‫الرئيسية‬ حقوق الانسان تميم يفرغ السجون من الأجانب ويحجزها للقطريين

تميم يفرغ السجون من الأجانب ويحجزها للقطريين

أمير قطر يتجاهل السجناء القطريين بالعفو الذي أصدره بمناسبة شهر رمضان.

في مطلع شهر رمضان المبارك أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عفوا عن عدد من السجناء بمناسبة شهر رمضان.

وذكر الديوان الأميري، في بيان مقتضب، أن “الشيخ تميم أصدر عفوا عن عدد (لم يحدد) من السجناء في مكرمة أميرية بمناسبة شهر رمضان المبارك”.

ولم تكشف المصادر الرسمية طبيعة الأحكام التي سجن بسببها من شملهم العفو، وقد تساءل القطريون الذين لديهم أبناء بالسجن إن كان سيشملهم عفو الأمير ويخرجوا ليقضوا شهر رمضان المبارك مع ذويهم.

إلا أنه بعد أيام ظهر الخبر اليقين عندما أعلن السفير الإيراني في قطر حامد رضا دهقاني أن الشيخ تميم أصدر عفوا عن 28 سجين إيراني كانوا في السجون القطرية وسيتم نقلهم إلى طهران.

حامد رضا دهقاني

وأثار هذا الخبر حفيظة الأهالي وغضبهم، فعطف الأمير وعفوه امتد للإيراني، دون النظر بأحوال البلاد وأهوالها.

غير أن غضب القطريين لم يكن ذو تأثير وأصوات القهر وأنات الأمهات ما كان ليسمعها أمير البلاد، بل كان يصم آذانه عن شعبه ويسمع أنين سيريلانكا ليصدم القطريين بأن عفوه شمل السيرلنكيين أيضا.

وذلك بعد أن أعلن مكتب سريلانكا للتوظيف بالخارج أنه تم الإفراج عن عشرين سريلانكيا مسجونا في قطر.

وقالت الرابطة إن امرأة كانت أيضا من بين 20 سريلانكيا أُطلق سراحهم، وكانوا قد سُجنوا سابقا لارتكاب جرائم مختلفة.

وذكر مكتب التوظيف أنه تم الإفراج عن المجموعة بموجب عفو عام منحته دولة قطر.

اللافت في الأمر أن كل هذه المكرمات في قطر تعطى للأجنبي فقط، في وقت يقبع فيه المئات من آل مرة في غياهب السجون فقط لأنهم عبّروا عن رأيهم وطالبوا بحريتهم وحقوقهم، وغيرهم أيضا الآلاف من القطريين المحكومين في جرائم مختلفة، والذي لا يمكنك معرفة أي تفاصيل عنهم بسبب السرية التامة التي تفرضها قوات الأمن على المسجونين لديها.

وقد رأينا أمثلة عديدة عن قطريين حاولوا انتقاد حكومتهم، لتأتي قوات الأمن وتقمع رأيهم، وتفرض عليهم كتابة منشورات تمجد أمير البلاد تميم بن حمد وتثني عليه.

كما حصل مع صاحبة الحساب “حصة” التي غردت لتدافع عن حقوق المتقاعدين ولتعبر عن رأيها بأن حصولهم على المال هو حق لهم وليس هبة أو مكرمة، ولتغير رأيها بعد ذلك فجأةً وتمجد أمير قطر في تصرف غير مفهوم.

وكذلك أيضا المواطن القطري الذي خرج بمقطع فيديو ينتقد جمعية قطر الخيرية المقربة من الحكومة بأنها لا تساعد القطريين.

ومن ثم يأتي الأمن القطري ويجبره على تغيير أقواله والاعتذار بمقطع فيديو آخر.

وما حصل مع الناشطة القطرية نوف المعاضيد خير مثال على عنجهية النظام القطري وتعامله البربري مع شعبه، حيث قام النظام بإخفائها لعدة أشهر ليجبرها بعد ذلك على الخروج والتحدث أنها بخير، رغم عجز كل المنظمات الدولية والحقوقية على أن تصل إلى خبر واحد عنها.

نوف المعاضيد

ويقول ناشطون إن العفو الذي أصدره تميم يأتي نتيجة تزايد الاستنكار الشعبي ضده وخوف الأمير من تحرك مضاد قد يقلب الأمور عليه، وقد يحتاج النظام لإفراغ السجون من أجل استيعاب الأعداد القادمة من القطريين الذين سيرمي بهم داخلها في حال تحركوا أو ثاروا ضد نظامه.

كما يؤكد الناشطون أنه بالإمكان معرفة عدد السجناء في غوانتامو وأسمائهم، لكن يتعذر معرفة معلومة واحدة حول السجون القطرية أو من يقبع في داخلها، ما يعطي التفسير الأوضح عن فداحة القمع الذي يمارسه النظام القطري في تلك السجون وبحق القطريين أنفسهم أكثر من غيرهم.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …