‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية انفجارات نطنز.. فشل إيراني أم اختراق خارجي؟

انفجارات نطنز.. فشل إيراني أم اختراق خارجي؟

إيران تقول إن الدفاعات الجوية أطلقت صاروخا في إطار تدريب فوق مدينة نطنز.

انفجار غامض وقع قرب منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، يوم السبت الفائت، في وقت يتواصل فيه الصد والرد حول المحادثات النووية بين طهران والقوى الكبرى.

وتناقل ناشطون إيرانيون معلومات متضاربة على منصات التواصل الاجتماعي، فيما ناشدت السلطات الإيرانية إخلاء قريتين وقطعت الكهرباء عن مناطق مجاورة لمنشأة نطنز.

منشأة نطنز النووية

وسُمع دوي الانفجار في الأجواء فوق مدينة بادرود الواقعة على بعد نحو 20 كلم فقط عن المنشأة النووية، وفق ما ذكرت وكالة «إرنا» الرسمية. ونقلت الوكالة عن أحد الشهود قوله إن “سكان بادرود سمعوا الصوت وشاهدوا ضوءاً أظهر جسماً انفجر في السماء فوق المدينة”.

وقد قالت السلطات الإيرانية أن التفجير ناجم عن تجربة صاروخية فيما استغرب إعلاميون قيام تجربة صاروخية قرب مناطق سكنية وقرب أهم منشأة نووية.

وقد ظهر الارتباك واضحا لدى إيران عقب الانفجار ففي البداية أفادت وسائل الإعلام الإيرانية عن سماع دوي انفجار في محيط منشأة نطنز النووية، ثم تغيرت الرواية إلى ان الإنفجار وقع في سماء نطنز، بعدها قالت وكالة فارس، الدفاعات الجوية تصدت لطائرات مسيرة،من ثم تغيرت الرواية إلى تجربة صاروخية للجيش الإيراني أجريت بالقرب من منشأة نطنز النووية.

الأمر الأخطر من ذلك ليس الارتباك فحسب بل ظهور معلومات حول تفجير سابق داخل مفاعل نطنز والذي وقع في إبريل الماضي.

إذ كشف تقرير أفاد به موقع “The Jewish Chronicle” أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) جنّد عددا من العلماء النوويين الإيرانيين لتفجير واحدة من أكثر المنشآت النووية أماناً في إيران.

وبحسب التقرير اتصل عملاء إسرائيليون بما يصل إلى 10 علماء إيرانيين، وتم تجنيدهم للمشاركة على تدمير قاعة الطرد المركزي (A1000) الموجودة تحت الأرض في مدينة نطنز، حيث اعتقد العلماء الإيرانيون أنهم يعملون لصالح منظمات إيرانية معارضة للنظام تعمل من الخارج.

قاعة الطرد المركزي في نطنز

وأشار التقرير إلى نقل المتفجرات المستخدمة بواسطة طائرة من دون طيار جمعها العلماء الإيرانيين، وتم تهريب بعض المتفجرات مخبأة في صناديق طعام داخل شاحنة تموين.

وأضاف التقرير أن الدمار الذي أعقب ذلك تسبب في حدوث فوضى في أعلى مستويات القيادة الإيرانية، بعدما دمر الانفجار 90 في المائة من أجهزة الطرد المركزي في المحطة النووية، مما أدى إلى تأخير التقدم نحو إنتاج قنبلة نووية وإيقاف المجمع الرئيسي عن العمل لمدة تصل إلى تسعة أشهر.

وبحسب التقرير أيضا، قال مصدر إن “دوافع العلماء الإيرانيين كلها مختلفة، فقد اكتشف الموساد ما يريدونه بشدة في حياتهم وقدمه لهم، كانت هناك دائرة داخلية من العلماء الذين يعرفون المزيد عن العملية، ودائرة خارجية ساعدتهم، ولكن كانت لديهم معلومات أقل”.

وبعد الانفجار، تم نقل العلماء المسؤولين إلى مكان آمن، وأضاف المصدر: “كلهم بخير اليوم”.

ويتساءل ناشطون اليوم على ماذا تتفاوض إيران إن لم يكن لديها القدرة على حماية ومعرفة ما يجري ضمن أهم منشآتها النووية؟

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …