‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية أقلقت نظام خامنئي.. ماذا تحتوي الوثيقة المقرصنة في إيران؟

أقلقت نظام خامنئي.. ماذا تحتوي الوثيقة المقرصنة في إيران؟

قراصنة يحصلون على محضر اجتماع بين أقطاب النظام الإيراني وأكبر مسؤوليه الأمنيين.

تمكن قراصنة يطلقون على أنفسهم “عدالة الإمام علي” من الحصول على وثيقة سرية تمثل محضر اجتماع جرى خلف الأبواب الموصدة لأقطاب النظام الإيراني وأكبر مسؤوليه الأمنيين.

وكشفت الوثيقة مدى حجم السخط الشعبي ضد الأحوال السيئة في إيران وحذرت من اقتراب المجتمع من حالة الانفجار.

وتتضمن الوثيقة المسربة ملاحظات من اجتماع فرقة عسكرية في نوفمبر 2021 برئاسة العميد حسين نجاتي، وهو قائد كبير في الحرس الثوري ونائب رئيس قاعدة، سر الله، وهي قاعدة رئيسية للحرس الثوري الإيراني تشرف على الأمن في طهران.

وحضر اجتماع الفريق ممثلون عن الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات الباسيج، وهيئات الاستخبارات، ومكتب المدعي العام في طهران، وفقا للوثيقة المسربة.

الباسيج

ويشير الاجتماع إلى ملاحظات مسؤول من جناح الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، يشار إليه فقط باسم “محمدي”، تتضمن أن استطلاعا أجرته الاستخبارات يظهر أن الاستياء العام في البلاد التي يقدر عدد سكانها بنحو 84 مليون نسمة يهدد بالغليان.

وقال محمدي إن “المجتمع في حالة انفجار”، مشيرا إلى المشاكل الاقتصادية في إيران. وأشار إلى أن “الاستياء الاجتماعي ارتفع بنسبة 300 فى المئة في العام الماضي”.

وقال محمدي أيضا إن “عدة صدمات” في الأشهر الأخيرة “هزت ثقة الجمهور” في الحكومة منها ارتفاع التضخم، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار تجهيز الطاقة وأسعار السيارات. و”الآن ينظر 53٪ من المجتمع بالشك والريبة إلى ادعاء الحكومة”.

وقد أكد تلك المخاوف ما يجري على الأرض من مظاهرات واحتجاجات رصدها ناشطون تندد بالوضع المعيشي الصعب الذي يعيشونه.

وفي هذا الاجتماع قدم العقيد بيام كاوياني من مخابرات الأمن العام والشرطة الأمن العام تقريرا عن التوقعات حول الاحتجاجات في الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 1400 الإيراني والذي ينتهي في مارس 2022، وقال إن “التجمعات في عام 1400 زادت بنسبة 48% مقارنة بعام 1399 وازداد في هذه الفترة، عدد المشاركين في الوقفات الاحتجاجية بنسبة 98%”.

وأضاف: “التجمعات لأسباب اقتصادية زادت بنسبة 56% مقارنة بالعام الإيراني الماضي، وزادت التجمعات في بيئات الطبقة العاملة بنسبة 136%، وكانت معظم الأماكن للوقفات الاحتجاجية، أمام مجلس البرلمان ووزارة العمل”.

وأردف هذا المسؤول الكبير في الشرطة الإيرانية، شهدنا معظم الاحتجاجات في “الصيف والخريف”، وفي منتصف الخريف لدينا أكبر عدد من الاحتجاجات لأسباب اقتصادية” وكانت معظمها أمام البرلمان.

وأشار العقيد كاوياني إلى أن “التضخم السنوي قد ارتفع بنحو 19.4% من سبتمبر 2020 إلى سبتمبر 2021 محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى “اللا أمن” على حد وصفه.

العقيد بيام كاوياني

كما أشار إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وقال إن معدل التضخم الحقيقي للمواد الغذائية الأساسية في نوفمبر من العام الحالي مقارنة بشهر نوفمبر 2019 تراوح بين 86 و268%.

يذكر أن هذه الأرقام التي تحدث عنها المسؤول الكبير في استخبارات الشرطة الإيرانية في هذا الاجتماع السري، أعلى بكثير من التقارير الرسمية لمركز الإحصاء وسائر الوكالات الحكومية حول نسبة تضخم أسعار المواد الغذائية.

وحسب تقدير هذا القائد الأمني الاستخباراتي، فإن التضخم الحقيقي للمواد البروتينية مثل لحم الضأن هو 70٪ ولحم البقر 113٪ والأسماك 188٪ والدجاج 138٪ والبيض 186٪.

وواصل يقول، إنه بسبب الزيادة الكبيرة في الأسعار، فقد استبدل المستهلكون اللحوم والدواجن والحبوب، بفول الصويا، كما تم استبدال الأرز المحلي والأجنبي، الذي ارتفع سعره بنسبة 133 إلى 222%، بالمعكرونة.

وتوقع هذا المسؤول في مخابرات الشرطة والأمن العام أن تشهد الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الإيراني الجاري، “55 تجمعا نقابيا” وأضاف: “التجمعات النقابية ستنمو بنسبة 22٪ مقارنة بالعام الماضي”.

يذكر أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اعترف في 30 يناير بأن العقوبات الأميركية ليست السبب الوحيد للمشاكل الاقتصادية الإيرانية، وأضاف أن سوء الإدارة الحكومية ساهم في ذلك، مشيرا إلى “قرارات خاطئة” اتخذتها حكومات سابقة.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …