Site icon Qatar leaks

وجود المشجعين الإسرائيليين في قطر هل يكون بداية إعلان العلاقة السرية بين الدولتين؟

المشجعون الإسرائيليون

يشير إعلان إسرائيل يوم أمس أنه سيتم السماح للمواطنين الإسرائيليين بالسفر إلى قطر لحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، بأن علاقات الدولتين تسير بشكل جيد، إذا يمثل ذلك أول خطوة علنية رسمية تتخذها الدوحة، بعد أن اتخذت العديد من خطوات التطبيع أكثر من غيرها من الدول ولكن جميع خطواتها كانت بشكل سري.

ويقول مراقبون أن قطر تحاول الحفاظ على ذات الخط الذي يؤيده جمع غفير من المواطنين، لذلك تسعى لمعادة إسرائيل علنا والتعاون معها سرا، فقطر رغم تصريحاتها النارية التي لم تتوقف يوما ضد إسرائيل لم تجرؤ أبدا على الإيتاء بأي خطوة فعلية ضدها، فهي ليست كالعراق الذي أصدر برلمانه الشهر الماضي تشريعات تجعل أي اتصال مع الإسرائيليين يعاقب عليه بالسجن لفترات طويلة أو حتى بالإعدام.

معاداة قطر لإسرائيل هي معاداة كلامية وإعلامية تموت حروفها بعد أن تقال، الأمر الذي أكده حدث كبير مثل كأس العالم لا يمكن أن تجري فعالياته بشكل سري، فأنظار العالم كلها تتجه نحو هذه البطولة، وبالتالي فكل شيء سوف يكون علنيا ومكشوفا.

وكانت إباحة الخمور والمثلية الجنسية خير مثال على أنه لن يخفى شيء في هذا المونديال، ومن باب أولى دخول الإسرائيليين لقطر بكل حرية ودون أي قيود.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية قام ما يصل إلى 30 ألف إسرائيلي بشراء تذاكر المباريات بالفعل.

تذاكر كأس العالم 2022

وتقول الصحف الإسرائيلية حول الإعلان القطري الأخير بأنه سيعكس الاتجاه الواسع في المنطقة نحو عقد اتفاقيات سلام، وقال موقع جويش نيوز سينديكيت إن عائلة آل ثاني الحاكمة في الدوحة تشير إلى أنها قد ترغب في تطوير العلاقات مع إسرائيل بشكل أكبر بمجرد انتهاء البطولة.

وأعلن وزير الخارجية يائير لابيد على موقع تويتر أن هذه الخطوة كانت “إنجازا سياسيا يملأ قلوب الجماهير”.

كذلك قال محللون إن الإخوان الذين يحللون مبادرة قطر بالسماح للجمهور الإسرائيلي بحضور كأس العالم في مدرجاتها، بأنه يندرج ضمن سياق الرياضة المنفصلة عن السياسة، هو بعيد كل البعد عن الدقة والموضوعية، وقد أثبتت العديد من التجارب بأن السياسة متصلة ومتشعبة بجميع فعاليات الحياة، “ثقافية ورياضية وتجارية” وغيرها.

في المحصلة، سيملأ صراخ المشجع الإسرائيلي ملاعب الدوحة وهو يستمتع بمونديال قطر، بينما يعلو أيضا صراخ الجزيرة واستنكارها لدولة إسرائيل في نفس الوقت، ولكن أي صوت منهما سيلقى الصدى لدى المواطن العربي الذي طالما تاجرت الدوحة بأوجاعه دون خجل.

Exit mobile version