجماعة الإرهابية في بيروت، وأكد في حديثه مع كاتب الخطاب خشيته من أن يؤدي دخول الإخوان إلى المحفل، إلى انجرار أعضاء المحفل إلى الأعمال الخارجة على القانون التي اشتهرت بها الجماعة الإرهابية.

يبدو أن كتفاكي كان واعيا إلى الفوضى التي مارسها الإخوان المسلمون في مصر خلال تلك الفترة وما جرى من أعمال إرهاب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة حينها، فضلا عن الاغتيالات الكثيرة التي كانت تحدث هناك، على أيدي أفراد الجماعة الإرهابية ولصالحها.

النص الكامل للوثيقة

بيروت 12/5/1949
رقم 67
“علمت من أنطوان كتفاكي رئيس محفل (نور لبنان) التابع للمحفل الأكبر السوري اللبناني، أن الشيخ أحمد يوسف حمود – الذي ذكرت في تقرير سابق انتسابه للماسونية بواسطة هذا المحفل قابله وعرض عليه إدخال عدد كبير من جماعة (الإخوان المسلمون) في محفله لأنهم في هذه الحالة يقودون المحفل ويزيدون من نفوذه وإيراده، ولكنه رفض ذلك.

وقد فسر لي أنطوان كتفاكي نظريته هذه بقوله إن أحمد حمود يرغب من وراء ذلك أن يستغل الماسونية لهدف سياسي في سبيل خدمة الإخوان المسلمين، ولكنه في هذه الحالة يريد أن يقوم بأعمال نراها نحن خارجة على القانون، وقد تؤدي إلى مسائل فوضوية كما حصل في مصر، لذا رفضت طلبه، كما اعتزم وضع العراقيل في سبيل عدم عودته هو (أي الشيخ حمود) إلى حضور جلسات محفلنا”.

Exit mobile version