‫الرئيسية‬ حقوق الانسان الديلي ميل: قطر التي تستضيف مونديال 2022 تعتقل قسريا الناشطة نوف المعاضيد

الديلي ميل: قطر التي تستضيف مونديال 2022 تعتقل قسريا الناشطة نوف المعاضيد

المعاضيد تعود إلى الدوحة بعد أن أعطتها السلطات القطرية تأكيدات بأنها ستكون بأمان.

تطرّقت صحيفة الديلي ميل البريطانية، في عددها الصادر اليوم، إلى قضية اختفاء الناشطة في حقوق المرأة، الشابة نوف المعاضيد، بعد عودتها إلى قطر طوعًا الشهر الماضي.

وأبدت الصحيفة، بالفعل، مخاوف من اعتقال السلطات القطرية، قسريًا للناشطة المعاضيد، بعد أن منحتها تطمينات للعودة من بريطانيا، حيث ألغت الشابة طلبًا للجوء هناك، ووعدتها أنها ستكون بأمان.

وقالت الصحيفة إن اختفاء المعاضيد (23) عامًا في 13 أكتوبر الماضي، جاء بعد أن تحدثت عبر سلسلة تغريدات عن تعرضها للخطر، وتهديدات بالقتل من أفراد أسرتها، الذين أساؤوا معاملتها، في إشارة إلى تعرضها لاحقًا للاعتقال القسري، الأمر الذي أكده عدد من النشطاء أيضًا، بحسب الصحيفة.

نوف المعاضيد

ونقلت ديلي ميل عن روثنا بيغوم، من منظمة هيومان رايتس ووتش، قولها إن “السلطات القطرية زعمت أن نوف في مكان آمن، وليست مع أسرتها، وأنها التزمت الصمت لحمايتها، لكننا قلقون من أنها محتجزة ضد إرادتها، لا اتصال بالعالم الخارجي، في شكل من أشكال الاعتقال”.

وفي وقت سابق، وعقب أيام على اختفائها، كانت هيومان رايتس ووتش عبّرت وللمرة الأولى عن مخاوفها بشأن مصير، بعد أن توقفت عن النشر، ولم تعد تجيب على المكالمات الهاتفية، خاصة وأن السلطات في قطر رفضت التعليق على القضية.

المعاضيد

ويأتي تصريح بيغوم، اليوم، من هيومان رايتس ووتش، ليؤكد اعتقالها، وينفي مزاعم السلطات القطرية بشكل غير مباشر، على لسان أمل المالكي، العميدة والأستاذة في جامعة حمد بن خليفة في الدوحة بأن “نوف في أيد أمينة”، حيث زعمت المالكي على انستغرام، نقلًا عما أسمتها مصادر موثوقة دون أن تذكرها “أكدوا لي أنه يتم الاعتناء بنوف التي قررت تخصيص وقت للحصول على كل الدعم الذي تحتاجه”.

ووصفت الصحافة الأمريكية، في وقت سابق، الشابة المعاضيد بالناقدة البارزة لوضع المرأة في بلدها قطر، بعد أن اعتادت استخدام حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بنظام الوصاية، الذي يتطلب أن تحصل المرأة القطرية على موافقة الرجل في كل نشاط تقوم به.

وقالت الديلي ميل إن نظام الوصاية في قطر، الذي انتقدته المعاضيد بشدة، يفرض على النساء أن يعتمدن على الرجال للحصول على إذن للزواج والسفر إلى الخارج ومتابعة التعليم العالي والحصول على الرعاية الصحية الإنجابية.

وأكدت الصحيفة أنه من غير القانوني أيضًا في قطر لمن هن دون سن الـ 25 عاماً السفر دون موافقة ذكر، لكن، في العام 2019 عندما كانت تبلغ من العمر 21 عامًا، أخذت نوف هاتف والدها، واستخدمت تطبيقًا حكوميًا للحصول على تصريح الخروج، قبل أن تغادر المنزل وتستقل رحلة إلى بريطانيا.

وكشفت الصحيفة أن نوف، التي استقرت لاحقًا ولمدة عامين في كارديف، “ألغت بشكل مفاجئ طلب اللجوء الذي قدمته في بريطانيا، وعادت إلى قطر بعد أن أعطتها السلطات تأكيدات بأنها ستكون بأمان”، وهو ما أكدته أيضًا الداخلية البريطانية “عادت المعاضيد طوعًا إلى قطر”.

نوف المعاضيد

يذكر أن انتخاب قطر لعضوية مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، أكتوبر الجاري، والذي تزامن مع اعتقال المعاضيد، لاقى انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية دولية لسجل الدوحة الإجرامي في مجال حقوق الإنسان.

في وقت لازال مغردون، وبعد مرور 19 يومًا على اختفائها، بعد أن نكثت السلطات القطرية بوعودها لها بالحماية والأمان، يتفاعلون مع قضية الناشطة نوف تحت وسم “وين نوف” مطالبين بالكشف عن مصيرها، وكما كتب أحد المغردين “وين نوف يا أصحاب الوعود الكاذبة.. قضية نوف هي قضية كل امرأة قطرية”.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …