‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية وثائق سرية تكشف هوية “قرضاوي ليبيا” وعلاقته بقطر

وثائق سرية تكشف هوية “قرضاوي ليبيا” وعلاقته بقطر

الصلابي يقدم دعما كبيرا للميليشيات الإخوانية والمتحالفين معها داخل ليبيا.

في تقرير أوروبي نشر يوم الخميس اتهم القيادي في تنظيم إخوان ليبيا، علي الصلابي، بتدريب الميليشيات المسلحة في ليبيا، والمساعدة بتقديم الدعم المالي واللوجستي لها، فضلا عن المساهمة في نقل المرتزقة من بعض الدول إلى الداخل الليبي.

وأشار التقرير الذي نشره موقع “نورديك مونيتور”، الأوروبي المتخصص بدراسات الإرهاب والتحليلات العسكرية، مرفقا بوثيقة مسربة من داخل تركيا، أن الصلابي، لعب دورا كبيرا في ليبيا خلال السنوات الماضية، إذ تردد منذ عام 2016، على مؤسسات بالخارج بهدف تدريب عناصر وقيادات إخوانية تم نقلهم فيما بعد إلى داخل ليبيا، علاوة على تسليحهم.

وأوضح التقرير إلى أن “الصلابي، كان أحد الوسطاء الرئيسين الذين يوجهون الأسلحة والأموال إلى الجماعات المتشددة في ليبيا”.

وتشير مصادر أهلية ليبية إلى أن الصلابي “عراب تسليح الإخوان”، منذ اندلاع الأحداث في البلاد في العام 2011، إذ كان يحصل على الدعم بالسلاح بسبب علاقته الوطيدة بقطر وتركيا كما تؤكد المصادر أنه ساهم إلى جانب قيادات بارزة في تنظيم الإخوان المسلمين، في توظيف الميليشيات لخدمة أهداف التنظيم الإرهابي والدول الداعمة له.

علي الصلابي

ووفق المصادر، يقدم الصلابي دعما كبيرا للميليشيات الإخوانية والمتحالفين معها داخل ليبيا ويسمى بـ”قرضاوي ليبيا”، نظرا لكونه تلميذا للقيادي الإخواني يوسف القرضاوي، وله عشرات المؤلفات التي تدعم وتشرعن الفكر المتطرف والنزاعات المسلحة.

يذكر أن الصلابي يكثف من نشاطه خلال الفترة الحالية ضمن منظومة عمل إخوانية تحاول عرقلة الانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر المقبل من خلال حشد الميليشيات والمرتزقة في الغرب الليبي.

الصلابي وقوائم الإرهاب

يعتبر الصلابي منظّر الفكر الإرهابي وأحد أبرز قيادات الجماعة الليبية المقاتلة التي تأسست في عام 1982 على يد علي العشيبي تحت اسم “شباب الجهاد”، قبل أن تلاحقها السلطات الليبية.

وبعد اندلاع احتجاجات فبراير عام 2011 كانت لقيادات “المقاتلة” دور كبير في الاستيلاء مناطق متفرقة في ليبيا، بدعم من قوى خارجية.

وصنفت الأجهزة الأمنية البريطانية “الجماعة الليبية المقاتلة” في عام 2005 كجماعة إرهابية، واصفة إياها بأنها تسعى إلى إقامة “دولة متشددة” على الأراضي البريطانية، وأنها جزء من حركة متشددة مستوحاة من أفكار تنظيم القاعدة الإرهابي.

وعلى الرغم من حل “الجماعة الليبية المقاتلة” في عام 2010، فإن قادتها الرئيسيين لا يزالون ناشطين في أوروبا.

وفي عام 2017، صنفت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أفرادا وكيانات ترعاها قطر على قوائم الإرهاب المحظورة في بيان مشترك أصدرته تلك الدول، وضمت القوائم 12 مؤسسة و59 فردا منهم شخصيات مطلوبة دوليا أو من دول عدة دول، وكان من بين أبرز هذه الأسماء علي الصلابي.

آل الصلابي

وحمل علي الصلابي الرقم 23 في قائمة الإرهاب التي أعلنتها الدول الأربعة للأشخاص الإرهابيين المرتبطين بقطر، ويعد الصلابي ثاني أعضاء ما يعرف بـ”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” المدرجين في القائمة بعد رئيس الاتحاد يوسف القرضاوي.

ولازالت أسرة الصلابي تواصل تفريخ الإرهابيين ودعم الإرهاب في سعيها المتواصل لضرب الدولة الليبية وإلحاقها بالمشروع القطري التركي لتأسيس مشروع دولة الإخوان في المنطقة، حيث كشف مصدر مطلع، أن نجل القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين وعضو ما يعرف “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” المدعو أسامة الصلابي أصيب خلال المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية في محور اليرموك – طرابلس، حيث كان عبدالمجيد أسامة محمد الصلابي والشهير بـ”عبدو”، قد التحق بقوات الوفاق في محاور القتال جنوب طرابلس منذ 4 أبريل 2019 ومنها خاض مواجهات ضد القوات المسلحة الليبية إلى أن أصيب.

في المحصلة يعد وجود المرتزقة في ليبيا، تهديدا خطيرا ويتسبب في خرق ديمغرافي، بل ويهدد بالانقسام والتشظي الجغرافي في ليبيا، مما يهدد بانقسام البلاد جغرافيا وليس فقط سياسيا.

ويبقى مطلب الليبيين الأساسي هو أن تكون بلادهم خالية من المرتزقة، ولا يقبلون بغيره بديلا.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …