‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية قطر نافذة طالبان إلى العالم

قطر نافذة طالبان إلى العالم

العلاقة ما بين قطر وطالبان تمتد إلى سنوات مضت.

عقب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان وتدافع مئات الآلاف من الأفغان للهروب منها، أغلقت معظم الدول لسفاراتها في البلاد، لذا كانت الحركة بحاجة نوافذ لتطل على العالم الخارجي، ومن أقرب من قطر إلى طالبان ومشروع الإسلام السياسي.

على مدى الأعوام الأخيرة، لعبت قطر دور الوسيط ما بين قيادة طالبان والعالم، ورعت مباحثات غير مسبوقة أجرتها الحكومة الأفغانية السابقة مع زعماء الحركة في الدوحة.

محادثات الحكومة الأفغانية السابقة وحركة طالبان في الدوحة

ووفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن العلاقة ما بين قطر وطالبان تمتد إلى سنوات مضت.

وبحسب الصحيفة، فإن علاقات قطر مع طالبان صنعت من الدوحة محور اتصال للدول الباحثة عن نفوذ في أفغانستان، وللأفغان الذين يسعون لمغادرة بلادهم، إلى جانب وسائل الإعلام والمنظمات التي تساعد بعمليات الإجلاء.

وبعد دورها في الوساطة بين طالبان ودول غربية، كشفت قطر عن خطط لإعادة تشغيل مطار كابول.

وأعلن وزير الخارجية القطري، يوم أمس، أن بلاده تعمل على استئناف رحلات الركاب من مطار كابول قريبًا، لكن لم يتم الاتفاق بعد مع حكام أفغانستان الجدد من حركة طالبان على كيفية إدارة المطار.

مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية

وقال الوزير محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن فريقين فنيين من قطر وتركيا يعملان في المطار، وإن قطر تسير رحلات طيران عارض يوميًا تقريبًا في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية قبل نحو أسبوع.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الدوحة: “نأمل في غضون الأيام القليلة المقبلة في الوصول إلى مستوى تشغيل المطار للركاب”.

قطر تعتبر أنّ طالبان أظهرت “براغماتية”

اعتبرت قطر أنّ حركة طالبان الإسلامية المتطرفة أظهرت “براغماتية” وينبغي الحكم على أفعالها لأنها الحاكم الأوحد في أفغانستان.

طالبان تعدم شرطية حامل أمام أطفالها

وقالت مساعدة وزير الخارجية لولوة الخاطر في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس: “أظهروا قدرا كبيرا من البراغماتية، دعونا نغتنم الفرص المتاحة، ونحكم على تصرفاتهم”، مضيفة: “إنّهم الحكّام الفعليون، لا شك في ذلك أبدا”.

وأعلنت حركة طالبان، يوم أمس الثلاثاء، نواة حكومتها الجديدة وعلى رأسها القيادي المخضرم المدرج على قائمة سوداء للأمم المتحدة الملا محمد حسن أخوند.

الملا محمد حسن أخوند

وتحدثت الخاطر، المتحدثة باسم سلطات قطر على الساحة الدولية ووجه الحملة الإعلامية المرتبطة باستراتيجية مواجهة فيروس كورونا، عن “بعض الإشارات الطيبة” من حكام أفغانستان الجدد.

وقالت لوكالة فرانس برس أنّ “حقيقة تمكّن العديد من الذين تم إجلاؤهم من مغادرة كابول، بما في ذلك العديد من الطالبات، أمر مهم لأنه لولا تعاونهم لما كان ذلك ممكنًا”.

مئات الأفغان على متن طائرة شحن عسكرية أمريكية

وعن الاعتراف القطري بحركة طالبان، قالت الخاطر: “نحن لا نتسرّع في الاعتراف، لكننا في الوقت ذاته لا نوقف انخراطنا مع طالبان”.

كما زعمت الخاطر كذلك إلى أنّ حركة طالبان، ومنذ عودتها إلى السلطة، تركت إلى حد كبير السلطات الصحية الأفغانية، بما في ذلك المسعفات، يتمتعن بالحرية في ما يتعلق بمواصلة استجابتهن لفيروس كورونا.

ومن ثم ناقضت نفسها وقالت: “هل الصورة وردية؟ لا، ليست كذلك”، مشددة على أنّ المخرج من الأزمة “سيكون عبر عملية بناء الثقة، وسيكون تدريجيًا، لكن يجب أن نستجيب بشكل أساسي لجميع الخطوات الإيجابية من جانب طالبان عبر اتخاذ خطوات إيجابية من جانبنا”.

لولوة الخاطر

وسوقت الخاطر لطالبان قائلة: “عندما نتحدث عن تجاوب أفغانستان مع المجتمع الدولي، فهذا لا يعني أن المجتمع الدولي يمكنه أو ينبغي عليه أن يتحكّم في مصير الشعب الأفغاني”.

وردًا على سؤال حول الانتقادات التي تعرضت لها قطر لجهة إعطائها شرعية لحركة طالبان، قالت الخاطر: “لا تقتلوا الوسيط”، زاعمًة أن قطر كانت الوسيط، وقالت: “كنّا نسهّل إيصال وتبادل الرسائل”.

ويستمر النظام القطري منذ عقود بمحاولة لعب دورًا فعالًا على الساحة الدولية إلا أنه لم يقدر على ممارسة هذا الدور إلا عبر دعم الإرهاب والهروب من الواقع العربي والخروج من العباءة الخليجية.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …