‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية الغنوشي أمام القضاء بتهم فساد وتمويل أجنبي

الغنوشي أمام القضاء بتهم فساد وتمويل أجنبي

المحاكم التونسية تفتح العديد من ملف الفساد والتمويل الأجنبي للحملات الانتخابية.

أسفرت الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد إلى كشف العديد من الخفايا، كان من بينها ملفات حركة النهضة الإخوانية وما تخفيه من إجرام وفساد عاثته في تونس على مدى سنوات من سيطرتها على مقاليد الحكم.

وتناقش المحاكم التونسية العديد من الملفات، من بينها ملف الفساد والتمويل الأجنبي للحملات الانتخابية، وكانت حركة النهضة هي المتهم الرئيسي في هذه القضايا التي يحظرها القانون التونسي.

وفي هذا الصدد قال مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس في بيان، يوم الجمعة، أنه إثر اكتمال البحث في قضية “اللوبينغ”، أو جماعات الضغط، تقرر إحالة حزب حركة النهضة، في شخص ممثله القانوني رئيس الحركة راشد الغنوشي، وكذلك أحد قيادات الحركة الذي ثبت ضلوعه في إبرام عقد الاستشهار، وهو صهر الغنوشي، رفيق عبد السلام، على المجلس الجناحي بالمحكمة الإبتدائية بتونس.

رفيق عبد السلام

وأضافت المحكمة أنّه تم توجيه تهمة “الحصول على تمويل أجنبي لحملة انتخابية وقبول تمويل مباشر مجهول المصدر للأول، بمشاركة الثاني له في ذلك”، وذلك بعد أن وقع عرض القضية على القطب القضائي الاقتصادي والمالي والخاص.

وفي هذا السياق، أشار المحامي منير بن صالحة، ممثل عدد من الجمعيات المتابعة لقضية التمويل الأجنبي التي أثارتها النيابة العمومية في حقّ حركة النهضة، عبر حسابه على فيسبوك إلى أنّه “تمّ وفق قرار ختم البحث الصادر عن قاضي التحقيق، إحالة الحركة في شخص ممثلها القانوني راشد بن محمد بن ناس خريجي المعروف براشد الغنوشي وصهره القيادي بالحركة رفيق عبدالسلام بوشلاكة، إلى المجلس الجناحي بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، بتهمة ارتكاب الحركة جريمة قبول تمويل سياسي مباشر من جهة أجنبية”.

يذكر أن التحقيقات القضائية مع حركة النهضة بشبهة الحصول على تمويل أجنبي خلال الانتخابات، بدأت منذ أشهر، بعدما تم الكشف عن عقود “لوبينغ”، أبرمتها الحركة مع شركات أجنبية، للقيام بحملات لصالحها بغرض تحسين صورتها والتلاعب بالرأي العام، وذلك اعتمادا على ما كشفه التقرير الختامي لدائرة المحاسبات حول نتائج مراقبة تمويل الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها والانتخابات التشريعية لسنة 2019.

ويحظر القانون التونسي على الأحزاب السياسية قبول تمويل مباشر أو غير مباشر صادر عن أية جهة أجنبية ويمنع حيازة أموال بالخارج، ويعتبر أن البحث عن دعم أجنبي جريمة.

ويرى ناشطون أن قضية التمويلات الأجنبية التي تورط بها الغنوشي غير مستغربة، فإن طريق الإخوان المسلمين للسلطة كان عبر الربيع العربي الذي أنتجته قطر ورعته قطر، ولاستمرارهم في السلطة كان لا بد لهم من اللجوء إلى المكر والحيلة والتمويل الخارجي من أجل الحصول على أصوات الناخبين، لأن الشعوب التي اتخذوها مطية لتحقيق مآربهم من غير الممكن أن تعطي أصواتها لهم.

كذلك يرى مراقبون أن مثول حركة النهضة وممثلها راشد الغنوشي أمام القضاء بهذه التهم ليس إلا دليلا على استعادة القضاء التونسي لنزاهته واستقلاله وتحرره من القيود التي كبلته بها حركة النهضة عندما كانت تسيطر على زمام الأمور في تونس، وكذلك يعتبر ذلك صفعة جديدة للأخوان المسلمين ومستقبلهم في البلاد وخاصة بعدما تثبت إدانتهم أمام المحاكم التونسية.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …