‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية أصداء الزيارة التركية لقطر بين الفضيحة والمراوحة بالمكان

أصداء الزيارة التركية لقطر بين الفضيحة والمراوحة بالمكان

أردوغان ينهي زيارته إلى قطر دون الإعلان عن صفقات كبيرة أو عن أي إشارة على أن الدوحة ستزيد المساعدة المالية.

تداولت وكالات الأنباء أخبار الزيارة التركية إلى قطر والتي استمرت يومان أبرمت فيها تركيا مع قطر 15 اتفاقية تعاون في عدد من المجالات والقطاعات.

وجرى توقيع هذه الاتفاقيات في الدوحة، بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، اللذين ترأسا صباح اليوم اجتماع الدورة السابعة للجنة الاستراتيجية العليا بين الدولتين.

تركيا توقع عشرات الاتفاقيات مع قطر

وبحث الأمير تميم والرئيس التركي خلال الاجتماع سبل توطيد وتطوير علاقات التعاون الاستراتيجية بين قطر وتركيا وآفاق الارتقاء بها على مختلف الصعد خصوصا الاقتصاد والاستثمار والصناعة والدفاع والأمن ومجال الأوقاف والإعلام والثقافة والرياضة.

حضر اجتماع اللجنة خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعدد من الوزراء، وحضره من الجانب التركي الوزراء أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس.

فما هي أصداء الزيارة في الداخل التركي؟

استهجن الأتراك زيارة رئيس بلادهم مع وفد حكومي رفيع إلى قطر ووصفوها بالزيارة المذلة لتركيا، وقد تحدث البعض بأن أردوغان ذهب ليبيع تركيا إلى قطر.

إذ علق أحد الناشطين الأتراك عبر تغريدة على موقع تويتر بقوله “جمهورية تركيا ، التي تضم 81 محافظة و 911 ناحية و 18335 قرية وعدد سكانها 84 مليون نسمة، تباع للعرب”.

فيما استنكرت ناشطة أخرى قيام الرئيس التركي باصطحاب عدد كبير من الوزراء معه إلى قطر بقولها: “اعتبارا من الآن أعتقد أننا بعنا بالبلد بأكمله إلى قطر وتساءلت ماذا يفعل كل الوزراء هناك؟”.

أما الفضيحة الكبرى التي تناولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية هي مقطع فيديو يوثق قيام القناة الرسمية التركية بقطع البث عندما وجه أحد الصحفيين سؤالا لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قائلا فيه: “هل جئتم إلى قطر لطلب الدعم المالي لمساعدة تركيا في تجاوز الكابوس الاقتصادي الذي تمر فيه؟”.

حيث قطعت القناة البث ولم تعرض الإجابة على السؤال لتترك الأمر مجهولا للشعب التركي.

التغير بالسياسة التركية حقيقة أم مراوغة

بعد الفشل الذي جناه أردوغان على مدى عقد من الزمن وهو يدعم الإخوان المسلمين ويتبنى الربيع العربي ويسوق نفسه على أنه السلطان والقائد في الشرق الأوسط، بات الرئيس التركي عاجز عن قيادة حتى بلاده الغارقة في الديون والأزمات السياسية والاقتصادية.

وبهذا الصدد تقول صحيفة الأحوال التركية: “لم يعد بإمكان أنقرة الادعاء بأنها تقود الشرق الأوسط، ومع تدهور الديمقراطية التركية بشكل حاد، لم يعد بإمكانها إلهام الشعوب التي تتطلع إلى مستقبل أفضل”.

لكن الطبع غلب التطبع فرغم التصريحات السياسية ومحاولة رأب الصدع في العلاقات الدبلوماسية لتركيا وخاصة بعد زيارة الإمارات لها وكذلك مفاوضاتها مع مصر حول إزالة العقبات لتطبيع العلاقات بينهما.

إلا أن أردوغان لم يستطع التخلص من نبرته العدائية وأوهامه السلطوية في الخطاب إذ اعتلى المنبر من داخل قاعدته العسكرية في قطر ليقول: “جيشنا اليوم منتشر في 3 قارات كما كان يفعل منذ قرون، أمن قطر من أمن تركيا، ولم نتردد في إبداء رد فعلنا تجاه الظلم الذي وقع على إخواننا القطريين، (إبان المقاطعة)”.

وهو بذلك الكلام يهاجم كلا من السعودية والإمارات ومصر بشكل خاص والعديد من الدول العربية على وجه العموم، أما ظهوره من القاعدة العسكرية يحمل في طياته التهديد أيضا، ولكن هل بمقدور دولة تعاني هذا الكم الهائل من الفشل الاقتصادي والسياسي وينخرها الفساد والبطالة أن تهدد دول أخرى؟ وهل يعتبر التصريح هذا مراوحة بالمكان دون تغيير فعلي في السياسة التركية؟

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …