‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية قطر تواجه جملة من الاتهامات أمام المحكمة العليا في بريطانيا

قطر تواجه جملة من الاتهامات أمام المحكمة العليا في بريطانيا

إحدى أكبر ملفات فساد النظام القطري والمتعلقة بدعمه للإرهاب في سورية تعود إلى الواجهة من جديد، فقطر التي بدأت قصتها مع دعم الإرهاب في سورية برغبتها المحمومة فى المنافسة على سوق الطاقة الأوروبي، وقطر التي برعت في عمليات غسيل الأموال لتمويل الإرهاب تقف الآن أمام اتهامات عرضت على المحكمة العليا بلندن قدمها تسعة سوريين طالبوا فيها بتعويضات عن الخسائر المالية، والتعذيب، والاحتجاز التعسفي، والتهديدات بالإعدام التي تعرضوا لها من قبل جبهة النصرة.

ومن خلال هذه الاتهامات تم الكشف عن مكتب خاص تابع لأمير قطر، يضم كبار السياسيين القطريين ورجال الأعمال وبعض الجمعيات “الخيرية” وعدد من موظفي الخدمة المدنية بالإضافة إلى مصرفيين مختصين بتحويل الأموال إلى جبهة النصرة المنشقة عن تنظيم داعش الإرهابي.

وفقاً لوثائق المحكمة، قامت الدولة القطرية بالتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بصورة فعالة وممنهجة لدعم إرهابي جبهة النصرة أثناء قتالهم في سورية.

ومن أجل تغطية الدعم المالي اتبعت قطر أسلوب غسل الأموال، إذ قامت بنقل الأموال باستخدام عقود بناء، وشراء عقارات باهظة الثمن، ومدفوعات زائدة للعمال السوريين.

وتم إرسال الأموال إما مباشرة إلى سورية أو إلى البنوك في تركيا، حيث تم سحبها ونقلها عبر الحدود المفتوحة من الجانب التركي إلى الجماعة الإرهابية.

ومن جملة الاتهامات كان هناك اتهامات وُجهت إلى بنك قطر الوطني، الذي يعتبر أكبر مؤسسة مالية في الشرق الأوسط، وإلى بنك الدوحة تنص على قيام البنكَين بسلسلة من المعاملات لتسهيل عملية نقل الأموال، واللذَين بدورهما نفياً بشكل قاطع معرفتهما بالغرض الفعلي من استخدام الأموال.

ولم تتضمن الأوراق اتهامات محددة حول الأدوار التي قامت بها كل جهة، على أن يتم تضمينها مستقبلاً في ملف مستقل يشرح دور كل جهة بشكل تفصيلي.

تأسست جبهة النصرة الإرهابية في سورية في العام 2011 من قبل أتباع الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي تم إرساله من العراق لتأسيس وجود في سورية بعد أن كان قائداً لتنظيم القاعدة في العراق وأصبح فيما بعد زعيم تنظيم داعش الإرهابي.

ترأس التشكيل متطرفٌ يستخدم الاسم الحركي “أبو محمد الجولاني”، بهدف معلن هو الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وإقامة دولة إسلامية مزعومة.

وفي العام 2013، حدث خلاف كبير عندما حاول البغدادي دمج جبهة النصرة مع القاعدة في العراق لإنشاء داعش، وانضم بعض مقاتلي النصرة إلى داعش، فيما أصر جولاني على عدم حدوث مثل هذا الاندماج وحشد جهاديين آخرين حوله.

في العام التالي، أصبحت المجموعتان عدوتين وحمَّلتا السلاح ضد بعضهما، ودخلتا في قتال حول الاستيلاء على الرقة.

ثم تزايدت الانقسامات داخل النصرة منذ ذلك الحين، وأصبحت المجموعة تحت عدة أسماء مختلفة بما في ذلك هيئة تحرير الشام وجبهة فتح الشام.

واليوم، تسيطر إلى حد كبير على مناطق في محافظة إدلب السورية، وهي آخر محافظات البلاد التي لم يستعد الجيش السوري السيطرة عليها بعد.

والنصرة مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة منذ العام 2012، ولم تمول واشنطن الجماعة أو تدعمها بشكل مباشر، ومع ذلك وجدت الأسلحة طريقها إلى أيدي جبهة النصرة، وانضم المقاتلون، الذين دربتهم وكالة المخابرات المركزية، إلى المجموعة بعد دخولهم سورية.

ولم يعد يخفى على أحد أن قطر بدأت بدعمها للإرهاب في سورية منذ أن رفضت الحكومة السورية تمرير خط الغاز القطري إلى أوروبا، ولكن هذا الملف الجديد القديم أخذ الآن منحى دولي ويبدو في هذه المرة أن الاتهامات باستمرار قطر في تمويل الإيديولوجية المتطرفة والتشدد سيظل محور شكوك مكثفة مستقبلًا.

‫شاهد أيضًا‬

هل ستسيطر قطر على تويتر من خلال إيلون ماسك؟

كشف موقع “prolificsolns” تفاصيل جديدة بخصوص صفقة تويتر لرجل الأعمال الأمريكي إ…