بسبب دعم الإرهاب.. واشنطن تعلق طلبا قطريا لصفقة عسكرية
المرة الأولى التي يتم رفض عقد تسليح بمستوى وزارة الخارجية الأمريكية والكونغرس.
قدمت حكومة قطر طلبًا رسميًا منذ أكثر من عام لشراء أربع طائرات بدون طيار مسلحة من طراز “MQ-9B Predator”، لكن وزارة الخارجية لم تتصرف بعد بشأن هذا الطلب، ورفض المسؤولون الإفصاح عن السبب.
وقوبل تعليق الصفقة باستياء قطري في الوقت الذي يحاول فيه القطريون زيادة نفوذهم في المنطقة ودعم أربابهم من الإخوان المسلمين في العالم رغم مزاعم مسؤولين قطريين حول نية استخدام الطائرات لإجراء مراقبة على مرافق الغاز الطبيعي والتهديدات الإرهابية.
#الإخوان
بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" فإن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع طائرات MQ-9B Predator المسيرة لدولة #الإمارات وقد زاد ذلك من إحباط #القطريين وتأتي المماطلة #الأميركية بعد أن أعرب المسؤولون الأميركيون عن
مخاوفهم بعلاقة #قطر #باجماعات الارهابية pic.twitter.com/JRWuK4cYUL— فهد الفهد (@In86Aoma7kIFr9D) October 26, 2021
لكن، بحسب خبراء عسكريين، فإن أنظمة طائرات “MQ-9 Reaper” ليست أنظمة مراقبة فقط، بل هي طائرات مسلحة مزودة بصواريخ وتستطيع شن عمليات هجومية، فما الذي يمنع نظام تميم الداعم للإرهاب والمتعيش من صناعة الحروب من استخدامها في تفجير اليمن أو اغتيالات في أفغانستان أو تونس أو ليبيا أو اليمن؟ كما ثبت لاحقًا في الكثير من المواقع خصوصًا في الشأن اليمني بعد فضائح ذلك النظام المتلاحقة بدعم الحوثيين والإخوان الذين لم يتأخروا يومًا عند كل فرصة تتاح لهم لقصف الجوار وقبض الأرباح الإعلامية التي تحصدها الجزيرة وغيرها من الوكالات عن استمرار مسرحيات تميم ونظامه.
وبحسب موقع “armedforces.eu”، تملك قطر ست طائرات بدون طيار لأغراض هجومية، ويرى أخصائيون أن تلك الطائرات من طراز “ucav combat drones” التي تملكها قطر تضعها في دائرة الشكوك لدى حدوث أي اغتيالات سياسية في الشرق الأوسط بطائرات موجهة دون طيار، فمن أدمن تزوير الحقائق لن يتوانى عن اصطناع أي حدث سياسي أو حتى إنساني بمزاعم إنسانية أو حتى إسلامية واستخدامها لأجل سبق صحفي أو لتصوير أدائه السياسي على أنه حامي الحمى ومنفذ إرادة الدول الكبرى، بينما تتكشف حقائق جديدة كل يوم تؤكد خطورة نظام تميم على نفسه بدرجة كبرى وعلى شعبه ومحيطه بدرجة أهم.
تفضيلات أمريكية
وفي غضون ذلك، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على طلبات مماثلة من حلفاء آخرين، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، ما أظهر تفضيلات أمريكية واضحة تجاه دول ذات ثقل استراتيجي، وزاد من إحباط القطريين.
ويبدو أن تعليق الصفقة اليوم يحمل في طياته رفضًا مبطنًا، فقد أعرب المسؤولون الأمريكيون منذ فترة طويلة عن مخاوفهم بشأن علاقات البلاد بالإخوان المسلمين والراعي الأكبر لهم رجب طيب أردوغان، ولطالما لمست واشنطن في الماضي تواطؤ قطر ووجهت لها اتهامًا باتباعها سياسات متساهلة لمكافحة تمويل الجماعات الإرهابية.
وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية في حديث لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن السياسة المتبعة في وزارة الخارجية التي تشرف على المبيعات العسكرية الأجنبية تقضي بعدم التعليق علنًا على مبيعات أو عمليات نقل دفاعية مقترحة حتى يتم إخطار الكونغرس رسميًا.
صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية؛ امتنعت أمريكا من بيع طائرات درون للدوحة رغم أن العلاقات بين واشنطن وقطر جيدة، لكن أعربت قيادة امريكا عن مخاوفها، بشأن علاقات الدوحة بالإخوان في #السودان واليمن وحماس في غزة وجبهة النصرة بسوريا وممكن السلاح يُسرب.#امجد_طهhttps://t.co/EnVbuXpFpM
— Amjad Taha أمجد طه (@amjadt25) October 26, 2021
وليست هذه المرة الأولى التي يتم رفض عقود تسليح أو تأجيلها من قبل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكنها المرة الأولى التي يتم رفض عقد تسليح بمستوى الخارجية الأمريكية والكونغرس، ما يقودنا لاستنتاج أمر هام، وهو أن قطر تقع حاليًا خارج المنظومة الدفاعية للكونغرس الأمريكي والبنتاغون أيضًا.
إذًا فالإرهاب القطري أصبح مجددًا تحت دائرة الضوء في ثلاثة أصعدة في السياسة الأمريكية “الدفاعية، والإعلامية، والاستراتيجية” كما أن تزويد الولايات المتحدة الأمريكية للإمارات العربية المتحدة بمنظومات التسليح ذاتها، يعني أن قطر لها حجم محدد لا يتجاوز إدارة شرطة المرور في الطرقات المؤدية إلى قاعدة العديد في مستوى الأسلحة الاستراتيجية ذات الوزن أو أسلحة الرصد الذكي.
الإدارة الأمريكية إذًا أصبحت مدركة تمامًا أنه لا يمكن تسليم أي أسلحة ذات طابع هجومي إلا لدول تتمتع بوعي استراتيجي كاف لعدم دعم ميليشيات إرهابية وهو ما يكشفه تسليم طائرات “MQ-9 Reaper” للإمارات في مقابل رفض تسليم هذا الطراز لقطر.
واللافت أن الولايات المتحدة فضّلت هذا التعليق بالرغم من سعيها للحفاظ على نفوذها في منطقة الخليج وسط نجاح الصين في كسب أكبر عدد ممكن من الأطراف، لذلك يبدو أن رفض قطر التقارب الصيني من أجل تعاون أوثق مع واشنطن في العام 2018، عاد لها بخسارة مزدوجة على الصعيدين.
فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز
كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …