‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية أردوغان يستكمل مشروع الإسلام السياسي بعد إرضاء إسرائيل

أردوغان يستكمل مشروع الإسلام السياسي بعد إرضاء إسرائيل

إنشاء أكاديمية إسلامية جديدة لتدريب رجال الدين المسلمين الأجانب.

بعد أن نجح في تطبيعه مع إسرائيل وكسب رضا حاخامات اليهود وزعماء إسرائيل يعود أردوغان اليوم لرأب الصدع وإعادة بناء جسور الثقة بينه وبين الإخوان وشرائح الإسلام السياسي.

وكشف موقع نورديك مونيتور التركي أن الحكومة التركية أنشأت أكاديمية إسلامية جديدة لتدريب رجال الدين المسلمين الأجانب.

وفي هذا الصدد قال النائب وعالم الدين أحمد أوزدمير عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي قدم الاقتراح التشريعي، إن أداء الخدمات الدينية بشكل يلبي احتياجات العصر لا يمكن تحقيقه إلا مع المسؤولين الدينيين المؤهلين، مشيرا إلى أن مؤسسة ديانت تتطلب أكاديمية لتحقيق ذلك.

وقال النواب المعارضون للاقتراح خلال المناقشة البرلمانية، إن دوائر التعليم الحالية في ديانت كافية لتلبية الاحتياجات المحددة في الاقتراح وأن الأكاديمية ستكون مضيعة للموارد.

ديانت

كما أوضحوا بأن الحاجة إلى موظفين جدد ليصبحوا مؤهلين هو الاعتراف بعدم كفاية مدارس الإمام خطيب (المدارس الثانوية الدينية) وكليات اللاهوت في جامعات تركيا.

وبحسب المعارضة، هناك مؤسسات تعليمية مماثلة مثل أكاديمية الشرطة وأكاديمية العدل، والتي تم إنشاؤها بموجب قانون منفصل مستقل عن مؤسساتها، لكنها تدعي حقيقة أن أكاديمية ديانت ستنشأ في إطار قانون ديانت يمثل إشكالية بالنسبة للشفافية.

ويؤكد نورديك مونيتور أنه مع النظام الجديد، ستكون ديانت قادرة على تجنيد رجال دين أجانب يعملون في أي جزء من العالم لصالح الأكاديمية الجديدة من خلال عملية اختيار مختلفة عن تلك المستخدمة من قبل الجامعات، بدلا من بعض المؤهلات الأكاديمية واللغوية التي تتطلبها الجامعات، وأن ديانت ستكون قادرة على توفير التعليم لرجال الدين في تركيا، وعلى الأرجح إلى أولئك الذين يحيلهم ممثلوها في الخارج، وسيمكن هذا أيضا من نشر الأيديولوجية الإسلامية التي تروج لها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بين رجال الدين الأجانب.

وتعتبر ديانت واحدة من أكثر المؤسسات إثارة للجدل في تركيا، وغالبا ما يُتهم أردوغان باستخدامها لتحقيق أهدافه السياسية.

أردوغان

ويزعم معارضو أردوغان أن ديانت تعمل على تعزيز التصور بأن تصرفات الحكومة تنسجم مع الإسلام وأن أردوغان هو زعيم يخدم الإسلام.

كما تحاول ديانت والعاملين فيها خلق التصور بأن دعم المعارضة سيكون خطيئة وأن مكاسب المسلمين ستضيع.

يشار إلى أن الدول الأوروبية بدأت في اتخاذ إجراءات ضد ديانت، التي توظف رجال دين في الاتحاد الأوروبي، بسبب تورطهم في الأنشطة السياسية، ونشر الدعاية لأردوغان وأنشطتهم التجسسية.

بينما تخطط ألمانيا لتدريب رجال الدين المسلمين الخاصين بها، فإنها تطلب من المسؤولين في الشؤون الدينية التحدث باللغة الألمانية، وفي عام 2017 أطلقت تحقيقا مع أئمة من الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية (DITIB)، التابع لديانت، بتهمة تقديم معلومات عن معارضي الحكومة لأنقرة، ولم يتسن تحويل التحقيق، الذي يشمل 19 إماما، إلى قضية جنائية لأنهم غادروا ألمانيا ولم يُعرف مكان وجودهم.

وفي الوقت نفسه، تم تحويل مؤسسة الشؤون الدينية التركية، وهي مؤسسة ذات أصول ضخمة وميزانية سنوية تزيد عن مليار ليرة تركية، إلى أداة لعرض أيديولوجية الإسلام السياسي في الخارج.

واستغلت حكومة أردوغان المنظمة لبناء مساجد ومدارس دينية في الخارج وتقديم منح دراسية لآلاف الطلاب الأجانب، وكلها تهدف إلى الترويج للأيديولوجية الدينية المثيرة للقلق التي تشبه أحيانا تلك التي تشترك فيها الجماعات الإرهابية المتطرفة.

وتعمل المؤسسة في 149 دولة ولديها 1003 فرع في تركيا.

والمشروع الرئيسي للمؤسسة هو تعليم وتدريب الطلاب الأجانب بما يتماشى مع الأيديولوجية الإسلامية لنظام أردوغان وتنشئة جيل من الإسلاميين الشباب الذين سيساعدون ويعززون هذه الأيديولوجية في البلدان الأخرى.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …