‫الرئيسية‬ رياضة بعد الاعتداء عليها جنسيا.. قطر تهدد امرأة تعمل في تنظيم كأس العالم بالسجن والجلد

بعد الاعتداء عليها جنسيا.. قطر تهدد امرأة تعمل في تنظيم كأس العالم بالسجن والجلد

السلطات القطرية تحمي الرجل الذي تتهمه المرأة بالاعتداء عليها جنسيا.

كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية أن امرأة مكسيكية تعمل في تنظيم كأس العالم في قطر، تعرضت لتهديدات من السلطات القطرية بالسجن والجلد بعد أن أبلغت أنها تعرضت لاعتداء جنسي.

ووجهت باولا شيتيكات الاتهامات ضد السلطات القطرية في الدولة الاستبدادية التي تستعد لتصبح أول دولة عربية تستضيف كأس العالم.

كما وصفت شيتيكات، تجربتها في يونيو من العام الماضي في مقال نُشر، وقالت أن النظام القانوني والسلطات في قطر اهتموا بحماية الرجل الذي تتهمه بالاعتداء عليها جنسيا.

باولا شيتيكات

تفاصيل القصة

أثناء عمل شيتيكات في اللجنة المسؤولة عن تنظيم كأس العالم 2022 في العاصمة القطرية الدوحة، قام أحد معارفها من الجالية اللاتينية باقتحام شقتها والاعتداء عليها، تاركا على ذراعها الأيسر وكتفها وظهرها العديد من الكدمات.

وبحسب الصحيفة فإن شيتيكات حصلت على تقرير طبي وأبلغت الشرطة المحلية والقنصل المكسيكي في قطر بالحادثة، وبعد أن شرحت الوضع للشرطة، وقعت على بيان وغادرت، ثم تم استدعائها إلى الشرطة في التاسعة مساء، وقدموا لها المعتدي.

وحينها قالت شيتيكات عن مجريات التحقيق: “قضيت ثلاثة ساعات في الاستجواب، وفي مرحلة معينة طالبوا باختبار العذرية، لسبب ما أصبحت المتهمة”.

وزعم المعتدي للشرطة بأن الاثنين كانا على علاقة عاطفية، فطلبت الشرطة منها تسليمهم هاتفها، وبدأت السلطات بمحاولة تحويل القضية والبحث عن إمكانية وجود علاقة جنسية خارج نطاق الزواج من أجل تجريم شيتيكات حسب القانون القطري، ومعاقبتها بما يصل إلى سبع سنوات في السجن وربما 100 جلدة.

وقالت شيتيكات إن محاميها عرض عليها حلا بسيطا لإغلاق القضية وهو “الزواج من المعتدي عليها”.

ولكن بمساعدة اللجنة المنظمة لكأس العالم، تمكنت شيتيكات من مغادرة البلاد، وقالت بعدها: “لم أتنفس قط براحة أكثر مما كنت عليه عندما تم ختم جواز سفري”.

ورغم نجاحها في الفرار من قطر، وصفت شيتيكات ارتباكها وخيبة أملها لعدم توقعها أن القضية يمكن أن تنقلب ضدها، وزاد بؤسها بعد تلقيها ملفات المحكمة القطرية، واكتشافها أن المعتدي عليها قد تمت تبرئته من التهم رغم أنها قدمت تقريرا طبيا يثبت صحة ادعائها.

فقالت حينها أن هناك “إخفاقين أساسيين ومنهجيين أديا إلى هذا الوضع”.

الأول، هو كيف أن المجتمع الدولي “قد تبرأ بل ودافع عن دولة مثل قطر، على الرغم من وجود سجلات بانتهاك حقوق الإنسان والقوانين التي تقيد بشدة حقوق المرأة”.

الثاني، تقصير وزارة الخارجية المكسيكية وفشلها في الدفاع عنها، الأمر الذي قالت إنه يترك 600 مكسيكي مقيمين في قطر عرضة للخطر.

يذكر أن قطر تعرضت، لانتقادات كثيرة من قبل منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش بسبب نظام العمل الاستغلالي والتمييز ضد النساء والأقليات.

وكانت حكاية نوف المعاضيد الناشطة القطرية التي هربت من قطر إلى إنكلترا وبعد عودتها لاقت قمعا وتهديدا واختفت لأشهر من الزمن قبل أن تظهر مجددا تحت الإكراه وبحساب جديد غير حسابها الرئيسي على تويتر، وبدت مجبرة على الحديث الذي لقنتها إياه السلطات القطرية بمحاولة مسح إجرامها بحق الناشطة أمام المجتمع الدولي.

نوف المعاضيد

وفي هذا السياق أكدت شيتيكات أنه “بدون موقف حازم من جانب المجتمع الدولي، ستجد القوانين الصارمة والرجعية وحتى السخيفة فجوة صغيرة لمواصلة تبرير نفسها، في ظل الأحداث الرياضية أو الثقافية الكبرى”.

ومنذ نشر روايتها، بذلت السلطات المكسيكية جهودها لمعالجة وضع شيتيكات، إذ غرد وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد يوم الجمعة أنه التقى شيتيكات وسيوفر لها التمثيل القانوني “لضمان احترام جميع حقوقها كمواطنة مكسيكية”.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …