
يأتونكم في ثياب الحملان وهم ذئاب.. تقرير استخباراتي يحذر من الإخوان المسلمين
التقرير يصف طريقة الإخوان في استغلال الديموقراطية بأنها "إستراتيجية الذئاب في ثياب الحملان".
تكاد لا تقف الدراسات الدولية والأجهزة الأمنية عن رصد خطر الإخوان المسلمين وتأثيرهم السلبي على المجتمعات، فقد حذر تقرير جديد صادر عن هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية”، في ولاية ساكسونيا الألمانية، من مخاطر جماعة الإخوان المسلمين.
واعتبر التقرير أن الجماعة الإرهابية تستخدم القوة من أجل تنفيذ أجندتها المتطرفة، كما حذر التقرير المنشور على موقع الهيئة الاستخباراتية الألمانية من اختراق الجماعة لعدد من المؤسسات العامة وغير الحكومية في ألمانيا.
وأوضح التقرير أن أيديولوجية الإخوان تتعارض مع القيم الأوروبية وتحديدا مبادئ الديموقراطية والحرية الدينية والمساواة العامة إذ أن أيديولوجية الإخوان تقوم على وحدة الدين والدولة، حيث تعمل على تطبيق الدين الإسلامي وفقا لمنظورها المتطرف، كما تتخذ من القوة وسيلة لتحقيق هذه الأجندة.

الجماعة تستغل الديموقراطية
ووفقا للتقرير فإن الجماعة تتلون وتظهر عكس ما تبطن، حيث تتبع أسلوبا براغماتيا يعتمد على مشاركتها في العديد من الأنشطة المجتمعية من أجل الاستفادة من مزايا النظام الديمقراطي، لكسب التأثير والنفوذ.
ووصف التقرير طريقة الإخوان في الاستفادة من الديموقراطية بأنها “إستراتيجية الذئاب في ثياب الحملان” يتبعها التنظيم الإرهابي، وقد ظهرت هذه الإستراتيجية بوضوح في مصر خلال ما يسمى “الربيع العربي” بين عامي 2011 و2013، إذ لم يكن تنظيم الإخوان أقوى فصيل في البرلمان فحسب، بل كان رئيس الدولة محمد مرسي في الفترة بين 2012 و2013 منحدرا منه.

كما نوه التقرير إلى أن الفترة الماضية شهدت نشاطا مكثفا لدعاة يمثلون الإخوان وينشرون أيديولوجيتها في مساجد مختلفة في ألمانيا.
كما حذر التقرير من محاولات الجماعة اختراق المؤسسات العامة وغير الحكومية، لاسيما وأن الجماعة تعمل تحت غطاء مدني، حيث تقدم نفسها على أنها جهات فاعلة في المجتمع المدني وجديرة بالثقة وهو ما وصفه التقرير بـ “الفخ الإخواني”، مؤكدا أنه في ولاية ساكسونيا، يوجد ما يقرب من 20 قيادي للجماعة.
كما ناشد التقرير، موظفي السلطات المحلية والكنائس ومنظمات المجتمع المدني بضرورة التفحص جيدا للمنصات التي تشاركهم في العمل المجتمعي.
كما تناول التقرير الألماني أيضا حركة حماس الإرهابية إذ قال أن أنشطة الحركة الفلسطينية المنبثقة عن الإخوان، موجهة ضد فكرة التفاهم الدولي، ومن المحتمل أن تُعرض المصالح الألمانية في الخارج للخطر.

وعن “منظمة المجتمع الإسلامي الألماني، التي تعد أحد الأعضاء المؤسسين لـ”اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا”، قال التقرير إنها أهم المنظمات الألمانية تأييدا للجماعة، حيث تعمل المنظمة على أن تكون حلقة الوصل بين السلطة والجالية المسلمة كما أنها تنكر وتتفادى أي صلات لها مع الجماعة.
فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز
كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …