‫الرئيسية‬ أخبار رئيسية مركز بروكنجز الدوحة نموذج للغباء السياسي

مركز بروكنجز الدوحة نموذج للغباء السياسي

يعد مركز بروكنجز من المعاهد الأمريكية المرموقة والأكاديمية التي تشرف على أبحاث صناعة السياسات في الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقوم المعهد على أبحاث هامة في مجالات حيوية في صناعة السياسات الأمريكية منها “دراسات المناخ ودراسات لمنظمة العفو الدولية ودراسات للمدن والمناطق الأمريكية والتنمية العالمية والشؤون الدولية والاقتصاد الأمريكي والحكومة الأمريكية”.

بينما تبدو النسخة “التميمية” من مركز بروكنجز منتجًا يختص برؤية “أعور دجال” بامتياز إذ نشر مركز بروكنجز الدوحة مقالاً بتاريخ 21 يوليو الماضي يتحدث فيها عن ثورة هادئة في قطر، ومجِّد رفع الحصانة عن الملاحقة القضائية للموظفين العموميين، وتحدث عن العقبات المقلقة لجهود مكافحة الفساد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبحسب البنك الدولي مؤشرات الحوكمة العالمية، انخفضت الدرجات المعطاة للمنطقة في السيطرة على الفساد بشكل ثابت بعد بلوغ الذروة في عام 2002.

وقد اعتبر الكثيرون أن استمرار هذا “القصور في الحكم” المزمن هو السبب الجذري للأزمات السياسية المتكررة في المنطقة على مدى العقد الماضي، بدءًا من ثورات ما يسمى بالربيع العربي في عام 2011 واستمرارًا حتى حركات الاحتجاج لعام 2018-2019 في الجزائر والعراق ولبنان والسودان، وفي كل هذه البلدان، كانت المخاوف بشأن الفساد من بين أبرز المظالم العامة.

تدخل سافر في تصنيع الأزمات

يقول الباحث هل يمكن أن تكون الخطوة الأخيرة لقطر تنذر بانتقال نحو جهود جديدة وأكثر جدية لمكافحة الفساد “في الخليج والمنطقة الأوسع؟” وهل يمكن للجهود العامة التي تبذلها البلاد أن تلهم الحكومات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للقيام بعمل أفضل؟ وردًا على استفسارات حول مذكرة توقيف العمادي، قال وزير خارجية نظام حمد في تصريحه الشهر الماضي “لا احد فوق القانون”.

يكمل كاتب المقال “مما سيؤدي إلى تكافؤ الفرص أمام الجميع”، ويذهب الكاتب إلى خلاصة إن مثل هذه الخطوات، إذا ما تُرجمت مباشرة إلى أجندة قوية لإصلاح الحوكمة وتم تنفيذها بمهارة ومثابرة، يمكن أن تفتح فصلًا جديدًا في تعزيز سيادة القانون وبناء مؤسسات دولة فعالة ومنصفة في كل من قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تحليل استراتيجية نظام تميم

بينما ينصح مستشارو تميم المخدوع بانعدام منطق القيادة لديه باستمرار سياسة الهروب نحو الأمام، وقع معهد بروكنجز الدوحة في خطأ فادح وهو ازدواجية المعايير بشكل فاضح، هل غفل معهد بروكنجز عن توجيه نصيحة لتميم بأن يوقف قناة إرهابه الراعية لكل إرهاب الجزيرة عن تضخيم إقالة وزراء مالية دول أخرى وتحريض ثورات عمياء بمنطق أعمى في دول الجوار ومحيطه العربي وحلّلوا لتميم عكس ذلك؟

هل نسي مستشارو تميم غير المقيمين في قطر أو الخليج أن مهنية البحث تقتضي من الزملاء الباحثين معرفة المكان والقضية التي يكتبون عنها بصفة استشاريين مهنيين لتشريع أمر في الدوحة وتحريمه في غيرها وماذا عن موقف الدوحة من وزراء مصر أو ليبيا أو لبنان.

نظرة تميم للشرق الأوسط

في نظرة سريعة على محتوى منشورات مركز بروكنجز الدوحة وخصوصا المقال المذكور آنفا نرى أن المركز يتخذ موقعا هجوميا من الشرق الأوسط وينظر بعين تميم للشرق الأوسط، وعين تميم الفاقدة للبصيرة عن طبيعة التكوين الديمغرافي للشرق الأوسط باتت جزءا من شلالات الدم التي تسيل على أرض الشرق الأوسط، وما يزال تميم يجنّد معاهد أبحاث وعلاقات مدفوعة وتاريخ من الرشاوى لصناعة السمعة التي لا تبدو في حدها الأعلى حسنة بل إن أقل ما يقال عنها دموية! فعن أي حوكمة يتحدث تميم الدستوري الذي شطب ثلث شعبه وعن أي مكافحة فساد يتحدث تميم الرشاوي وتميم فضائح الفيفا وتميم الإساءة للخليج وتميم مهاجمة المملكة العربية السعودية السائرة في مشروع نهضة شعبها وتميم الهجوم على إمارات التفوق والابتكار.

يبدو أن تميم يظن أن شراء أصوات هنا وباحثين هناك وتحالفات سيفيده في شطب ما لا يشطبه التاريخ عادة والتجربة تقول أن التاريخ لا يشطب سجل الممعنين في الجريمة وفي الإرهاب.

‫شاهد أيضًا‬

هل ستسيطر قطر على تويتر من خلال إيلون ماسك؟

كشف موقع “prolificsolns” تفاصيل جديدة بخصوص صفقة تويتر لرجل الأعمال الأمريكي إ…