‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية الليرة التركية تواصل السقوط أمام الدولار بعد مرواغة فاشلة لأردوغان

الليرة التركية تواصل السقوط أمام الدولار بعد مرواغة فاشلة لأردوغان

أردوغان يدعي وجود حرب اقتصادية ضد تركيا في محاولة للعب على عواطف الأتراك.

رغم محاولته اختتام عام 2021 بشيء جيد يحسن صورته المتزعزة بنظر شعبه ومعارضيه حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحسين الليرة التركية عبر جملة من التدخلات والإجراءات، إلا أن المكاسب التي حققتها الليرة سرعان ما عادت لتخسرها مجددا حيث تراجعت الليرة التركية يوم الخميس لتمحو ما حققته في الأسبوع السابق، إذ استمرت مخاوف المستثمرين حيال توقعات السياسة النقدية بالبلاد.

وانخفضت العملة التركية إلى 13.34 ليرة للدولار، بحلول الساعة 06:17 بتوقيت غرينيتش، من 12.61 ليرة للدولار تم تسجيلها عند الإغلاق يوم الأربعاء.

الليرة التركية

ويلخص خبراء اقتصاديون تدخلات السوق التي انتهجها أردوغان بأنها تحول مفاجئ حدث دفعة واحدة، ليستمر بعدها الهبوط المتدرج للعملة.

ورغم ارتفاعها أكثر من 50%، الأسبوع الماضي بعد تدخلات في السوق مدعومة من الدولة، فقدت الليرة 38%، من قيمتها هذا العام.

مرواغة أردوغان لشعبه

أظهرت بيانات من البنك المركزي التركي اليوم الخميس أن صافي الاحتياطيات الدولية لدى البنك انخفض إلى أدنى مستوى منذ 2002.

ووصلت الاحتياطيات إلى 8.63 مليار دولار في 24 ديسمبر 2021 من 12.16 مليار قبل ذلك بأسبوع فيما يعكس تدخل البنك في سوق الصرف الأجنبي مؤخرا.

وكان البنك المركزي أعلن تدخله المباشر خمس مرات في السوق هذا الشهر لوقف انهيار العملة، وقال مصرفيون إن حجم التدخل الإجمالي تراوح بين ستة مليارات وعشرة مليارات دولار.

ولم تصدر إعلانات عن تدخل البنك المركزي منذ 17 ديسمبر 2021، لكن مصرفيين قالوا إن انخفاض الاحتياطيات يشير إلى مزيد من دعم الدولة لليرة التركية.

وقبل نحو أسبوع كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن حجم احتياطيات تركيا الدولية، وقال إن احتياطي البنك المركزي التركي يتجاوز اليوم (24 ديسمبر الجاري) 115 مليار دولار، كما أنه لا يوجد على تركيا دين لصندوق النقد الدولي ولا توجد أي محادثات معه.

وزعم الرئيس التركي إلى وجود “حرب اقتصادية” ضد تركيا، كذلك حاول اللعب على عواطف الأتراك بقوله أن “الذين لم يتمكنوا من تركيع تركيا بأي طريقة وجهوا قوتهم نحو اقتصادنا”، وفقا لما نقلته وكالة “الأناضول”.

رجب طيب أردوغان

لماذا تفشل الليرة بالتعافي رغم خطط الإنقاذ؟

رجّح رئيس قسم الأبحاث لدى “إيكويتي جروب”، رائد خضر، أن تُواصل الليرة خسائرها وسط تراجع الثقة والقلق وتزايد مخاوف المستثمرين من أن السياسة النقدية قد تعوق الصناعة في الوقت الذي يتصاعد فيه التضخم في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

وأوضح رائد خضر أنه على الرغم من تلك الإجراءات، فإن الليرة التركية لا تزال متراجعة بأكثر من 35% مما كانت عليه خلال عام 2020، وهو أكبر انخفاض في قيمة أي عملة في الأسواق الناشئة خلال عام 2021، مؤكدا أنه إذا ما تراجعت مبيعات البنك المركزي المحتملة للعملات الأجنبية، فقد نشهد مزيدا من الصعود للدولار الأمريكي من جديد مقابل الليرة التركية.

وتشير جميع التوقعات إلى أن الأشهر الأولى من العام المقبل لن تكون الأفضل على الرغم من أحد الجهود التي يبذلها البنك المركزي التركي للحفاظ على سعر الصرف العائم وتشكيل أسعار الصرف وفقا لآلية العرض والطلب في ظل ظروف السوق الحرة، فضلا عن تعزيز احتياطيات النقد الأجنبي وزيادة احتياطياته في عام 2022 إذا كانت ظروف السوق ملائمة، وأشار المصرفيون إلى أن انخفاض الليرة التركية يرجع إلى تزايد مخاوف المستثمرين بشأن توقعات السياسة النقدية للبلاد.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …