‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية البيدق القطري ولاعب الشطرنج الأمريكي

البيدق القطري ولاعب الشطرنج الأمريكي

قطر تنفذ الإملاءات ولو تناقضت مع مصلحتها والأمن القومي العربي.

طوال عقود طويلة يسعى النظام القطري ليظهر كلاعب دولي له ثقله ووزنه على الساحة الدولية، وبالفعل ظهر دوره جليًا في الأحداث الأخيرة عقب عودة طالبان إلى كابول وانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان ولكن ما حقيقة هذا الدور؟

رغم الإشادات الدولية والبروبغندا الإعلامية الهائلة التي حاولت تسليط الضوء على أهمية الدور القطري في أفغانستان إلا أن الحقيقة تظهر دومًا ليس على لسان الساسة بل لدى الاستخبارات فأجهزة الاستخبارات لديها كافة المعلومات السرية التي تكشف حقيقة كل شيء.

الحقيقة المخفية

اعتبرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، أن التهديد الأكبر لبلادها من الإرهاب الدولي ينبع من دول مثل اليمن والصومال وسوريا والعراق، وليس أفغانستان.

أفريل هاينز

وقالت أفريل في مؤتمر حول الأمن القومي في ضواحي واشنطن: “على الرغم من أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكيين يراقبون عن كثب ما إذا كانت الجماعات الإرهابية ستعود للظهور في أفغانستان، إلا أنها لم تعد مصدر القلق في ما يتعلق بإيواء إرهابيين يمكنهم تنفيذ هجومهم داخل الولايات المتحدة”.

وأضافت: “نحن لا نضع أفغانستان في صدارة قائمة الأولويات، بل ننظر إلى اليمن والصومال وسوريا والعراق.. هناك نرى التهديدات الأخطر”.

تكشف هاينز بتصريحاتها حقيقة الدور الثانوي لقطر، وهو إجلاء الرعايا فقط، فالإدارة الأمريكية أزاحت أفغانستان من أولوياتها وأنهت مهمتها بمقتل أسامة بن لادن وإضعاف القاعدة وهو ما أكده في تصريح سابق أيضًا لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، إذ قال إن “واشنطن حققت أهدافها في أفغانستان بمقتل بن لادن وتدهور قدرات القاعدة”، مشيرًا إلى أنه لم يكن من خيار أمام الرئيس جو بايدن سوى إنهاء الحرب أو التصعيد.

المعركة القادمة

قبيل التصريحات الأخيرة التي كشفتها مديرة الاستخبارات، عقد كبار الممثلين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش، اجتماعًا افتراضيًا، بحثوا خلاله تطورات الحملة العالمية ضد التنظيم.

وقدم المبعوث الأمريكي الخاص بالوكالة إلى التحالف الدولي، جون غودفري، عرضًا عن التقدم المحرز في العراق وسوريا، وأشار إلى تركيز التحالف على هزيمة الفروع العالمية لداعش بما في ذلك في أفغانستان وإفريقيا.

جون غودفري

الفرق بين قطر ومحيطها الخليجي

نقلت صحيفة الغارديان عن “مسؤول خليجي كبير” رفض الكشف عن اسمه قوله أن “استيلاء طالبان على أفغانستان هو زلزال مدمر سيشكل الشرق الأوسط لسنوات عديدة”.

وقال المسؤول الخليجي إن “الانسحاب الأمريكي السريع والفوضوي يثير أيضًا تساؤلات جدية لدول الخليج حول حقيقة الوعود الأمريكية بالأمن خلال العشرين عامًا القادمة”.

في المحصلة إن ما تنشره الصحافة الغربية وما يصرح به المسؤولين الأمريكيين يؤكد الدور الثانوي لقطر التي تكتفي فقط بتنفيذ الإملاءات ولو تناقضت مع مصلحتها والأمن القومي العربي، على عكس الدول الخليجية الأخرى التي تقدم مصلحتها ومصلحة شعبها على أي مصلحة أخرى فتلك الدول تلعب دور المفاوض القوي واللاعب الدولي الذي لديه وزنه وقيمته وليسوا كغيرهم مجرد بيدق ينفذ فقط.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …