‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية قطر والبلطجة على خطوط الطاقة الآسيوية

قطر والبلطجة على خطوط الطاقة الآسيوية

الدوحة تتحول إلى أداة وساطة لتبييض الأموال بطريقة العصابات.

أفاد مصدر مطلع لـ QLEAKS أن النظام القطري استكمل إجراءات التعاقد مع الحكومة الإيرانية لتمثيلها في صفقات بيع الغاز الإيراني.

وقدم النظام القطري مجموعة من الضمانات للجانب الإيراني منها إقناع الجانب الأمريكي بالتغاضي عن أعمال الحقل البحري المشترك بين قطر وإيران بالإضافة إلى تأمين التغطية اللازمة لعمليات البيع التي تجريها إيران عبر مصرف QNB القطري.

حقل غاز الشمال

وكانت قطر للبترول بدءا من العام 2018 قد اتخذت إجراءات انقلبت فيها على الاتفاقيات الدولية وعلى الجوار الخليجي عبر تأمين التغطية وتبييض أموال حقل بارس المشترك بين إيران وقطر، أما جديد الاتفاقية الحالية فيتضمن الإعلان عن رفع إنتاجية الحقل المذكور في مقابل تصريح قطر للبترول عن ارتفاع كبير في إنتاج الغاز المسال والهليوم.

وقد صرح مسؤول قطري بأن ما أعلنه وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي بتاريخ 25 سبتمبر 2019 عن اكتشاف امتداد لحقل للغاز المسال في منطقة حقل الشمال كان إعلانا سياسيا فقط يهدف إلى ترويج امتداد وجود غاز طبيعي بعيدا عن إمارة أبوظبي المجاورة أولا، ويهدف ثانيا لإيجاد ثغرة إضافية لبيع الغاز الإيراني عبر قطر، لتتحول الدولة العميقة في قطر إلى حليف حقيقي لدولة الولي الفقيه في إيران وأداة وساطة لتبييض الأموال بطريقة العصابات أكثر منها بطريقة الدول المستقرة ذات السيادة.

ويشار إلى أن قطر رفضت مؤخرا العودة إلى أوبك بعد انسحابها في العام 2018 عبر تصريحات وزير الطاقة القطري في مؤتمر الطاقة في دبي في سبتمبر الماضي، حيث أكد أن قطر عاجزة عن تلبية طلب عملائها، ولا تعدو تلك التصريحات أن تكون سوى نوع من التورية لإخفاء فواتير تصدير الغاز الإيراني في صفقات بعيدة عن السوق العالمي، بحيث تتحول قطر إلى ما يشبه سياسة الإغراق الصيني في مجال الغاز بما يجعل الدول لا تفكر جديا في استثمار الغاز، وهو ما سعت قطر لترسيخه عمليا عبر محاولة تفجير حروب في البحر المتوسط من خلال دعم الإسلام السياسي في البلدان التي تملك حصة بحرية في غاز المتوسط، وبالشراكة مع تركيا لتدمير فرص استثمار غاز المتوسط المرغوب أوروبيا.

تعتيم مقصود

وفي العام 2018 كشف الصحافي السعودي حسين الغاوي عن بدء قطر بإخفاء معلومات حقل الشمال القطري بشكل كامل، وكان قد توقع أن يصبح حقل الغاز بأكمله إيرانيا، لكن التسريبات التي حصلنا عليها تشير إلى أن قطر تريد إخفاء جميع نشاطات غسيل الأموال بشكل عام وفواتير التوريد والحصة السوقية عن السوق العالمي إثر تزايد المخاوف من بدء ظهور غاز المتوسط الذي يعد منافسا للغاز القطري وبجودة عالية، ما يجعل قطر في حالة رعب من خسارة عقود التوريد التي تمتعت بها لأعوام، وسيجعلها خارج معادلات النفوذ الإقليمي تماما مقارنة بمصر القادمة بقوة للواجهة، وهذا ما يجعل قطر تتمسك بتفجير مصر والجزائر وتونس والمغرب وليبيا وسوريا بالتنظيمات الإخوانية بشكل مستمر منعا لأي تطور في ملفات الاستثمار في تلك الدول.

تنافس قطري صيني

تشكل أفغانستان بقعة جغرافية في غاية الأهمية بالنسبة لبكين، إذ إن دمجها في مبادرة الحزام والطريق يحسّن نفوذ الصين على الهند، ويزيد الاتصال بين جنوب ووسط آسيا، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة النفوذ الاقتصادي للصين من حيث التجارة والاستثمارات والقروض، علاوة على ذلك، ستساعد خطوط السكك الحديدية أو الطرق السريعة الجديدة في جميع أنحاء أفغانستان على تنويع طرق التصدير والاستيراد في الصين، وتعزيز الاتصال البري بين الاتحاد الأوروبي والصين.

مبادرة الحزام والطريق

هذه الأنواع من الاستثمارات والمشاريع المتعلقة بدمج أفغانستان في مبادرة الحزام والطريق ستزيد من اعتماد طالبان الأفغانية على الصين وتمنعها من دعم الجماعات المتطرفة داخل الصين أو آسيا الوسطى.

وكانت الصين من أوائل الدول التي انتبهت إلى سياسة اللعب على شفا الهاوية التي تقوم بها قطر، وانسحبت العام الماضي من اتفاقية الحقل المشترك الإيراني القطري، ما شكل صفعة قوية للسياسة القطرية التي كانت تعمل على محاولة السيطرة على عقدة اتصال أنابيب الطاقة الصينية وسط آسيا عبر أفغانستان لمنع مرور الغاز الإيراني شرقا دون الوساطة القطرية في مفارقة تشير لانتشار مرتزقة قطر تحت غطاء الإسلام السياسي أينما كان اتجاه مصالح الغاز القطري.

‫شاهد أيضًا‬

فضيحة من العيار الثقيل.. الفساد القطري يصل للأمير تشارلز

كشفت الصحافة البريطانية عن حصول ولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز على حقائب تحتوي على …