‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية الطائرات المسيرة سلاح إيران بيد الحوثيين.. فكيف يحصلون عليها؟

الطائرات المسيرة سلاح إيران بيد الحوثيين.. فكيف يحصلون عليها؟

الحوثيون يستخدمون الطائرات المسيرة في الحرب اليمنية.

تعتبر الطائرات المسيرة “الدرون” واحدة من الأسلحة الحديثة والتي باتت التنظيمات الإرهابية والميلشيات المسلحة تستخدمها بشكل مستمر للتأثير على الجيوش النظامية، كونها تدخل إلى عمق المقرات وبإمكانها استهداف أهداف متعددة سواء بشرية أو مادية.

وعمل الحوثيون على اقتناء عدد من الطائرات المسيرة لاستخدامها في الحرب اليمنية، وخاصة لضرب أهداف داخل العمق السعودي، ورغم إسقاط وتدمير عديد منها إلا أن الحوثيين مستمرون في استقدام المزيد ومواصلة العدوان.

كيف يحصل الحوثيون على الطائرات المسيرة؟

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقرير بريطاني سري يفضح تزويد إيران للحوثيين بالمُسيرات عبر شبكة من الشركات التجارية، لكن هذا التقرير ليس الأول من نوعه فقد واجهت إيران العديد من التهم والأدلة على قيامها بتزويد الحوثيين وغيرهم بالطائرات المسيرة.

وكشفت صحيفة الرياض السعودية عن رحلة الطائرات المسيرة الإيرانية إلى الميليشيات المدعومة من قبلها، وقالت إن تهريب “المسيّرات” يتم عبر دائرة لوجستيات تابعة لفيلق القدس، حيث يوجد مكتب لتهريب الأسلحة والمعدات إلى عملاء في دول المنطقة وغالبًا ما يجري تهريب الطائرات على شكل قطع مجزأة.

ويستخدم هذا المكتب العديد من الممرات الجوية والبرية والبحرية لإرسال الأسلحة والمعدات، بما في ذلك أجزاء الطائرات المسيرة، إلى دول المنطقة.

وبحسب وول ستريت جورنال فإن إرسال الدرون لليمن يتم عن طريق البحر وبعد وصول الشحنات إلى المكان المطلوب يتم تجميع الطائرات المسيرة في ثكنات عسكرية من قبل أشخاص مدربين.

وفي موازاة ذلك أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في أغسطس الماضي، أن المسيرات التي ضربت الناقلة “ميرسر ستريت” في 29 يوليو الفائت إيرانية، حيث تم تحميلها بمتفجرات من النوع العسكري، وتسببت في مقتل شخصين.

كذلك عملت البحرية الأمريكية على مطابقة بقايا درون مع طائرة بدون طيار نشرها الحرس الثوري الإيراني علنًا، في وقت سابق من هذا العام كجزء من سلسلة تدريبات الرسول الأعظم، يُعتقد أنه تم استخدامها في 14 سبتمبر 2019، في هجمات على حقول نفط أرامكو السعودية.

إلى ذلك أيضًا أكدت مجلة نيوزويك الأمريكية أن صورًا لطائرات بدون طيار مرتبطة بإيران استخدمت في هجمات نفذها الحوثيون في اليمن.

وقال خبراء إن طائرة بدون طيار ظهرت في معرض للأسلحة أقامه المتمردون الذين يحكمون معظم أنحاء اليمن في وقت سابق من العام 2021، تشبه بشكل كبير طائرة بدون طيار يعتقد أنها استخدمت في وقت لاحق في هجوم مميت على ناقلة النفط “ميرسر ستريت” قبالة سواحل عمان.

وهي المشتبه به الرئيس والنموذج الذي أشار إليه الخبراء والمسؤولون الأجانب باسم “شاهد-136″، أو ما يسمى بـ “طائرة بدون طيار انتحارية” يتراوح مداها 2000 -2200 كيلومترًا، أو ما يقرب من 1240 إلى 1370 ميلًا.

شاهد-136

 

الدرون سلاح استراتيجي بالنسبة لإيران

تعمل إيران بجد على حلحلة ملفها النووي وبذات الوقت تؤكد على امتلاكها ترسانة أسلحة يمكنها التهديد من خلالها وكسب أوراق في معركة الردع لتحصيل المكاسب السياسية، فإلى جانب الترسانة الصاروخية البالستية تريد إيران أن تؤكد على أن الدرون يشكل قيمة مضافة لقوتها العسكرية خاصة يمكنها استعمالها بشكل غير مباشر كما في اليمن من خلال الحوثيين.

ويقول بهنام بن طالبلو، خبير إيراني في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن التطور التقني للطائرات بدون طيار الإيرانية يغير ديناميكيات صراعات الحرب بالوكالة.

وفي هذا السياق اعتبر الجنرال الأمريكي فرانك ماكنزي في أعقاب سلسلة من هجمات للدرونز شنها وكلاء إيران في العراق كميليشيات الحشد الشعبي وجماعات أخرى صغيرة على مواقع التحالف والشركاء الإقليميين للولايات المتحدة في أربيل بكردستان، تطورًا وعلامًة على تحول في الاستراتيجية وتوازن القوى.

ويعتقد خبراء عسكريون أن تطور القدرات الإيرانية في هذا المجال يعود إلى استحواذها على طائرة تجسس أميركية دون طيار من طراز “آر كيو 170 سينتينيل” كانت قد أسقطتها أثناء اختراقها مجالها الجوي أواخر 2012 واستخدمت الهندسة العكسية للاستفادة من التقنيات المستخدمة.

وقال موقع ناشيونال إنترست إن إيران أصبحت بين ضمن قائمة أول خمس مصنعين للدرونز ولديها درونات قادرة على القيام بعمليات هجومية خارج أراضيها مثل “شهيد 129، وصاعقة، ومهاجر 6” ودرونات عملياتية أخرى مثل “فطرس، ورعد، وطوفان، وكرار”

أخيراً لم يعد خفياً حجم القوة التدميرية للطائرات المسيرة والتي استغلتها إيران ليس في إجراءات دفاعية فحسب، إنما وظفتها أيضاً في تزويد الميليشيات المسلحة الموالية لها في بلدان عدة، لتصبح مصدر تهديد لدول آمنة نتيجة تمرير السلاح لمجموعات متمردة ترغب بالتمدد ونشر ثقافة العنف والتطرف.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …